يبدو سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (دام ظله الوارف) في هذا الكتاب منسجماً مع المعنى الحقيقي لروحانية الدعاء التي تعبر عن حالة من الاستسلام والشعور الواعي بالضعف امام الخالق، وهو في رؤيته لهذه الروحانية المنضبطة ينطلق من تجربة حياتية تتميز بالعمق والتنوع مما يجعل قراءته أكثر التزاماً برؤية أهل البيت ع من الاستغلال السيئ والمشين لهذه الكلمة والذي يلجأ إليها لتبرير أي رأي غير مفهوم ولا معقول وخارج او شاذ عن صريح النصوص القرآنية ، مما يجعلها اقرب للهذيان من الوصف بالروحانية .