أحداث سامراء أضعفت التجارة في كردستان
عروض من 7 شركات أجنبية لادارة مصنع الحديد والصلب في البصرة
دار الحياة- 02/03/2006



اعتبر تجار أكراد ان الأزمة التي أعقبت أحداث سامراء، تسببت في تدني النشاط التجاري في منطقة كردستان العراق على نحو ملحوظ، بعد اضطرار التجار العراقيين في مدن الوسط والجنوب إلى وقف معاملاتهم التجارية، وارجاء نقل وشراء بضائعهم من كردستان نتيجة الظروف الأمنية الصعبة التي تسود الطرق بين الإقليم وبقية مناطق العراق.

وقال سامان محمد خدر، صاحب شركة تجارية في سوق مولوي التجارية في السليمانية، ان «الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد تسببت في أزمة تصريف للبضائع التجارية في السوق الكردية، كما تسببت بتدني مستوى الأرباح بعد ارتفاع أسعار المواد».

ورأى الحاج هلكود الذي ينتظر وصول تجار عراقيين وقعوا عقود شراء مواد منزلية معه، ان قرار حظر التجول في بغداد أدى إلى تأخير نقل البضائع إلى عدد من أسواق مدن جنوب ووسط البلاد. وأضاف «اضطررنا إلى تأجير مخازن جديدة بسبب وصول بضائع تجارية عبر الحدود الإيرانية والتركية إلى كردستان العراق».

وكانت وزارة المال الكردية افتتحت سوقاً تجارية حرة في مدينة السليمانية (300 كلم شمال بغداد)، في مقابل رسوم جمركية رمزية لتشجيع الاستثمار التجاري في الإقليم.

وفي كركوك ينتظر عدد من التجار إعلان الإدارة المحلية فتح الطرق الرئيسة للشاحنات التجارية بين بغداد والمدن الشمالية بعد ان تسببت الأحداث الأخيرة في وقفها.

وكانت السوق التجارية في كركوك شهدت أزمة تجارية حادة بعد وقف الحكومة الكردية صادراتها الغذائية من تركيا عبر منفذ إبراهيم الخليل الحدودي مع زاخو، اثر تفشي مرض أنفلونزا الطيور في كردستان العراق وكركوك، ما دفع التجار إلى الاستعانة بالمنتجات الإيرانية، التي شهدت بدورها كساداً ملحوظاً بسبب اعتماد التجار العراقيين على الصادرات التركية.

وفي البصرة كشف رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس المحافظة مناضل المياحي، ان سبع شركات أجنبية تقدمت بطلب استثمار مصنع الحديد والصلب، وستناقش العروض المقدمة مع وزارة الصناعة والمعادن. ويقع المصنع في منطقة خور الزبير (40 كيلومتراً جنوب غربي البصرة)، بَنته شركة فرنسية في منتصف سبعينات القرن الماضي، وكان ينتج كميات كبيرة من حديد التسليح والصفائح الحديد، الا انه توقف كلياً عن العمل بعد تعرضه إلى أضرار جسيمة نتيجة عمليات السلب والنهب التي شهدها العراق في الأيام الأولى التي تلت الحرب، كما تعرض إلى قصف في حرب الخليج الثانية بعد احتلال الجيش العراقي للكويت، ثم ضمته وزارة التصنيع العسكري، وبدأ ينتج مواد وأعتدة حربية.