كيف تنظر المرأة إلى تحرش الرجال؟ خدود التفاح موردة.. والبرتقال عسل يخبل
المدى / فاضل جاسم
تحرشات الرجال بالنساء اشكالها كثيرة ومتنوعة. .بعضها قاسٍ وسيء وبعضها الآخر فيه إطراء وإعجاب تحبه المرأة وتأنس به..
سنحاول في هذا الموضوع ان نسمع رأي المرأة بما تسمعه من كلمات تحت اسم (التحرش) سواء أكانت ايجابية أم سلبية وما شعورها في لحظة سماعها الكلام الخشن أو الحسن.
حرشة ابن الجيران
الطالبة الجامعية (رؤى) قالت: يومياً يسمعني ابن الجيران كلاماً جميلاً من وجهة نظره.. مرة بكلمات أغنية قديمة أو أغنية جديدة بحيث صرت أتوقع رؤيته كل صباح لأنه يداوم على ذلك يومياً!
وتضيف.. انا لا أهتم لكلامه أبداً ولا أتأثر به لإنني طالبة علم واختلط مع الشباب في الجامعة.
* ألا تردين على تحرشه؟
ـ لا
* لماذا؟
ـ لإنني إذا رددت عليه ربما ستحصل مشكلة لانني اعرف نفسي في حالة التصدي لمن يتحرش بيّ. كما ان أهله طيبون ولا أريد ان تتطور المشكلة لكني أتركه يتكلم من دون ردود افعال سلبية أو ايجابية! وتضيف.. هناك فكرة تراودني هي ان اتحدث مع شقيقته كي يتخلى عن سلوكه.
تحرش في السوق
أم احمد قالت.. ما من مرة ذهبت إلى السوق إلا وسمعت غزلاً أو حرشة كما تسميها.. بعضهم يتحدث عن سلعته لكنه يقصدني (لاسيما ان جمالي كما ترى يثير الرجال)! منهم من يقول (شلون برتقال عسل ويخبل) وأخر يقول (شوف التفاح اشلون موردة اخدودة) وهكذا.
* وكيف تتصرفين إزاء ذلك؟
ـ الرد على مثل تلك الاقوال يسبب مشاكل ـ ولا سيما ان الطرف الآخر الذين يبيعون في السوق لا تعرفهم لذلك تجنب الرد هو الافضل. وتضيف: لكني من جهة أخرى لا اشتري من البائع الذي يتحرش واشتري من الذي لا يتفوه بكلام ما..
تحرش يؤدي إلى زواج
اما ياسمين فتقول أنها تزوجت من رجل بدأت العلاقة معه بتحرش!
وتعود بنا إلى الوراء إلى ما قبل خمس سنوات حين كان يعاكسها ذلك الرجل الوسيم (خالد) الذي شاهدها ذات مرة تنتظر سيارة اجرة في الشارع فوقف أمامها وطلب ايصالها لكنها رفضت ذلك. ثم سار وراء سيارة الاجرة التي اقلتها إلى منزلها.. وصار ينتظرها يومياً في الشارع ويسمعها كلاماً جميلاً إلى ان صعدت مع إلى سيارته وتعارفا واحبا بعضهما وتزوجا!!
تحرش في (التاتا)
حتى النسوة ممن يركبن سيارات (التاتا) لم يفلتن من الحرشة.. فأم احلام قالت لي: صعدت ذات مرة إلى الباص وكانت مليئة بالركاب بحيث لم (يتكرم) احدهم بترك كرسيه حتى اجلس انطلاقاً من المساواة بني الرجل والمرأة! ولم يكتفوا بذلك بل ان بعضهم راح يهمس بكلمات لا أول لها ولا آخر حتى مساعد السائق (السِكْن) لم يتأخر بالحرشة فقال.. خليهه على حسابي عيوني أو واصل أغاتي!
حتى كبار السن يتحارشون
والغريب ان الحرشة لا تقتصر على الشباب والمراهقين بل حتى على كبار السن! فهناك رجال في اعمار كبيرة جداً لكنهم يطلقون حرشتهم وكأنهم شباب في العشرين من عمرهم! احدهم يقول.. هذا الحلو كاتلني.. أو هذا الحلو أمنين.. أو شوف هذا الطير أو الغزال.. أو اغاتي هاي تخبل..