الأمين العام لحركة القوى الوطنية والقومية العراقية (حقوق) يرى أن إيران ستدفع ثمنا كبيرا بسبب إعدام صدام

الدكتور حسن البزاز لـ"الملف نت" :حكومة المالكي حصان خاسر ولا عيب في الجلوس مع الأمريكان

23/1/2007






· الإستراتيجية الأمريكية الجديدة احتلال جديد للعراق

· ما جرى من تنكيل في إعدام صدام حسين كان خارجا على القانون شرعا وقانونا





حاوره: علي شربة



اكد الدكتور حسن البزاز الأمين العام لحركة القوى الوطنية والقومية العراقية (حقوق)، ان الإستراتيجية الأمريكية الجديدة شبه احتلال جديد للعراق، داعيا كافة القوى السياسية العراقية لاستغلال هذه الفرصة للبدء من جديد في بناء العراق الجديد، وإيجاد صياغة جديدة بمفاهيم متوازنة تحمي الجميع وتحفظ الجميع وتعطي حقوق الجميع كل حسب قدرته وإمكانياته مستفيدين من تجارب وأخطاء الاحتلال الأول عام 2003.



وشدد البزاز في حوار طويل مع الملف نت في عمان على ان المخرج الوحيد من المأزق الذي يعيشه العراق اليوم هو في التكامل والتفاهم والتقارب والاتفاق على صيغ تحمي الجميع بين كافة الكيانات والأحزاب والحركات العراقية، مشيرا انه اذا لم توجد الأسس الرئيسية لإعادة بناء وصياغة العراق من جديد فليس هناك أملا في عراق مستقر وآمن وجميل .



وبين ان ما جرى من تنكيل في إعدام صدام حسين كان خارجا على القانون شرعا وقانونا، وان الطريقة التي عومل بها صدام حسين واعدم بها لم تكن أخلاقية ولم تكن مسؤولة، ولم تقترب من الضوابط او المحددات القيمية التي نتمتع بها كمسلمين وعرب وعراقيين، مضيفا ان ما جرى اسقط كل الجرائم التي ارتكبت من قبل النظام ورئيسه وحولته الى حالة جديدة جبت ما قبلها من أعمال وأعطت صفة معينة لهذا الشخص.



واتهم البزاز إيران بالوقوف وراء التسريع في اعدام صدام والطريقة التي اعدم بها، مشيرا انها ستدفع ثمنا كبيرا لما جرى.



وفيما يلي نص الحوار:



الملف نت: هل لك ان تخبرنا قليلا عن حركة حقوق والهدف من إنشائها ورؤيتكم المستقبلية؟



البزاز: الحركة جاءت نتيجة خبرة ليست بالقصيرة ومسيرة صعبة شاهدها العراق وعايشها الشعب العراقي لمدة تقارب الثلاث سنوات أوصلتنا إلى شبه قناعة أن على المخلصين من أبناء المجتمع العراقي أن يخرجوا من القيود التي حولهم والتي فرضت عليهم بسبب حالة الاحتلال وما سبق الاحتلال بصيغة متوازنة يقبلها الجميع وان لم يكن الجميع فالغالبية العظمى من المجتمع العراقي يكون متفق عليها .



وحرصنا على ان لا تكون للحركة أية صفة أو صبغة ترتبط بفئة أيا كان توجهها ( دينية أو سياسية أو قومية أو عرقية )، وحاولنا ان نؤسس لتجمع يضم كل هذه المكونات العراقية، وفعلا ضم اللقاء التأسيسي الأول كل أطياف مكونات المجتمع العراقي من دون استثناء واختيار المكتب السياسي لهذه الحركة بني على هذا الأساس فأنت تجد فيه ممثلين من كل مكونات المجتمع العراقي فهناك العربي السني والعربي الشيعي والكردي بممثليهم والمسيحيين والأرمن والصابئة واليزيدية.



