أحمد الجلبي يصرح في مؤتمر صحفي في نادي الصيد في بغداد أنه ليس له أي طموح قيادي في العراق ، و يبدو أن كل جولاته المكوكية بين و اشنطن و لندن و تل أبيب و طهران و تورنتو و عصابة السبعمائة حرامي التي جاء بها و دخوله العراق مع الدبابات الأميركية إنما جاءت كلها من أجل ترسيخ الديمقراطية في العراق و المساعدة في إعادة بناءه و لخدمة شعبه ، يفعل كل هذا لوجه الله و لا يريد من العراقيين جزاء و لا شكورا ! مثل الجندي المجهول!
يعني بالرغم من الحاح البنتاغون عليه لخلافة كرسي صدام و عصابته و فرصة تربعه على أكبر بنك في الشرق الأوسط عوضاً عن بنك البتراء الذي لغفه مع الأمير حسن ، يصر الجلبي على التمسك بمسيرته الزاهدة في زخرف الحياة الدنيا ، قابعاً في نادي الصيد ، قابضاً على كرشه ، يتململ تململ السقيم لمعاناة العراقيين ، و يبكي يبكاء الحزين على شهدائهم و يقول : يا دنيا غري غيري !