|
-
دعاء الافتتاح يجلدنا كل ليلة !
لا أدري لماذا استوقفتني البارحة - الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك - استوقفتني عبارة في دعاء الافتتاح , الدعاء الذي يقرأه المؤمنون كل ليلة من ليالي رمضان . العبارة تقول : اللهم إنا نرغب اليك في دولة كريمة تعزُ بها الاسلام وأهله وتذلُ بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك .... راح القاريء
يرتل الدعاء بصوته وتوقفت مسامعي عند تلك الفقرة وراحت أفكاري تجوب فضاء السياسة ! وحصراً في سياسة أهل الايمان الصائمين لهذا الشهر الداعين بدعاء الافتتاح كل ليلة من لياليه ! .. إننا نطلب من الله دولة يكون الاسلام بها عزيزاً والنفاق ذليلاً , وفي الوقت ذاته نعمل على أن يكون ذلك على يد أمريكا !!
هوَّمت عليّ الافكار وأدخلتني في دوامة مرعبة وكلما حاولت أن أجمع بين ( دولة تعزُ بها الاسلام وأهله ) وبين ( دولة يعيث فيها الاحتلال الامريكي وأهله ) لم أفلح وكلما حاولت لم أزدد الا بُعدا ! .. لملمتُ عصارة أفكاري وتذكرت أن صداماً مجرما طاغوتاً ورمزاً من رموز النفاق
فلماذا لا أمضي مع أمريكا للتخلص منه وبهذا أكون مصداقا لمن يدعو الله بتلك الفقرة فسيذل الله النفاق وأهله وهم صدام وأزلامه ! . استبشرتْ نفسي لهذا التخريج .. هدأتُ قليلاً , وسرعان ما خيم الوجوم فقد نسيت صدر الدعاء وأساسه : ( تعزُ بها الاسلام وأهله ) وفي هذه فقط لا يمكن أن يجد المرء مخرجاً تماماً كما لا يمكن أن يجد مخرجاً لصدام ! فلا أمريكا تريد خيراً للاسلام بل حتى للعراق وأهله ولا صدام كذلك .. لا تقولوا لي : توحد مع العراقيين من المعارضة أو اذهب وقاتل وجاهد لتفوت الفرصة على أمريكا وبالتالي يحقق الله لك ما تريد من دولة يعزُ
بها الاسلام وأهله ويذلُ بها النفاق وأهله ! لا .. لا , فقد وجدت حلاً وقررت أن لا أقرأ دعاء الافتتاح لأتخلص من الازدواجية في الشخصية التي يجلدني بها الدعاء كل ليلة ! قررت أن لا أقرأ الدعاء هذا العام وأمضي خلف بوش مستغفراً على طريقة ( أتوبُ للرحمن من بعد سنتين) !!!
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم
-
للرفع
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة
تعزُ بها الاسلام وأهله
-
وتذل بها النفاق وأهله
مقال قصير رائع معبر يحكي قصة الازدواجية المرعبة التي نعيشها
وقد ذكرتني بازدواجية أعمامنا العجم يشجون رؤوسهم ايام عاشوراء ويلطمون الليل كله وفي الصباح الباكر ترى أحدهم وأنت تبتاع منه بضاعة ما فيكون أول همه كيف يغشك ان لم يسرقك بكم تومان :) .. أما ازدواجيتنا من نوع آخر يرتبط بالجاه والسلطان
شكرا لك يابن خزاعة
صيهود لن يوقع ....
-
بل شكراً للرفع والأطراء .. والحقيقة أنها شقشقة نفثتها في أول ليلة من ليالي رمضان المبارك وبعد قراءة دعاء الافتتاح , وسئمت من نفسي حينها من النفاق الذي نعيشه في داخلنا , فنحن نريد دولة يكون فيها الاسلام عزيزاً والانسان مصان الحقوق مخير لا مسير وفي الوقت ذاته نجلب الويل الأمريكي ونستورد الشياطين لنوطنها في بلادنا ونريد للنفاق أن يعيش ذليلاً فأي نفاق نحن نعيش .. شكراً لكما أيها العزيزان
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم
-
ليت الأمر يكون مقتصراً على دعاء الإفتتاح أو دعاء أبي حمزة الثمالي ، لكنا فررنا منه و بلعنا الموسى مرة واحدة في اليوم حتى ينتهي شهر رمضان !