الحركة جمعت هؤلاء لسبب بسيط وهو أنها حركة وطنية تهدف إلى ان يكون العراق أولا وأخيرا، وتسعى لبناء دولة المؤسسات والدستور .. دولة برلمانية .. دولة يحكمها القانون ولا سلطان يعلو فوق القانون .. دولة يكون كل أفراد المجتمع العراقي متساوون فيها بالحقوق والواجبات والفرص .. دولة يحكم فيها بالعدل .. دولة لا يسمح بالتمايز بين أبناءها إلا بالقانون وبموجب الدستور والأنظمة التي تحكم البلد .. دولة تؤمن بالعلاقة الطيبة مع الجوار ومع غيرها .. دولة تريد الأمن والاستقرار بين أبناءها ومع الآخرين .. دولة لا يحكمها مذهب ولا دين ولا طائفة ولا حزب معين . هذه هي أهدافنا ولذلك علينا ان نسعى لبناء دولة كباقي الدول في العالم منطلقين من واقع ان العراق ليس الدولة الوحيدة المكونة من مكونات عديدة مختلفة ، فكل دول العالم تتكون من مكونات عديدة متعايشة فيما بينها وليست هناك مشكلة ما بينها ، فلماذا نرى العكس في العراق الغني بتنوعه الجميل؟



أننا ننظر في الحركة ان التنوع الموزائيكي في العراق هو الذي خلق هذا البلد العظيم صاحب التاريخ الكبير والموغل في القدم والذي استطاع ان يحتل مرتبة كبرى عند الآخرين وكان ينظر إليه بنظرة عظيمة وجميلة ، ولذا نحن نحاول ان نعيد هذه النظرة بالإضافة إلى إعادة دور العراق وإسهام العراقيين في المجتمع الدولي بشكل عام ، وهي مطالب بسيطة ولكنها جوهرية .



اعتقد أننا في حركة حقوق بدأنا نشكل نواة لصيغة جديدة للمجتمع العراقي ، وهي ان يكون عراقا واحدا آمنا ديمقراطيا برلمانيا ، علاقاته طيبة مع الآخرين دون السماح لهم بالتدخل بشؤون العراق الداخلية .



الملف نت: هذا كلام جميل ولكن هل تستطيعون تحقيق ذلك في ظل الوضع المتردي في العراق اليوم ؟



البزاز: نعم أنت على حق ما نقوله هو هدف كبير وهدف ربما بعيد المدى بالتحقيق لكن من حقنا ان نكون طموحين ومن حقنا ان نبني أفكار بأجمل صيغها وعلى أعلى المستويات هذا الذي طلبناه، أما مسالة الواقعية وتحقيق تلك الأهداف نحن ندرك أننا حركة أو حزب بين الحركات والأحزاب الوطنية العراقية الكثيرة ولا نمتلك الدفع الجماهيري، كما ندرك أيضا أننا غير قادرين على الانفراد لوحدنا في بناء البلد وعلينا ان نكون يدا بيد مع الآخرين لبناء مستقبل العراق، لذلك نقول نحن جزء من كل وهذا الجزء نتمنى ان يكون فاعلا لأسباب عديدة منها ان منطلقاتنا يتفق عليها معظم المخلصين من العراقيين وان رموزنا تمثل عناصر وسطية وحيادية ووطنية نظيفة لم تتلوث لا باتجاه سياسي ولا يعمل سياسي، وهذا ما سيعطينا دعما شعبيا ، خاصة وان الناس في العراق همهم اليوم إيجاد قادة ووجوه مخلصة وكفوءة في آن واحد .. ثم ان طموحنا ليس فرديا او شخصيا كباقي الحركات الأخرى وهو ما يسهل علينا عملية الاختلاط والقبول والدعم من قبل الأطراف الأخرى .



أننا في حركة حقوق نؤمن ان نعمل مع الآخرين وليس بمعزل عنهم وهذا أيضا يساعدنا ويدفعنا للإمام، وإضافة الى ذلك نحن جادون ولن نضع مصالحنا الشخصية قبل مصلحة الوطن نحن مع الوطن وشعارنا هو الوطن أولا وأخيرا، ونأمل ان نتكاتف مع القوى الأخرى الفاعلة لإيجاد هذا السبيل الوسطي الذي يبتعد عن أي انحياز مذهبي أو ديني أو طائفي أو عرقي، نحن نسعى لبناء دولة عراقية جديدة يحكمها القانون والدستور .



