وأمر عمر بن الخطاب بمسح السواد وطوله من العلث وحَرْبى إلى عبَّادان وهو مائة وخمسة وعشرون فرسخاً وعرضه من عقبة حلوان إلى العُذَيْب وهو ثمانون فرسخاً فبلغ جربانه ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على كل جريب الحنطة أربعة دراهم وعلى جريب الشعير درهمين وعلى جريب النخل ثمانية دراهم وعلى جريب الكرّم ستة دراهم وعلى جريب الرطاب ستة دراهم وختم على خمس مائة ألف إنسان للجزية على الطبقات فجبى عمر بن الخطاب السواد مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم وجباه عمر بن عبد العزيز مائة ألف ألف وأربعة وعشرين ألف ألف درهم وجباه الحجاج بن يوسف ثمانية عشر ألف ألف درهم كيس فيها مائة ألف ألف وذلك لعسفه وخرقه وظلمه وأسلفهم ألفي ألف درهم فحصل له ستة عشر ألف ألف درهم ومنع أهل السواد من ذبح البقر لتكثر الحراثة والزراعة فقال الشاعر في ذلك: شَكَوْنا إليه خراب السواد فحرّم جهلاً لحوم البقرْ
المسالك والممالك -عبيد الله بن أحمد بن خرداذبه