لكن ما بالك و نحن نقرأ (( إياك نعبد و إياك نستعين )) سبعة عشر مرة في اليوم و الليلة حتى نسلم الروح إلى بارئها ؟!
أين المفر ؟
أليس الله بكاف عبده ؟
-
المفر لله وحده .. أليس الله بكاف عبده ؟
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم
-
يجلدنا أم يجلدهم؟
أنني أظن أن الخطيئة أو الخطايا التي ترتكب من تبني الخضوع و"العمالة" كفكر يدخل في تركيبة العمل السياسي الشيعي ليست شيئا جديدا.
الذين سنوا هذا الفكر كانوا يقومون بنفس الوقت بالصلاة والدعاء والبكاء على الحسين-ع-. وكان الدعاء، دعاء الأفتتاح والصلاة وتبكبكهم تجلدهم ألف سوط في اليوم دون أن تتحرك خلجة من خلجات الوعي أو تهتز شعرة من شعرات الضمير. الطريق تحول أذن من الجلد ألى الرجم. وبدلا من أن يرجموا ذاتهم أصبح الناس والملائكة ترجمهم. المعنى أن الذي يتتبع تاريخنا يرى العجب العجاب. لا نرى من يتكلم عن أي واعظ سلاطين من الذين عاشوا في كنف الصفويين وغيرهم ممن كانوا يجوزون التعامل مع الدول الأستعمارية المسيحية آنذاك البرتغالية والبريطانية. ولا نرى تبريرا معقولا لموقف العالم الشيعي الكبير الطوسي مع المغول ولا الموقف المماليئ للسلطات التي أستلمت العراق في القرن العشرين. فمن هو الأحق بالرجم من سن السنة وجعل الناس تستشهد بمواقفهم أم من مشى على دربهم. هنالك حل وسط
الرجم بالطابوق المفخور في العراق للذين سنوا و... الجلد بسوط دعاء الأفتتاح للذين ساروا على نفس الدرب. ولله في خلقه شؤون.
-
السلام عليك يا ابا عبدالله
-
يُجلد الذي رضى ويرضى بهذا الوضع الذي نحن عليه ألآن ...
من أحب عمل َ قوم حُشرَ معهم...
اللهم أني برئ من ذلك اللهم أشهد .
[blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]
-
بعد عامين واقع الحال مقيم .. وازدواجيتنا معضلة بل مأساة .. مع ذلك فالأمة بخير .. والتشيع بخير مادام فيه مثل الخزاعي وإشارته اللبيبة بل وثورته اللبيبة هذه .. لاتنسوا ان رمضان سينطوي ويأتي عاشوراء .. وياليتنا كنا معكم .. فنفوز فوزا عظيما .. ولكن بالتطبير والزحف والتمن والقيمة ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
[email protected]
-
وهذه بعض ألأيات الكريمة التي قد تنطبق للواقع العراقي الحالي !!.
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
المشكلة أن البعض منا يذهب أكثر مما ينبغي مع الغير ( في الحب والكره على السواء )
أن أحببنا أحببنا أكثر مما ينبغي وأن كرهنا كرهنا بعنف ٍ كبير ,,
أين شعاراتنا السابقة الرنانة والتي كنا نتبناها وندافع بقوة ٍ عنها ,,, الشيطان ألأكبر ,, الحكومة ألأسلامية ,, أن العراق لايصلح له إلا ألأسلام ,,, والمتاجرة مع الله ,, والشهادة ,, وووووو ,, .
لماذا هذا الحب ألأكثر من حده للأمريكان ؟؟؟ .
هل لأنهم أزالو هدام من على هرم السلطة ؟ .
أم أن هناك أشياء حقا ً لانعلمها ؟ .
وهل المتاجرة مع ألأمريكان أصبحت في الوقت الحاضر أفضل من المتاجرة مع الله ؟؟ .
أسئلة لآ أملك لها أجابات حاليا ً ولعل َ الزمن كفيل في الجواب عليها !!! .
أو سنجد الجواب الشافي عند المعافي في يوم (( الحوافي )) .
[blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|