الشهواني ينتقد سعي الحكومة العراقية لتشكيل جهاز مخابرات جديد
تحدث تقرير نشرته صحيفة يو أس إي توداي في عددها الصادر الأربعاء عن تنامي القلق الأميركي بسبب محاولة الحكومة العراقية إقامة جهاز مخابرات جديد، من شأنه أن ينافس وكالة المخابرات الحالية التي أنشأها الأميركيون بعد مدة وجيزة من سقوط النظام السابق.
وأشار التقرير إلى أن هذا التحرك أيقظ المخاوف من أن الحكومة العراقية تحاول الحد من نفوذ الأميركيين ووضع وكالة المخابرات تحت سيطرة الشيعة، في وقت تتهم فيه الإدارة الأميركية إيران بدعم الميليشيات لضرب القوات الأميركية في العراق.
ونقل التقرير عن المدير الحالي لجهاز المخابرات العراقية اللواء محمود الشهواني قلقه من إنشاء أي وكالة إستخباراتية خارج سيطرته، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى تدمير قدرة البلاد على الاستقلالية في جمع المعلومات وتحليلها، مشدداً على ضرورة تحلي جميع القوى الأمنية بالحيادية، دون أي تأثير حزبي أو ديني.
أما مستشار الأمن القومي موفق الربيعي، فأشار إلى أن العراق يأخذ تدريجياً السيطرة على شبكة مخابراته، مشدداً على أنها ينبغي أن تكون عراقية لا أميركية، لكنه أقر بأن الولايات المتحدة ساعدت في بنائها وتمويلها.
الشهواني الذي قال التقرير بأنه حليف للولايات المتحدة منذ سنة 1991 والذي عذب أبناؤه الثلاثة وقتلوا على يد نظام صدام، أشار إلى أن مقترح تشكيل مؤسسة استخبارات أخرى نوقش داخل مجلس النواب العراقي دون التوصل إلى أي اتفاق.
ويلفت تقرير الصحيفة الانتباه إلى أن وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي سيترأس بموجب هذا المقترح الوكالة الجديدة، في وقت تنظر فيه الولايات المتحدة إلى أن هذا التحرك سيعرقل الجهود الأميركية لاستهداف الوكالات الإيرانية.
ويشير تقرير الصحيفة الأميركية إلى تصريح لموفق الربيعي دعا فيه الإدارة الأميركية إلى الإفراج عن المحتجزين الإيرانيين الخمسة، فإنه ينقل عن جورج تنت المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA إشارته بأن نظيره العراقي محمود الشهواني كان أول مسؤول عراقي يتحدث عن الدور الإيراني في زعزعة استقرار العراق.