وليد الحلي: فضل الله كان من أوائل الدعاة وفقدانه خسارة كبيرة للعراق
شريط الاخبار | 04-07-2010
بغداد/ اور نيوز
وصف القيادي في حزب الدعوة الإسلامية وليد الحلي وفاة المرجع الديني محمد حسين فضل الله بأنه يمثل "خسارة كبيرة" للعراق، معتبرا المرجع فضل الله الذي كان من أوائل المنتمين لحزب الدعوة، من المساندين الرئيسيين للتجربة العراقية الجديدة حتى أيامه الأخيرة.
وقال الحلي إن المرجع الديني فضل الله "ارتبط ارتباطا وثيقا بالعراق الذي ولد فيه واكتسب أولى بوادر الوعي الحركي الاسلامي فيه، وهو ما أتاح له أن يكون من أوائل الدعاة الذين شاركوا في حلقات الحزب مع السيد الشهيد محمد باقر الصدر في خمسينيات وستينيات القرن العشرين"، مبينا أن فقدان العالم الإسلامي للمرجع فضل الله "يمثل خسارة كبيرة للعراق الذي حظي بمساندة رئيسية من المرجع فضل الله إبان مرحلة النضال ضد نظام صدام، فضلا عن الدور الذي لعبه فضل الله في دعم وترسيخ التجربة العراقية الجديدة".
وأعلن في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الأحد، عن وفاة المرجع اللبناني محمد حسين فضل الله الذي ولد في العراق عام 1935 وعاش ودرس فيه حتى ستينيات القرن العشرين، وانتمى في وقت مبكر لحزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه حاليا رئيس الوزراء نوري المالكي.
وأضاف الحلي الذي كان من الدعاة المقربين للمرجع فضل الله، أن "حزب الدعوة الإسلامية خسر بوفاة المرجع الفقيد، أحد المنابع الفقهية والفكرية التي استند عليها طوال مرحلة النضال ضد القمع البعثي، ويعتبر أن ما قدمه المرجع للحزب والعراق ولقضايا الأمتين الإسلامية والعربية، يمثل إرثا حيا للأجيال الإسلامية والعربية".
وكان المرجع فضل الذي يعد من المرجعيات البارزة للمسلمين الشيعة، قد بدأ دراسته للعلوم الدينية في العراق في سن مبكرة جدا، ثم تحول الى أستاذ للفقه والأصول في الحوزة العلمية الكبرى في مدينة النجف.
وغادر فضل العراق عام 1966 الى لبنان، ليؤسس هناك الحوزة العلمية التي عرفت بـ"المعهد الشرعي الاسلامي"، وهو ما شكل حينها نقطة مهمة في دراسة العلوم الدينية في لبنان، وتخرج على يدي المرجع فضل الله كثير من العلماء البارزين في الوسط اللبناني، بحسب ما يقول موقع "بينات" الالكتروني الذي يديره مكتبه.