قناة المنار .. قناة المقاومة والتحرير كما يحب مؤسسوها ان يسموها ... قناة الارهاب يسميها الغرب ..
عرفناها منذ مطلع التسعينيات .. كواجهة اعلامية لحزب الله ...
استطاعت ان تثبت وجودها بسرعة قياسية .. وتصبح من القنوات المفضلة لدى الجمهور العربي وغيره بسبب مناصرتها لقضايا الامة المركزية ..
ضحايا فلسطين تسميهم المنار شهداء .. هي تسمية صحيحة لان قاتلهم هو الاحتلال الصهيوني ...
العمليات المسلحة في فلسطين تسميها المنار مقاومة وهي تسمية صحيحة لانها ضد الاحتلال ...
بعد دخول القوات الامريكية والبريطانية الى العراق اطلقت المنار تسمية قوات الاحتلال وهي تسمية صحيحة ..
بدات عمليات القتل الجماعي لابناء الشعب العراقي من قبل التكفيريين والمتحالفين معهم .. اطلقت المنار تسمية قتلى على الضحايا ... ومقاومة على من قام بقتلهم ... وهو ما اثار السخط في النفوس الابية .. فكيف هناك شهداء وهنا قتلى .. والاجرام مقاومة !!
ضلت المنار على هذا المنوال فترة سنة تقريبا ... في يوم من ايام اواخر سنة 2005 تشرفت بمقابلة سيد المقاومة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله .. بعد السلام والمجاملات اول موضوع طرحته للنقاش هو سياسة قناة المنار تجاه ما يجري في العراق ..
قلت له بصراحه .. سيدنا .. هل تقبل ان يسمى شهداء العراق قتلى على قناة المنار .. وهم من شيعة اهل البيت ويقتلون على يد اعدائهم ؟؟
هل تقبل ان تسمى العمليات ضد شيعة اهل البيت مقاومة ؟ فاذا كنت تقبل ذلك وانت من قدمت فلذة كبدك للشهادة على درب الحسين فنحن نقبل ..
اجابني بكل وضوح وبصراحته المعهودة .. لا .. لن يستمر هذا الامر .. فاشار الى الشيخ م . ك الذي كان حاضرا باصدار تعليماته فورا للمسؤولين في قناة المنار لتعديل هذه الامور ..
خرجت من عند السيد وانا فرح جدا على هذا الانجاز لما لقناة المنار مكانة في قلوب الشيعة بالتحديد ...
وفعلا تم تنفيذ الاتفاق ..
منذ فترة وانا الاحظ اطلاق تسمية الضحايا على شهداء العراق .. على قناة المنار ..
حقيقة اثار هذا الامر استيائي الشديد .. لماذا الاصرار على عدم اعطاء العراقيين حقهم حتى في الموت ..
ماهي معايير الشهادة لدى المسؤولين في قناة المنار .. ولماذا تنطبق على الفلسطينيين ولا تنطبق على العراقيين مع ان العراقيين يتعرضون لابادة تفوق ما يتعرض له الفلسطينيين باضعاف .
سؤال اوجهه لكل الشرفاء من كل الملل والمذاهب .