|
-
تساؤلات حول شعيرة تشابيه الاسد
تساؤلات حول شعيرة تشابيه الاسد
الشعائر هي مجموعة من الممارسات والاعمال التي تهدف الى تذكير الانسان المسلم بقيمه الاسلامية. فالمسلم المؤمن بقضية ما تكون الشعيره هي الجانب الظاهر و المحسوس لهذا الايمان. فالطواف حول بيت الله الحرام شعيره يعبر فيها المسلم عن تعظيمه لله عزوجل بينما الشعائر الحسينيه يقوم بها المسلم كتعبير ظاهر عن نصرة الامام الحسين (ع) وال بيته واصحابه عليهم السلام اجمعين الذين اسشهدوا في واقعة الطف.
هذا العام في محرم الحرام عرضت قناة الانوار الفضائيه عزاء تشابيه لجثمان الامام الحسين عليه السلام وقد وقف أسد على جثمانه يقوم بحركات اللطم والجزع كما يقوم بها البشر.
ورغم اني لا اعتقد ان تشبيه الاسد فيه من القسوه كما التطبير او الزنجيل او المشي على الجمر او حتى استخدام ادوات الموسيقى والطرب الصاخبه اثناء العزاء, الا انه يبقى غريبا بعض الشيء لمن لا يعرف "اصله".
ومن حقنا ان نتسائل ،ما هو الاصل الشرعي لهذه الشعيرة - ان كانت شعيرة - و هل لهذا النوع من التشابيه اصل قرأني او روائي؟ الجواب - نعم لمن يعتقد بها طبعا- استنادا الى روايات تحدثت عن ظهور اسد في كربلاء بعد يوم العاشر من محرم. اخترت منها اثنين - ذكرها المدافعين عن الشعيره - للتعرف على نوعية هذه الروايات وذلك من خلال طرح اسألة حولها.
الرواية الاولى منقولة من كتاب (مشارق انوار اليقين في انوار أمير المؤمنين ) للحافظ رجب البرسي ونص الرواية ان فضة رضوان الله تعالى عليها وهي خادمة السيده الزهراء عليها السلام قد تعلمت دعاء عن الأمام امير المؤمنين عليه السلام ودعت بهذا الدعاء في ليلة الحادي عشر من محرم فجاء أسد لحماية الاجساد الطاهرة لحين وصول الامام السجاد عليه السلام ودفن اجساد الشهداء[1].
قبل ان نطرح التساؤلات عن هذه الرواية
اود التنويه ان كتاب البرسي يعتبر مصدر مهم لعدد من اصحاب المنابر والوعاض امثال عبد الحليم الغزي وعبد الحميد المهاجر والفالي والحبيب وغيرهم.
اما تسؤلاتنا حول هذه الرواية فتبدا بمصدر الروايه وهوالبرسي، فمن هو الحافظ البرسي الذي توفي عام 813 وهل هو فقيه ام شاعر واديب. وان كان فقيه فمن هم اساتذته؟ واين تعلم ؟ وهل هو شيعي اصولي ام شيخي؟ ثم ما هي طريقة الحافظ رجب البرسي في الكتابة وهل علم الحروف والارقام واستخراج الشفرات عن طريق الحروف علم اسلامي اصيل ام فكر صوفي او غنوصي كما يقول الاستاذ حيدر حب الله؟ ما هو رأي علماء الاماميةالمخالفين للبرسي؟ امثال السيد محسن الامين وما هو رأي المؤيدين له كالشيخ عبدالحسين الاميني ؟ ولماذا شن عليه المرحوم السيد هاشم معروف الحسني هذه الهجمة الشرسة في كتابه الموضوعات في الاحاديث والاخبار ؟ و هل الكتاب ( مشارق انوار اليقين في انوار أمير المؤمنين) من تاليف البرسي اصلا ام منسوب اليه؟ ثم هل الرواية اعلاه مذكورة في احد الكتب الروائية الاربعة ( الكافي ، الاستبصار..) ؟وهل لها سند هنالك واذا كانت كذلك فمن هم رجال السند وما قوتهم؟ وان كانت بدون سند فكيف وصلت الى القرن السابع - للبرسي- وهل يجوز العمل برواية من دون سند؟
