لم يؤلمني شيء منذ 9/ 6 / 2014 أكثر مما أتألم لذوي شُهداء سبايكر
مرت مدينة بلد بأيام عصيبة وعصيبة بمعنى الكلمة فقد نزفت سبعة أشهر وقدمت الشهداء والجرحى
وفي أحدى جولات المعركة إستشهد من مدينتي بطل من ابطال الحشد الشعبي وإسمه (( مهدي )) ونتيجة للضغط الكبير من الدواعش والبعثيين الأنجاس على مقاتلينا من الحشد الشعبي إنسحبوا وتركوا الشهيد مهدي في أرض المعركة وبقي المجاهدين لا يتحدثون سوى ببطولات الشهيد ومواقفه ولكن لا يهدئون ولا تُقر لهم غمضة عين وخلال احدى الصولات قرروا جلب جثمان الشهيد (( مهدي )) لو كلفهم حياتاهم وبما لديهم من اصرار وعزيمة وخلال دقائق عثروا على الجثمان الطاهر للشهيد وسحبوه من أرض المعركة الى الخلفيات وبعدها الى مدينة بلد حيث تم تشييعه كعريس في يوم زفته .
خويه العزيز تيل كهرباء اكتب كلماتي هذه وجرح منذ عام 1981 ينزف في داخلي لفقداني إخوتي واولاد عمي وأقربائي في مقابر جماعية وأعرف جيدا آلام ذوي الشهداء من سبايكر والصقلاوية وبادوش .