بغداد ( فراس القيسي ) فارقت سيدة عراقية الحياة متاثرة بجروح عميقة وخطرة بعد ان قامت بحرق نفسها بمادة (البنزين) احتجاجا على احتجاز زوجها من قبل القوات الامريكية ولمدة خمس سنوات دون محاكمة من قبل القضاء العراقي او الافراج عنه .
مصدر في مستشفى اليرموك التعليمي غربي العاصمة بغداد قال في اتصال هاتفي مع (وكالة اخبار العراق) ان المستشفى استقبل صباح اليوم ، الجمعه ، أمرأة عراقية تدعى ( ثميرة الجبوري ) تبلغ من العمر (40) عاما تسكن منطقة التاجي شمال بغداد ، مصابة بحروق شديدة في كل انحاء جسدها بعد ان أغرقت نفسها بمادة "البنزين" وأشعلت النار فيها ما ادى الى اصابتها بحروق شديدة .
واضاف المصدر ان المرأة وصلت الى المستشفى من قبل ذويها والذين اخبروا الاطباء ان المصابة تعاني من مرض نفسي بسبب ظروف اعتقال زوجها وهي ام لاربعة ابناء مصابة بحروق بلغت نسبتها(100%) وهي اشد حالات الحروق بعد ان حبست نفسها في حمام المنزل فجر الثلاثاء مؤكدا انها فارقت الحياة مساء امس ، الخميس ، متاثرة بجروح عميقة سببتها الحروق الناجمة عن مادة البنزين .
واشار المصدر الى ان وبعد الاستفسار من ذويها حول الدوافع التي ادت الى اقدام الجبوري باحراق نفسها ابلغوهم ان السبب الحقيقي هو ان القوات الامريكية تعتقل زوجها منذ قرابة الخمس سنوات بدون أي ذنب او تقديمه للقضاء العراقي اسوة بباقي المعتقلين وانها تمر بحالة مادية ونفسية صعبة للغاية وهي مسؤولة عن اعالة ابنائها الاربعة وانها كانت تبلغهم باستمرار بانها ستقوم بقتل نفسها لكنهم لم يكونوا يعتقدون انها ستقوم فعلا بعملية الانتحار .