ولو سلمنا جدلا ان السند صحيح يبقى المتن يثير جملة من التسأولات. فهل ان السيدة فضه رضوان الله تعالى عليها من بنات احد ملوك الهند ام هي من النوبة؟ ولو قطعنا انها من الهند وتعلمت الكيمياء في بلدها فما علاقة الكيمياء بعلم الحديث مع الحيوانات كما هو سياق الرواية؟ و هل ثبت فعلا ان السيدة فضه كانت في كربلاء يوم الطف؟ وهل كانت في عام 61 على قيد الحياة اصلا؟ هل كانت لوحدها ام مع ابنائها وزوجها؟ وهل الاستنتاج الذي ذكره الكليني رحمه الله هو حقيقة تاريخية ام مجرد تخمين منه ؟ وهل هنالك حوار قد جرى بين السيدة فضة و احد من اهل البيت عليهم السلام خلال رحلتهم الطويلة؟ ثم لماذا اختلف اسلوب السيدة فضة في هذا الحديث عن اسلوبها القرأني في رواية اخرى ذكرها الكليني؟
الروايه الثانيه منقوله في كتاب بحار الانوار الجزء 45 وتقول ( عندما بقيت جثث الحسين واهل بيته وأصحابه في كربلاء بعد رحيل الجيوش يحكي رجل أسدي حادثة قدوم أسد الى منطقة الشهداء فانتظر هذا الشخص ليتأكد إن كان الأسد سيأكل الجثث فتخطى القتلى حتى وقف على جسد كأنه الشمس إذا طلعت فبرك عليه فقلت يأكل منه وإذا به يمرغ وجهه عليه، وهو يهمهم ويدمدم، فقلت: الله أكبر، ما هذه إلا أعجوبة، فجعلت أحرسه حتى اعتكر الظلام، وإذا بشموع معلقة ملأت الأرض، وإذا ببكاء ونحيب ولطم مفجع، فقصدت تلك الأصوات فإذا هي تحت الأرض ففهمت من ناع فيهم يقول: وا حسيناه! وا إماماه! فاقشعر جلدي فقربت من الباكي وأقسمت عليه بالله وبرسوله من تكون؟ فقال: إنا نساء من الجن فقلت: وما شأنكن؟ فقلن: في كل يوم وليلة هذا عزاؤنا على الحسين الذبيح العطشان. فقلت: هذا الحسين الذي يجلس عنده الأسد؟ قلن: نعم، أتعرف هذا الأسد؟ قلت: لا، قلن: هذا أبوه علي بن أبي طالب، فرجعت ودموعي تجري على خدي!)[2].
هذه الرواية ليست اقل غموضا من سابقتها فهي منقوله مجهول "رجل من بني اسد" ومتنها عجيب احتوى حديث مع نساء من الجن تحت الارض كما تقدم لنا هذه الرواية عقيدة تناسخ الارواح وانتقال روح الامام عليه السلام الى اسد!. فعل اصبحنا نؤمن بانتقال الروح الى الحيوانات؟ وهل تستقيم هذه الروايه مع ايات من كتاب الله الحكيم مثل {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} او قوله {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}.
في النهاية، لا امتلك اجوبه على التسأولات حول الرواية الاولى ولا اعلم تفسير للرواية الثانيه. لكن ليس لدي شك ان من قدم هذا النوع من التشابيه كشعيرة وبثها على الفضائيات لديه الحجج والبراهين للدفاع عنها واجابات لمنتقديها نتمنى سماعها.. وبعدها ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة.
[1]http://www.alshirazi.net/karbala/amaken/03.htm
[2] http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/1...-45/الصفحة_196
-
يضحكون من لا يشتهي الضحك خريجي الشيرازية
متخلفين ويلحفون القصص المضحكة بلحاف الدين
كما سمعت المهاجر وهو ينشر ﺃكاذيب في تفسير الحروف المقطعة في سورة مريم ويريد من الناس تصديقها
ويستهزﺃ براي الشيخ الوائلي رحمة الله عليه فيما اورده بعدم جواز تفسير الحروف المقطعة بالراي
ولا ادري فماذا عن بقية الحروف المقطعة في السور
وهل يجب ان نصدق رواية واحدة غير صحيحة فقط
لان عقل المهاجر القاصر يصدقها
والله انهم من الذين كانو شينا على اهل البيت ع
الـــُحــر حــرٌ وأن أسـتـعـبدتـه والـذليـل ذليـل وأن مَلكته
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|