الملف نت: لماذا كانت انطلاقتكم الأولى من عمان وليس من بغداد؟



البزاز: في الحقيقة ان شاهد العيان لا يدرك سوى المؤتمر التأسيسي الكبير الذي عقد في الأردن ولكن في الواقع كانت هناك مؤتمرات عديدة سبقت ذلك المؤتمر الكبير في عمان وشكل نجاح تلك المؤتمرات حافزا للإسراع في عقد المؤتمر التأسيسي الأول .



اختيرت عمان لسبب بسيط جدا وهو الجانب الأمني فليس بالإمكان ان تعلن وتقيم مهرجان تأسيسي كبير تعلن فيه عن تأسيس حزب جديد في العراق في ظل تردي الواقع الأمني، كما إننا لا نستطيع ان نجمع هذا العدد الكبير من الشخصيات البارزة العراقية التي شاركت في مؤتمر عمان إذا أردنا إقامة المؤتمر في العراق فالكثير من الشخصيات السياسية والوطنية المخلصة الموجودة خارج العراق لا تستطيع الدخول إلى العراق والمشاركة في المؤتمر ، فوجدنا حلا وسطيا ان نجمع ما بين الداخل والخارج فوق الاختيار على الأردن الجارة .



لكن يجب ان يبقى في ذهننا ان وجودنا في عمان لا يعني أننا نعمل في الخارج، فمكاتبنا ومقراتنا اغلبها في الداخل ومكتبنا الرئيسي في العراق وإنشاء الله عيوننا شاخصة للعودة للداخل للعمل من هناك .



الملف نت: هناك كلام كثير يقال ان اغلب أعضاء وقادة حركة حقوق هم من البعثيين، كيف تعلق على هذا الأمر؟



البزاز: هذا صحيح ليس هناك خطأ في ذلك .. نعم هناك رموز في الحركة في المكتب السياسي من خلفيات بعثية نحن مبدأنا في الحركة ان ليس لنا اعتراض او تحفظ على أي شخص كان باستثناء ان يكون عراقيا وطنيا مخلصا همه العراق .



وأحب ان أقول ان العراق حكم طوال ( 35 ) عاما من قبل حزب البعث العربي الاشتراكي وكون خلال تلك الفترة كوادر عريضة ويكاد يكون قد دخل كل بيت في العراق لهذا السبب وبعد هذه المسيرة الطويلة والتكوين الحزبي الكبير بملايين الأشخاص من درجات متفاوتة في الحزب يمكن ان نهملهم كليا من الواقع والمجتمع العراقي، نحن لسنا بعثيون ولكننا واقعيون والبعث موجود فكيف تسير مسيرة العراق بإبعاد هؤلاء الموظفين والأساتذة والعالمين والفنيين والعسكريين وغيرهم من تلك المسيرة، من هذا المنطلق ستجد بيننا من هم من خلفيات بعثية ونحن نرى ان ليس في ذلك من ضير أو خوف أو خجل .



الملف نت: يقال انه كانت هناك تفاهمات أمريكية مع البعث العراقي (اجتماعات زلماي خليل زاد مع البعثيين في عمان) على عودة البعث للعمل السياسي في العراق ولكن تحت اسم جديد وشخوص جديدة، وعلى هذا الأساس كان إنشاء حركة حقوق ، كيف تعلق على هذا الأمر؟



البزاز: السؤال يحتمل شقين، الأول أنا عندي معلومات ان البعثيين موجودين ويتعاملون سياسيا لذلك لا استبعد أنهم التقوا أو تفاوضوا واستطيع ان أؤكد الأمر.



والثاني ان حركة حقوق لم تأتي لتمثل حزب معين الحركة جاءت لتمثل كل الطيف العراقي بكافة جزئياته . من هنا أؤكد لك أننا لن نكون بديلا لحزب البعث ولن نتحدث باسم حزب البعث ولن نكون بديلا له ، نحن كما قلت بديل لكل الأحزاب العراقية مجتمعة لأننا نريد ان نمثل العراق بكافة أطيافه ومكوناته .



