((محبة آل البيت لن تموت أبداً))
أتذكر عندما تركت العراق هرباً من ظلم النظام ، كانت ابنتي صغيرة ، تنظر إلى اللوحة المعلقة على جدار البيت الذي اسكنه في أحد الدول ، وتطيل النظر في صورة لمرقد الإمام علي (ع).
وفي أحد الأيام وعندما كنت أحمل ابنتي بين يدي، لاحظت إنها تحاول التملص من بين يدي بشكل غريب ، وعندما فتحت لها المجال أذهلتني بذهابها إلى الصورة التي راحت تتلمسها برفق وتتمتم بكلمات غير مفهومة .
انهمرت دموعي لمنظرها وكأني أراها بصدق تمسك شباك المرقد الطاهر.
ومازالت ابنتي تقترب دوماً من الصورة وتنظر طويلاً وتتمتم ولكن هذه المرة بصوت مسموع وهي تبكي حيث تقول (( يا علي يا أبو الحسنين ، ياداحي باب خيبر ، خلّصنا من صدام ، حتى نعود لبلدنا ، لنتبارك بزيارة مرقدك الطاهر بحق )).
إن محبة الوطن وآل البيت تترعرع في قلوب أطفالنا وفي أعينهم تكبر وتكبر ، والأمل في العودة المظفرة حيٌ لم يموت.. ولن يموت أبداً.

علي العسكري
ضابط معارض مستقل
[email protected]



:=