قبل عدة ايام صدف ان عرضت احد القنوات الفضائية فيلم وثائقي عن محتويات (اثار اسلامية) متحف توبكابي في مدينة استنبطول و كان ضمن المحتويات سيوف و دروع معضم الصحابة و منهم الامام علي ابن ابي طالب (ع) .... و سيفه ذو الفقار... الشيء الغريب ان السيف لم يكن ذلك السيف ذو الرئسين الذي طبع في الضمير و الذاكرة منذ ايام الطفولة في الحسينيات و مدارس ايران الاسلامية ..... و اعتقد باني كغيري كنت ارى علي(ع) و ذوالفقار ثنائي متكامل لا يتجزىء باي صورة من الصور ...علي و السيف و تلك الرسوم التي تصوره و كانه نجم سينمائي هندي (محفوف الحاجبين ) يقف مزهوا بلوية عنق ملكية و بيده السيف و عيناه متوجهتان نحوا الافق ... و كانه يرى شيئا لا يراه غيره.. ..ذو الفقار كان سيف ... لكن ليس اي سيف ... .. ذلك السيف ذو الراسين كان و كانما يريد ان يقول لنا ... هذا سيف مختلف ... ان به قوى عليا خفية رهيبة تميزه عن سيوف كل الصحابة و ربما يكون لوحده امضى منها مجتمعة ... .. نرسمه حينما كننا صغارا على الدفاتر و الكتب و نقضي الساعات الطوال في البحث عن الخوارق و القصص التي وضعت حوله و تلبسه الفتيات في القلائد فخرا و اصرارا على استعراض الولاء للامامة العلوية ... خاصة في البلدان ذات الاكثرية السنية...
السيف كان و مازال جزء من الثقافة الشيعية المنتشرة في الشارع و لها رواج بسبب الحاضر القاسي الغير مشرف .. ثقافة السيف هذه مثلها مثل كثير من الشعائر الحسينية الغريبة التي لا تمت لا للاسلام و لا لقضية الامام الحسين بصلة و قد رايت منها الغريب و العجيب في ايران و اذكر اني في احد الزيارات العائلية لمرقد الامام الرضا رايت رجلا و قد ربطوا عنقه بسلسلة طويلة و كان ممزق اللباس و منهك ... و رجل اخر يمسك بنهاية تلك السلسلة و يجر المربوط الذي كان يمشي على اربعة ..اي مثل الدابة و يصيح .. عو عو عو عو ... (من سك امام رضا هستم) اي..... عو عو انا كلب الامام الرضا ..!!
حقيقة الشيء الذي اثار فضولي هو ..لماذا سيف براسين؟؟
اي انه هل هناك اي فائدة عملية تقنية عسكرية تجعل السلاح اكثر خطورة على العدو .. اذا وضعنا في مقدمته راسين بدل راس؟؟
طيب اذا كان هناك فائدة عسكرية تقنية.., لماذا لم يقم المسلمين باعادة تصنيع سيوف بهذا الشكل للاستفادة من هذه التقنية ضد المشركين؟؟
لماذا لم يقم الائمة او صحابة الائمة او الشيعة في ذلك الوقت و الى الوقت الذي كان يستخدم فيه السيف بتصنيع سيوف بهذا الشكل اذا كان هذا الشكل يعطي نوعا من التفوق التقني على سيف العدوا ...
..طيب لنترك الائمة و لنترك الشيعة .. لماذا لم يقم اي احد باعتماد هكذا شكل من الاشكال من السيوف ... خاصة و نحن نعرف ان هناك السيف الروماني و السيف الياباني و السيف الفرنسي و لكل منهما خصوصيته و و شكله و وزنه و و و و
هذه الاسئلة تقول لي بانه لم يكن هناك ذو الفقار بهذا الشكل و انه فكرة مبتدعة في اوقات لاحقة من التاريخ الاسلامي الشيعي ... ممكن في العصر البويهي او الصفوي... خاصة و ان هناك مزج كبير في الثقافة الفارسية الصفوية بين بطولات بطلهم الاسطوري القومي رستم و الامامين علي و الحسين عليهما السلام....
قررت ان ابحث على الشبكة لتنوع المصادر فيها عن صور او معلومات عن ذلك السيف ذو الراسين و لم اجد غير رسوم ملونة من العهد الصفوي .... .. و ايظا وجدت صورة (ذو الفقار)للسيف الذي رايته في فيلم المتحف الوثائقي .. و هذه هي الصورة ..
يقول مصدر الصور ..........تسمية ذو الفقار تعود لحزوز مثل فقرات الظهر كانت في وسطه ...