الملف نت: قلت في سياق كلامك السابق أنكم في حركة حقوق تضعون يدكم مع الآخر من اجل بناء العراق الجديد، هل يشمل هذا الآخر حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي؟



البزاز: أولا يجب ان أؤكد أننا لا نعترض على اسم مسمى ولا نعترض على المالكي كمالكي، نحن نعترض على البرنامج والمنهاج الذي تحمله هذه الحكومة نتحدث عن البرامج التي يعملون بظلها او من اجلها . لهذا السبب متى ما كانت البرامج التي تحملها حكومة المالكي تتفق مع أطروحاتنا وما في ذهننا فنحن على أتم الاستعداد للمشاركة والمساعدة لأننا نعرف ان المشاكل السياسية لا تحل إلا من خلال العمل السياسي، والعمل السياسي لا يكتمل إلا من خلال التفاوض والتفاهم السياسي ولذلك لا نستبعد عملية التفاوض والمشاركة والعمل الجدي نحن هنا لنقوم بهذا الواجب لكن بشروط .



إذا وجدنا ان هذه الحكومة فيها درجة عالية من التطابق مما في ذهننا فأهلا وسهلا. أما موضوع حكومة المالكي بشكلها الحالي فنحن نعتقد ان هناك بعض نقاط الاستفهام حول أداء الحكومة وعلى برنامجها الحكومي، والأكثر من ذلك ما لمسناه من عملها خلال الستة أشهر الماضية والتي أدت بالعراق إلى مأساة كبيرة وزيادة العنف والقتل والدمار . ولذلك هل نأتي للتعامل مع حكومة لم تتمكن من تحقيق أيا من أهدافها التي جاءت من اجلها بل ربما زادت الطين بلة كما يقول المثل العراقي في المأساة التي يعاني منها المجتمع العراقي. لهذا السبب لا نجازف بوضعنا السياسي ونضع يدنا او رهاننا على حصان خاسر .



الملف نت: هل تعتبرون ان حكومة المالكي حصان خاسر؟



البزاز: كنا نتمنى ان لا يكون خاسرا ولكننا بدأنا نقترب من خط النهاية ونجد انه غير قادر على ان يصل الى خط النهاية بقوة وعنف التي تؤهله ان يكسب الرهان .



الملف نت: أذن انتم في موقف المعارضة الان؟



البزاز: نحن غير ميالون لاستخدام كلمة (المعارضة) لانك عندما تعارض تعزل نفسك عن العمل السياسي، نحن لسنا جزء من السلطة السياسية ولكننا جزء من العملية السياسية نحن عراقيون ونسعى من اجل إنقاذ العراق.



الملف نت: ولكن كانت لكم لقاءات وتفاهمات مع حكومة المالكي وشاركتم رسميا بمؤتمر المصالحة للقوى والاحزاب العراقية في بغداد؟



البزاز: اعتقد ان المشاركة لم تكن فعلية في حقيقة الأمر هناك شخص واحد حضر المؤتمر ولم يتحدث باسم حركة حقوق ، ولهذا لا يمكن ان نحسب أنفسنا من الذين شاركوا في المؤتمر .



الملف نت: كيف تنظرون إلى مستقبل العراق؟



البزاز: على الجميع ان يدركوا ان لا مجال ولا خيار للعراق من هذا المأزق الكبير الا من خلال التفاهم والتواصل والمصالحة ولهذا السبب نقول يجب ان يكون هناك إدراكا عاما وشاملا لكل الأطراف المعنية وليس لطرف على حساب طرف آخر ان ليس هناك حل الا بالتكامل والتفاهم والتقارب والاتفاق على صيغ تحمي الجميع دون ذلك ليس هناك حل لا عن طريق تبديل الوزارات او تغييرها ولا عن طريق زيادة الأصوات في هذه الجهة او تلك وفي برلمان يمثل الشعب تمثيلا مضحكا. اذا لم توجد الأسس الرئيسية لإعادة بناء وصياغة العراق من جديد فليس هناك أملا في عراق مستقر وآمن وجميل .



