عواصم العرب نادت في الشعوب الأ هل من خلاص قريب أمة العطـب !
ممن أذاقونا كل الويل مُـذ وجـدوا على الكراسي أزمانا مـن الحقـب
هم الذين لهم في القهـر أرصـدت لدى الغزاة ببيع العرض والنسـب
شراذم الذل والأذعان قـد عزمـت على الولاء لصهيـون بـلا طلـب
بذل المزيد من الأعـراض جاهـدة حتي تنال الرضا من كـل مغتصـب
قتـل وذبـح وتشريـد ومشنـقـة للمخلصين ذوي الا لباب والنُجـب
كل الزعامات أذنـاب الغـزاة فـلا يرجىبـه نصـرة للحـق مقتـرب
ممن أذاقونا كل الويل مُـذ وجـدوا على الكراسي أزمانا مـن الحقـب
ستون عاماً نغنـي فـي هزأئمهـم نحيا على الذل في لهوو في طـرب
ستون عامـا نئـن فـي غياهبهـم لا يرتجي نصرة من قـادة جـرب
ستون عاماً أسا ري في زنازنهـم في خدمة للعدي في منتهـي الأدب
هم البـلا والأذي والـذل غايتهـم نفع العدوو وجلب الضـر للعـرب
ماذا أضيف عن الأوضاع فن بلـد يعيش دهراً من ألو يلات والنصـب
إن الصليـب ليعلـو فـي حقارتـه على الدويلات والها مات والقبـب
حقد الصليب على الإسلام مقتـرن بالكيد والمكر في سلم وفـي حـرب
ومجلس الخوف لن يرضي بنصرتنا وهو العـدو لنـا ياخيبـة الطلـب
وهيئـة الأثـم والعـدوان قالـبـة ظهر المجن وتهدي الموت للعـرب
من ذا الذي مكن الأعداء مرتضيـا بالخزي والعـار لا قـادة الهـرب!
كل القرارات تمضـي فـي أدانتنـا رغم القبول بها في الجـد واللعـب
كل الخيارات تمشـي فـي إبادتنـا من أجل صهيون يحيا شامخ الذنب!
والقدس يشكو أسيرا فـي قداستـه أرض الرسالات والأسرا بخير نبي
والقرد صهيون قد عاثـت جحافلـه بالأرض والعرض والأعراف والكُتب
هاب الأسـود قـرودا دون ملحمـة فضاعت القدس والجولان والنقب !
أن الحكومات في الأوطـان خادمـة في الغي فاقت على حمالة الحطـب
إن الحكومـا مـازالـت مولـيـة وجه القباحات نحو الغرب والغضب
بغـداد ياقلعـة الأسـلام شامخـة رغم الخطوب على الآفاق والصحب
أرض الرشيد وسيـف الله معتصـم إلى صلاح يقود الزحف في الهضب
حكامنا زهدوا بالأرض مـا بخلـوا ساقوها كلية مـن غيـر محتسـب
أين الكرامات لن يبقـي لهـا أثـر ولا الشهامات ما عـادت بمنقلـب
هل تستفيق الملايين التـي ثملـت؟ من البيانات والتهريـج والخطـب
منابر الزوركم خارت وكـم نهقـت أبـواق فارغـة تهتـز بالـقـرب
الله أكبـر والأنــداد صـاغـر تتبدي خسارتها في ساعـة الشغـب
لنسمـع الكـون والدنيـا بكاملهـا ويهبط الـروح بالتأييـد والشهـب
علي الغزاة ومن عاشوا لخدمتهـم ويثـأر الحـق للأطفـال والشيـب
الله غايتـنـا للنـصـر قائـدنـا ولا معيـن لنـا إلاك فـي الكـرب
إن البـدايـات لـلاقـدار آتـيـة تطوي المسافات بالأفاق