المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amori4u
استطلاع جديد للرأي في بغداد يظهر تصدر قائمة شهيد المحراب
في استطلاع أجراه مركز بغداد للدراسات الإستراتيجية وأعلن عنه اليوم، حول انتخابات مجالس المحافظات تصدرت قائمة شهيد المحراب بزعامة عبد العزيز الحكيم بنسبة 23.5% .
وأظهر الاستطلاع الذي شمل أكثر من 8500 مواطنا من سكان بغداد ومن طوائف وقوميات وأعمار وأجناس مختلفة تيار الإصلاح الوطني بزعامة الجعفري ثانيا وبنسبة 22.3%.
فيما جاءت كتلة التوافق بقيادة طارق الهاشمي ثالثاً وبنسبة 21.9 %.
وجاءت بعدها قائمة ائتلاف دولة القانون التي يترأسها نوري المالكي في المرتبة الرابعة بنسبة 11.4 %.
المشروع الوطني العراقي وهو اسم القائمة التي يترأسها صالح المطلك كانت حسب الاستطلاع في المرتبة الخامسة حيث حصلت على نسبة 6%.
بينما حصلت القائمة الوطنية العراقية بزعامة إياد علاوي على نسبة 4.9% لتكون في المرتبة السادسة، ويأتي بعدها الحزب الدستوري الذي أسسه البولاني سابعاً وبنسبة 1.6، وتليه الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (الحل) التي يترأسها جمال الكربولي في المرتبة الثامنة وبنسبة 1.4% ، وهناك نتائج مهملة حصلت فيها بعض القوائم والشخصيات المستقلة على صوت او اثنين.
وفي تحليل سريع للنتائج نستطيع أن نعزو تصدر قائمة شهيد المحراب إلى جملة أسباب أهمها: قوة التنظيم والدعم المالي الذي تتلقاه هذه القائمة من قبل الحزب الأول فيها وهو المجلس الأعلى الإسلامي الذي يتمتع بنفوذ في الحكومة الحالية، وكذلك تحظى هذه القائمة بدعم المرجعية الشيعية في النجف والتي لم يصدر منها أي بيان يحرم أو يعارض استخدام القائمة للرموز الدينية في الدعاية الانتخابية.
أما النسبة المقاربة التي حصل عليها تيار الإصلاح فتعود أسبابها إلى تأييد التيار الصدري لرئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري الذي توصل معه إلى اتفاقيات دعم متبادل بعيد إعلانه عن تأسيس التيار.
أما النسبة التي حصلت عليها كتلة التوافق فهي نسبة مقاربة لما حصلت عليه من مقاعد في انتخابات 2005.
ورغم الانشقاق الذي شهده حزب الدعوة حصل ائتلاف دولة القانون على المرتبة الرابعة، وهو مؤشر جيد على زيادة رصيد رئيس الوزراء الحالي نوري كامل المالكي، الذي قام ببعض الإصلاحات في الأجهزة الأمنية، وتمكن من القضاء على المجموعات الخارجة على القانون.
ولعل زيادة شعبية صالح المطلك مكنه من الحصول على التسلسل الخامس في الاستطلاع، ومرد هذه الشعبية هو هجومه المستمر على الدولة المجاورة ايران، وهو ما يتناغم مع توجهات أطياف عراقية واسعة. وكان حظ القائمة العراقية لا بأس به إذ حصلت على المرتبة السادسة.
أما المرتبة السادسة في الاستطلاع والتي كانت حصة القائمة العراقية فكانت متوقعة بعد الانسحابات المتكررة للقائمة.
الحزب الدستوري كونه حزبا ناشئا حصل على نسبة 1.6%، رغم ضمه لضباط وكفاءات من طوائف متعددة، لكنها على أية حال نسبة جيدة لحزب جديد في الساحة.ولا يختلف الكلام حول الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية من الجدة في الساحة وتكاد تنحصر هذه الحركة بنشاطات أمينها العام جمال الكربولي الإنسانية في أحداث الفلوجة وغيرها.
يذكر أن مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية هو مركز أكاديمي متخصص سبق وأن قدم الكثير من البحوث والدراسات للوزارات العراقية، وساهم في عدد من المؤتمرات المحلية والدولية.
مرفق: الرسم البياني لنتائج الاستطلاع حسب ما ورد من المركز المذكور