الملف نت: كيف تنظرون إلى الإستراتيجية الأمريكية الجديدة، وهل تعتقدون أنها ستحقق شيئا على ارض الواقع؟



البزاز: انا اعتبر الإستراتيجية الأمريكية الجديدة شبه احتلال جديد للعراق، وإذا كان الأمر كذلك فهناك فرصة لان نبدأ من جديد، بداية لا تشبه تلك التي بدأت عام 2003 بنظريات بريمر والآخرين الذين قادوا العراق إلى ما هو عليه اليوم، عليهم ان يبدؤوا بصياغة جديدة بمفاهيم متوازنة تحمي الجميع وتحفظ الجميع وتعطي حقوق الجميع كل حسب قدرته وإمكانياته، اذا ما تمكنا ان نقبل هذه الفكرة التي تقوم على اساس المصالحة الحقيقية والجدية فسيكون هناك أمل بالانطلاقة الجديدة التي تقود إلى الإصلاح العام للعراق وليس الإصلاح الجزئي.



الملف نت: شهدت الحركة استقالات عديدة من المكتب السياسي أرجعت إلى اتهام الحركة بأنها صنيعة أمريكية، ما تعليقكم على هذا الأمر؟



البزاز: أولا مسالة الاستقالات مسالة طبيعية جدا خاصة وأننا في بداية عملنا الحزبي والسياسي. ثانيا بالنسبة للأمريكان هل يوجد عراقي على وجه الأرض لم يلتق بالأمريكان هم في بيتنا وفوق رقابنا، لقاء الأمريكان ليس عيبا هم المحتل لبلدنا وهم أصحاب القرار الأول والأخير في العراق ولذلك كيف نتجاهل من يمتلك السطوة عليك ويدير شأنك وأمورك .. لا يمكنك ان تتجاهله.



الاختلاف في كيفية التحدث مع الأمريكان وحول أي شيء تتحدث معهم .. نعم هناك من لم يتحدثوا علنا مع الأمريكان لكنهم تحدثوا سرا ويقبضون ويبيعون البلاد، وهناك من تحدث معهم ويواجههم وجها لوجه ويحاكمهم لمصلحة البلد .. أذن هناك اختلاف ليس كل من التقى الأمريكان خائن ، وليس كل من التقاهم سرا هو وطني، وليس من لم يلتقيهم هو أفضل من غيره .. هذه نظريات غير مقبولة.



الملف نت: مع من التقيتم من الجانب الأمريكي، وحول أي شيء دار الحوار بينكم؟



البزاز: أنا شخصيا لم التقي بأي شخص أمريكي ولكن أقول بشكل صريح جدا انه في الأسبوع الأول من إعلان تشكيل الحركة زارنا إلى مقرنا في عمان السفير الأمريكي السابق في العراق (زلماي خليل زاد) وتناول الغداء معنا وتحاورنا مع بعضنا حوارا طويلا وجادا فيما يتعلق بالعراق ومستقبل العراق وفي نفس الأسبوع زارنا ( أشرف قاضي ) ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وزارنا أيضا السفير الروسي في عمان.



الملف نت: أثير مؤخرا جدل واسع حول اعدام صدام حسين وبرزان التكريتي وعواد البندر، انتم في حركة حقوق كيف تنظرون إلى هذا الجدل؟



البزاز: نحن نطالب أساسا في الحركة بدولة القانون ولا ندافع عن حالة او شخص بعينه، ما جرى هو خروج على القانون شرعا وقانونا ولذلك رفضنا ذلك الأمر كله وما زاد من موقفنا حدة الطريقة التي عومل بها صدام حسين واعدم بها لم تكن أخلاقية ولم تكن مسؤولة، ولم تقترب من الضوابط او المحددات القيمية التي نتمتع بها كمسلمين وعرب وعراقيين، نحن اهل القانون .. لذا كان علينا ان نظهر للعالم الوجه القانوني.



ما جرى من تنكيل في إعدام صدام حسين اسقط كل الجرائم التي ارتكبت من قبل النظام ورئيسه وحولته الى حالة جديدة جبت ما قبلها من اعمال وأعطت صفة معينة لهذا الشخص، وكما قالوا هم جعلوا منه ذلك الرمز الذي لن ينسى من عقول الآخرين وهذا خطأ استراتيجي كبير جدا لإيران كونها كانت المحرض الرئيسي على إعدام صدام حسين بتلك الطريقة، قبل العراقيين وسندفع ثمنا كبيرا عما قريب لما جرى .