[size=4][size=3]حارث الضاري هو سفياني آخر الزمان فاحذروه..!!
تقول الروايات التاريخية المؤكدة أن رجلا سفاحا يبغض العلويين وأتباع أهل بيت النبوة يُدعى السفياني سيخرج قبل ظهور الإمام الحجة في آخر الزمان وسيقيم مقتلة عظيمة للناس وسيقود جماعة ضالة مثيرا فتنة سوداء بين المسلمين وسيحكم بعض المناطق في العراق إلى أن ينتهي أمره على يد الإمام المهدي المنتظر.
وتقول هذه الروايات أن السفياني سيهلك الحرث والنسل في "أرض السواد" وهي العراق فيقتل خلقا كثيرا من العلويين وغيرهم من أهل العراق حتى يبقر بطون النساء و يقتل الصبيان ويأمر بضرب عنق علماء الدين وكل من يقف ضده، ويحرق كل شيء ويجعل الدماء في العراق تصل إلى الركب كما يقول أهل العراق.
وأما أوصافه فقد قال ابن الصباغ.. إن السفياني رجل من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، في وجهه أثر الجدري، وفي عينه نكته بيضاء.. ( إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار ص 127 ). وقد ذكرت مسألة السفياني في تفسير القرآن للطبري و تفسير القرآن للثعلبي الشافعي و في كتب أخرى كثيرة. وجاء في بعض الروايات أن السفياني أجرد أسمر السنحة، غليظ الخلق، مقطب الوجه، يبغض كل من تفوه باسم الحسين بن علي، ويبدى جهارا كرهه للعلويين والسادة من أحفاد الرسول..
كما أكدت الروايات أيضا أن السفياني أصله من أعراب البادية ولا يتلبس بعمامة بل هو على هيئة أهل الصحاري والبوادي النائية، فج الصورة، ثقيل الكلام، عدواني المسلك، همجي البطش، بربري الفتك بالناس، لا يستحي من دينه ولا يخاف من ربه، ولا يحفظ إلا ولا ذمة، غير نزّاع إلى الصلح والسلم، ولا يلتزم بالعهد والكلام، خوّان بالإخوان، غدّار جبّار يدعو إلى قطع الرؤوس بضربها بالسيوف.!!
وذكرت الروايات متعددة المصادر أن أتباع السفياني من بلاد الشام (سوريا)وغيرهم من صحاري العرب (السعودية) سيتجمعون في أرض بابل وبالمدينة الملعونة(؟؟)، والبقعة الخبيثة (؟؟)، فيقتلون اكثر من ثلاثة آلاف ويبقرون بها اكثر من مائة امرأة، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس، ثم ينحدرون إلى الكوفة (قد يكون القصد النجف الأشرف)، فيخربون ما حولها، فتخرج راية سوداء من الكوفة (راية الإمام المهدي)، فيقتلونهم، فلا يفلت منهم إلا مُخبر، و يستنقذون ما بأيديهم من السبي والغنائم... / عقد الدرر: عن أبو اسحاق في تفسير الآية 8 من سورة سبأ /.
هذا كان ملخص تاريخي وجيز عن ظهور حركة السفاح السفياني الذي سيظهر في أرض السواد. وقد كان بعض المحدثين المعاصرين يذهبون إلى أن سفياني آخر الزمان هو المجرم الطاغية صدام، وقد كتب الكثيرون في هذا الموضوع ولكن بعد القبض على صدام في جحره في قعر الأرض وانتهاءه في مزبلة التاريخ ظهر سفاح آخر ممن هو على ملة صدام ودين صدام ومذهبه، بطش بالناس بطشة كبرى وكان ومازال يجرم بحق شعب العراق ومحبي آل علي عليه السلام خصوصا وقال المحدثون إن السفياني قد يكون الإرهابي ابو مصعب الزرقاوي ولكنه أيضا في طريقه إلى الزوال شأنه شأن سيده صدام، ولكن هناك من هو أخبث من الخبيثين السابقين وهو الأموي اليزيدي حارث بن ضاري حيث بانت عليه أفاعيل هذا الشخص المهوس بالقتل والتدمير والذبح والتي تستهدف أولا وأخيرا التسلط على الحكم في أرض السواد وإبعاد أصحابه وذوي الحق عنه.
يقول العارفون أن أخبار بطون كتب التاريخ والروايات حول صفات وسمات وخصال السفياني السفاح وسيرته تنطبق أشد الانطباق مع خصال المدعو حارث بن ضاري، ولعل أهم ما تتطابق فيه سيرتي الرجلان هو حقدهما على العلويين وأنصار ثورة الحسين وكرههما لأتباع مذهب أهل بيت النبوة.. فالضاري والسفياني وأجدادهما على سيرة معاوية بن أبى سفيان ويزيد بن معاوية الذي قتل سبط الرسول يوم عاشوراء يضمرون بالعداء لكل ما يتصل بعلي والحسين والإمام المهدي وشيعتهم. فالضاري يضمر بالعداء لعموم شيعة الإمام علي عليه السلام، ويجهر ما في جوفه من حقد لفئة منهم. يبرز حقده ضد العلويين ويضمر شرّه لهم ولكنه يتوعدهم بالقتل والتنكيل.. ضاري السفياني منظره كريه ولسانه سليط، كذّاب أشر، يجرح الناس بكلامه ويقطع رؤوس الأشراف بسيفه، له علامات الجدري على وجهه مثلما على وجه السفياني وروى ذلك الرواة الثقاة. سفياني العراق يوصف الدين بأنه ذبح وقتل وسلب وينسب إلى أحاديث السلف بأن الرسول يسمى (أمير الذباحين) زورا وبهتانا ولا يخاف أن يتبوأ مقعده من النار يوم القيامة، بل لا يستحي من الله ولا من الدين والدين منه براء إلى يوم الجزاء..
سفياني العراق نظراته لئيمة وإشاراته خبيثة، لا يجد حرجا من الدعوة جهارا نهارا إلى قتل الشيعة والتنكيل بأهل أرض السواد وسلبهم وحرقهم بالنار وقطع رؤوسهم وطلب الفدى منهم.. حارث السفياني يمشي على الأرض مزهوا بركنه التكفيريين والبعثيين مختالا فخورا.. وينهش بلحم الناس كأنه كلب عقور.. يدعو وينادي إلى سفك الدماء لتصل إلى الركب في العراق ويحث على جز الرؤوس وضرب الأعناق باسم الدين ويشجع على خطف الناس والمساومة على حياتهم ومماتهم ليكون موردا للرزق لجيش القتلة الذي يقوده.
حارث السفياني ينفث كل يوم في خطبه الخطيرة نفثات شيطانية شريرة يطلقها ضد أتباع أهل البيت ومحبي الحسين، ويتهم الشيعة زورا وبهتانا باغتيال إخواننا السنة قد أوقد النار في هشيم العراق وهو عارف عالم بذلك، فهل ستنفض نصوص روايات كتب التاريخ الغبار عن نفسها وتستعد للخروج من بين دفتي القراطيس لتصبح واقعا ملموسا على الأرض ولتتجسد روايات السفياني في أرض السواد والذي سيذوق العراقيون ما لم يذوقونه من الألم والمرارة من قبل، وسيكون عندها الدماء ستصل إلى الركب قبل أن تجهز عليه وعلى مرتزقته الرايات السود التي ستنطلق من الكوفة بقيادة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف إن شاء الله..
سامي محمد / ناقد عراقي / هولندا
[email protected][/size[/size]]