تتوالى التحركات الهادفة الى ايجاد حل سلمي للمسالة العراقيه على المستوى العراقي .علمت " الاتحاد" أن معارضين عراقيين يعملون هذه الأيام على طرح مبادرة تقوم على اقامة حكومة انقاذ وطني تضم القوى الاساسيه وتنتقل بالعراق الى نظام دستوري منتخب في امد لايتعدى السنه.
وكانت هذه الفكرة قد طرحت منذ شهر تموز الماضي من قبل المعارض العراقي البارز عبدالامير الركابي في محاضرتين القاهما في عمان بحضور جمع من القوى والفعاليات الاردنيه قبل ان يعود ويطرحها في لبنان عبر لقاءات تلفزيونية وصحفية،وظل يواصل طرحهاعبر مقابلات تلفزيونيه وتحركلات ومذكرات وجهت مؤخرا الى جهات فرنسيه واوربيه.

وعلمت " الاتحاد" أن الركابي سؤكد طرح هذه المبادرة في العدد القادم من مجلة )الاهرام العربي الصادرة في القاهرة عن دار الاهرام الذي سيصدر يوم السبت القادم وستنشر المجلة مقابلة طويله معه تحت عنوان (مبادرة لانقاذ العراق يشرح فيها الركابي ابعاد المبادرة السلميه والاليات الدولية والعربية التي يجب ان تدعمهاوبالاخص من جانب فرنساوروسياوالصين واوربامجتمعة والعالم العربي والقوى الاقليميه اي كافة القوى المتضرره من الحرب على العراق .

وكانت جريدة "الاهالي"الناطقه بلسان حزب التجمع اليساري قد اوردت في عددها الاخير جانبا من تصريحات الركابي حول المبادرة كما جاءت في كلمته التي القاها في مؤتمر عقد في القاهرة لنصرة العراق وشكلت نقطة اعتراض فاجات المراقبين الذين كانوايتوقعون اتفاقا من قبل المشاركين على تاييد مواقف الحكومة العراقيه وعلى نفس الصعيد وبعد ماتردد عن اطلاق هوبير فيدرين وزير الخارجيه الفرنسي السابق لتصريحه الداعي لعقد مؤتمر دولي حول المعارضة العراقيه فلقد بدات قوى وطنية معارضة باعداد بيان يؤيد الدعوة الفرنسيه التي يقول مطلعون بانها تمثل رغبة الحكومة الفرنسيه في ايجاد ارضية عراقيه من المعارضة لطرح مشروع الحل السلمي والتغيير من دون حرب وتتم كل هذه التحركات في الوقت الذي لاحت فيه احتمالات تبني هذا الخيار من قبل قوى اقليميه ودوليه وعربيه، وقد لفت الانظار في هذا السياق ايضا التصريحات التي ادلى بها جلال الطالباني أمين عام الاتحاد الوطني الكردستاني يوم الاثنين وهو في ايران اذ قال بان الاكراد طرحوا على
صدام حسين مشروع قيام حكومة ائتلاف وطني تجنبا للحرب ومن جهته فلقد تلقى المعارض العراقي عبدالامير الركابي جوابا ايجابيا مبدئيا على رسالة بعث بها الى مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني وتم الاتفاق معه على لقاء قريب بينه وبين السيد مسعود البارزاني سيجري اثناء زيارة الزعيم الكردي القريبه الى المانيا وربما الى فرنسا ويبقى كل هذل الجهد منصبا على بلورة موقف محدد وعملي من قضية الحل السلمي ومن اجل تجنيب العراق والمنطقة والعالم ويلات حرب عدوانية مدمرة ولاتتوقف ابعادها ومترتباتها عند حدالتصريحات.
وقال الركابي في اتصال مع " الاتحاد" من باريس إنه مع عدد كبير من المعارضين يعملون على تدعيم دعوة فيدرين وتفعيلهاقائلا ( قررنا ان نصدربيانا يجري اعداده حاليا لدعم هذا النداء وتاييده وان تجمع عليه مواقف وتواقيع كل من يمكننا الوصول اليه من شخصيات وقوى المعارضةالمناهضة لمؤتمر لندن والتي تعتبره لايمثل النصاب
الوطني العراقي).
وقد دعا وزير الخارجية الفرنسي السابق أوبير فيدرين الى عقد مؤتمر دولي حول المعارضة العراقية ،وأشارت مصادر مقربة من الوزير الاشتراكي المعروف بقربه من الرئيس شيراك ، بأن دعوته جدية وعاجلة ،وأنها لازمة لأن مؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد مؤخرا في لندن لم يكن يمثل غالبية القوى الأساسية في المجتمع العراقي . وتقول أوساط دبلوماسية ،ان الدعوة ربما كانت صادرة عن الحكم الفرنسي ذاته ، وان إطلاقها من قبل وزير الخارجية السابق هو إخراج متوقع وحكيم . وقد
لوحظ من قبل مقربين من الوزير الفرنسي السابق انه يتحدث عن البدء قريبا بخطوات عملية ، ويترافق هذا التصريح مع أنباء عن تنسيق ألماني فرنسي لمواقف الدولتين في الأمم المتحدة ، بينما تتخذ الحكومة الفرنسية جانب الصمت إزاء التحركات والتصريحات التي بدأت تتعالى مطالبة بالحل السلمي للمسالة العراقية .

طهران - نجاح محمد علي