عندما سئل ماذا تكون حار جوابا واستغرقه وقت طويل قبل أن يجيب، وعندا أجاب لم يكن هو نفسه مقتنعا بأنه أجاب بشكل صحيح. فقد استغرقه التفكير كي يقرر بماذا يجيب هل يجيب بأنه انسان، هل هو رجل؛ هل هو مسلم، عراقي، من اية مدينة هو؟ هل هو أب، أخ، مدير، اية وظيفة، غني فقير ...ماذا و ماذا و ظل هو يسأل نفسه ماذا عساه ان يكون قبل أن يسأله الآخر. الفكرة تقول بأننا يجب أن نجيب على هذا السؤال بأنفسنا ماذا نكون قبل أن نُسأل ونحار جوابا.


قرر البحرالكبير الهادئ والسعيد يوما أن يتحوَل الى شجرة. وعندما لم يستطع أن يصبح شجرة أصيب بالأحباط والتعاسة وفقد سعادته وهدوءه الذي كان يعيشه. ولكي يجد حلا سأل ماذا يجب أن يفعل فأتاه الجواب يجب عليه أن ينسى الخدعة التي أقنع نفسه بها بأنه يمكن أن يتحوَل الى شجرة.