ملحمة شعرية تؤرخ لمسيرة الحركة الاسلامية في العراق
ألفية ابن بركة
صورة حسين الشامي ايام كان في قوات الشهيد الصدر
الفية بن بركة وثيقة سياسية لتاريخ الحركة الاسلامية تم تدوينها بأسلوب معاصر جديد وذلك بطريقة الفية شعرية ، و يذكر المؤلف السيد حسين بركة الشامي أن الالفية قصيدة شعرية ذات الف بيت ، وهي لون من ألوان الشعر الذي درج عليه الكثير من العلماء والشعراء .
ويضيف السيد الشامي أن الالفيات ساهمت في تطور الحركة العلمية الى جانب تطور المنحى الادبي ، ومن الالفيات التي ظلت خالدة في التراث الادبي والعلمي ، منظومة التبصرة ، والفية الدرة ، وألفية محمد حسين الاصفهاني في الفقه والاصول والحكمة وتاريخ الاسلام ، والفية الشهيد محمد بن محمد بن مكي العاملي في وجوب الصلاة والذي اعتمد فيها المنهجية العلمية.
ويذكر السيد الشامي عن تجربته الفريدة في توثيق الحركة الاسلامية انه عندما بدأت في هذه الالفية أدركت الصعوبة في هذا اللون من النظم ، وقدرت ما عاناه السابقون في نظم ألفياتهم ، وقد حدثتني نفسي بالتوقف الى حيث انتهيت ، لكن قناعتي بضرورة تدوين تاريخ القضية العراقية ، لا سيما ما يتعلق بالحركة الاسلامية وجهاد أبنائها.. كل ذلك أزال عني الضعف ودفعني الى المواصلة .
ويذكر السيد حسين بركة الشامي أن هذه ( الملحمة ) المنظومة أعتبرها مساهمة في كتابة تاريخ قضيتنا عما تتهم به أمتنا من ضعف .. وقد أتيت على ذكر حوادث هامة وموضوعات اجد فيها أهمية كبيرة ، لكن الظروف لم تسمح بعد بنشر كل شيئ فارتأيت ان اترك فراغات في المواضيع التي أجد من المناسب ذكرها الان .
ويشرح السيد الشامي انه قد شرح أبيات الالفية شرحا موجزا لا يضاح الصورة للقارئ تاركا له الحكم فيما يتعلق بالوقائع والاحداث .
ويذكر السيد الشامي أن ملاحظاته عن هذا المشروع انه لم يكتمل دفعة واحدة وانما اتضحت ملامحه في فترات متقطعة وفقا لتتابع الاحداث ومجريات القضية العراقية ، وعمدت الى أتمام هذه الالفية وسد الفجوات والخلل في بنائها التاريخي والفني فأكتملت موضوعاتها منذ تسلط حزب البعث في 1968 وحتى ساعة انهياره في ذكرى أستشهاد الامام السيد محمد باقر الصدر في 9 نيسان 2003 .
ويختتم السيد حسين بركة الشامي: استطيع ان ادعي أن هذه الالفية أصبحت وثيقة تاريخية مهمة لي وللأجيال القادمة بأعتباري شاهدا حيا على احداثها التي عشت تفاصيلها عن قرب وهي جزء من تاريخ العراق بكل مايحمله من حقائق خفية ومعلنة.