مسؤول عراقي يتهم سوريا بالسماح بتسلل مقاتلين عبر الحدود
Thu December 9, 2004 5:17 PM GMT+02:00
بغداد (رويترز) - اتهم مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي سوريا يوم الخميس بالسماح لمقاتلين بالتسلل عبر الحدود للعراق لشن هجمات "ارهابية" وقال إن دمشق لم تبذل جهدا يذكر لمعالجة المشكلة.
وقال الربيعي في مقابلة مع رويترز إن الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة على بلدة الفلوجة الشهر الماضي كشف عن أدلة على وجود خط لنقل الاموال بين الفلوجة ودمشق حيث يخطط المتشددون لشن هجمات في العراق تحت أعين السلطات السورية.
وفي استرسال لتصريحات الرئيس العراقي غازي الياور سلم الربيعي أيضا بتعذر ضمان الامن الكامل لانتخابات الشهر القادم التي يهدف المسلحون لتعطيلها.
وقال الربيعي لرويترز في مقابلة "عثرنا على كثير من الادلة في الفلوجة.. أدلة مكتوبة.. أدلة مباشرة وغير مباشرة. اجتماعات عقدت في دمشق وأصدرت تعليمات نقلت للفلوجة."
ومضى يقول "لا يوجد أدنى شك في أن بمقدور الحكومة السورية أن تفعل الكثير لو كانت راغبة في وقف الارهاب في العراق. من الصعب للغاية اقناعي بأن الحكومة السورية لا تعلم بأمر هذه الانشطة."
وقالت سوريا التي تتهمها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بدعم حركات مسلحة في الخارج إنها شددت الرقابة على حدودها الطويلة مع العراق بعد شكاوى أمريكية وعراقية وتعهدت بالتعاون مع الحكومة العراقية المؤقتة.
وقال مسؤولون عراقيون مرارا إنه يتعين على سوريا بذل مزيد من الجهد لمنع المقاتلين الاجانب من التسلل عبر حدودها للعراق.
وقال الياور لشبكة (سي.ان.ان.) "نعتقد أن سوريا تقدم لهم ملاذا امنا" في اشارة الى مؤيدي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذين قال إنهم هربوا للخارج ومعهم مبالغ نقدية منهوبة من اموال الدولة.
وقال الربيعي أن نحو مئة أجنبي اعتقلوا في الفلوجة وهو عدد يقل عن التقديرات التي اعلنتها القوات الامريكية. واضاف أن مئات المقاتلين الاجانب الاخرين فروا من البلدة قبل بدء القتال.
وتشير تقارير مختلفة الى وجود مقاتلين من السعودية واليمن ومصر وسوريا وأنحاء أخرى من العالم العربي في العراق. وقال الربيعي "معظم المقاتلين الاجانب الذين أسروا جاءوا عبر سوريا."
وأضاف أن تدفق المقاتلين ليس في اتجاه واحد من سوريا الى العراق.
وتابع أيونس الاحمد وهو مسؤول في حزب البعث العراقي في عهد صدام حسين يقوم في الوقت الحالي بتنسيق العمليات انطلاقا من سوريا.
وقال "هذه هي الامور التي اتحدث عنها. السوريون يمكنهم منع هذا اذا أرادوا."
واستطرد "من الصعب للغاية اقناعي بأن المخابرات السورية لا تعلم شيئا عن هذه الانشطة داخل سوريا. عثرنا على دلائل تشير الى نقل أموال بين الفلوجة ودمشق."
وقال الربيعي إن من مصلحة حكام سوريا استمرار عدم الاستقرار في العراق. ومضى يقول "عملية التحرك نحو الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في العراق على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية أو نحو ذلك.. كل هذا يهدد الاوضاع القائمة في المنطقة بأسرها ومن ثم فمن المحتمل أن السوريين يشعرون بأنهم مهددون."
وحث الربيعي مصر والسعودية على الضغط على سوريا كي تتخذ اجراءات صارمة ضد المقاتلين في أراضيها.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون وعراقيون أن حليف القاعدة الاردني أبو مصعب الزرقاوي أوعز للمقاتلين الاجانب في العراق ومن بينهم السوريون بتنفيذ التفجيرات الانتحارية المثيرة وقطع رؤوس الرهائن العراقيين والاجانب.
وقال الربيعي إالخط الذي رصدته الحكومة واقترب بها من الامساك بالزرقاوي في المناطق المحيطة بالفلوجة تواري ثانية.
وأضاف "نعلم أنه التقى بأحد مساعديه في بلدة بعقوبة مؤخرا. لكنه خارج مجال رؤيتنا."
ومضى يقول "تأمين الانتخابات سيكون مهمة هائلة. وسيكون من شبه المستحيل أن نفرض أمننا كاملا لكننا مصرون."
من مايكل جورجي
http://www.reuters.com/locales/c_new...toryID=7041708