و تأييدا لما سبق ميادة العسكري التي انصفت
كتابات - امير المكاميع
اردتها جيك بوينت او نقطه تفتيش لاستعيد انفاسي من سلسلة التنبؤات والبيانات والخطب بعد ماجرى على رؤوسنا نحن المكَاميع في الاسبوع الفائت من قتل وجوع وحاجه ومعاناة بينما كان غيرنا ممن خلق الازمه مستفيدا ورأيتموهم كيف يعتذرون لبعضهم وكأن شيئا لم يكن وبدأ توزيع الجوائز على شكل افواج صحوات ومناصب لشيوخ العشاير الذين سنراهم لاحقا يتخاصمون ويتقاتلون فيما بينهم على الحصص والمقاولات.
من كل هذا برز رأي قد يكون قريبا الى نبض الشارع او جزء كبير منه على الأقل للكاتبة العراقيه مياده العسكري التي تخوفت عليها من هذا المقال شخصيا فالمرأه كانت على درجه من الشجاعه لتكتب مقالا تشيد به او على الأقل كانت لاتشتم به مقتدى الصدر والتيار الصدري في وقت اصبحت به كلمة صدري شتيمه في نظر البعض.
بينما كانت كلمة صدري في ايام محمد صادق الصدر كانت عنوانا للشجاعه والطيبه والتضحيه لاطهر شخص عرفه العراق على مر العصور بعد الانبياء والائمه طبعا.
فمقالة السيده مياده العسكري كانت تتحدث عن اسعار الطماطه والخظراوات والكهرباء وكانت قريبه للناس لدرجة انني تصورتها منطلقه من احد اجتماعات العجايز على دكة السلم الذي بنيناه ليصل الى عتبة دارنا وتصورت امي وهي تتنهد وتتحسر لفقدان السيد مقتدى وزنه والمراره التي كان يتكلم بها وعدم اعطاءه ما اراد( بن جدو) مذيع الجزيره من اجوبه اعتادت فناة الجزيره استخلاصها من الذين يستضيفهم بن جدو.
نعم مياده فوالدتي واغلب فقراء الحي يحبون السيد مقتدى اتعرفين لماذا؟ لان امي التي لم تقبل المشاركه في الانتخابات علما اني جلبت لها سياره خاصه من سيارات المفوضيه العامه للانتخابات لتشترك بها وكان رفضها يحمل الكثير من سبق النظرلأمرأه اميه والتي حاولت مرارا وانا في الصف السادس الابتدائي افهامها ان الارض كرويه فلم انجح.
امي كغيرها من الفقراء والمكَاميع لاتعرف غير ان المجلس البلدي الذي يسيطر عليه (السدريين) كما تسمسهم هم من يوزع لها في راس الشارع كل شهر ثلاث قناني غاز وهم ينظمون الطابور ويضعون صور السيد مقتدى على صدورهم وهم من نظف لنا المركز الصحي وحماه لنا في احد الأيام بعد ان (قشمرتهم)بكم( حجايه) صحيح انهم مخربطين وبعد ان يستتب الأمن يبدأون بالـ(تجفص) ولكنهم على الاعم الاغلب افضل من غيرهم وممكن ان يسمعوا الكلام وايضا يجب ان لا ننس ان لو لا جيش (الغضب) لكنا الان لاجئين في البصره بعد ان لعبوا بينا القاعده (تك كَـول) فاين كان الاخوه من ايام اللطيفيه والصويره وحي الوحده ومن يحمي الدجيل وديالى والمقداديه ومن قضى على جند السماء؟ ومن قضى على حركة اليماني الم تروا الكثير منهم يردوون هتافات جيش المهدي؟
ام نسيتم هتافات من شنق صدام؟
قد يكون عملهم خطأ ولكنهم كثيرون كثيرون جدا ومن الخطأ التعامل معهم كمجرمين فلسنا نملك دولة كدولة البعث الفاشي ممكن ان تبيدهم بالكيمياوي او صواريخ الارض ارض ولكننا ممكن ان نوجههم ونجعلهم يشاركون بالانتخابات, لا ان نستدرجهم لمعركه ونجعلهم يرتكبون الأخطاء لكي يسقطوا في نظر الناس فالناس غير مضمونين في الاعم الاغلب وقد ينقلبوا على الحكومه كما راينا الكثير من ردود الافعال السلبيه ضد الدوله التي نرغب ان تكون قويه ولكن ليس بهذه الطريقه.
نعم يا مياده الكهرباء ليست بيد الصدريين فالوزير مجلسي واللغف من هناك من فوق وليس من تحت.
اما بخصوص الميليشيات والقتل فالكل متهم واحسنتي قولا بان ينزع سلاح جميع الميليشيات وهذا ما سيفكر به المالكي واعتقد انك تسالين الله ان يوفقه وان لا يعميه عن سلاح الكل لانه ان وجه فعل الدوله تجاه فصيل واحد فمعنى ذلك ان الأمن مفقود والشعب مقتول لا محاله لاننا علينا ان ننتظر المزيد في هده الحاله من اراقة الدماء والصك والعلس الذي اعتقد كم لا اتمنى ان يبدأ قريبا.
شكرا لك على لسان امي وقد اكون متفقا معك في الكثير ومختلفا في الكثير لكنك كنت شجاعه وكفى
و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى