قمة الجعفري والحكيم اثمرت قائمة موحدة
علي السماك/كاتب واعلامي عراقي
في تحالف الاكبر من نوعه في الساحة السياسية العراقية ذكر مصدر موثوق به ان الدكتور ابراهيم الجعفري (الناطق الرسمي لحزب الدعوة الاسلامية) والسيد عبد العزيز الحكيم (رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق)، قد توصلا من خلال اجتماعات متواصلة الى اختيار قائمة انتخابية موحدة من 275 مرشحاً.
ويشترك في القائمة الموحدة جميع القوميات والمذاهب في العراق من العرب والاكراد والتركمان ومن الطائفتين الشيعية والسنية.
وتشمل القائمة مجموعة كبيرة من المتخصصين والاكاديميين وخبراء وسياسيين وعلماء.
ويعتقد بعض المراقبين ان هذه القائمة هي الاقوى والمرشحة للمنافسة في الانتخابات القادمة في مطلع سنة 2005.
ورأى محللون ان هذا الاتفاق بين الطرفين قد يشكل اكبر تحالف سياسي في العراق بما يتمتع به (المجلس والدعوة) بقاعدة جماهيرية وشعبية واسعة في صفوف ابناء الشعب العراقي.
وتعقد اغلب الاحزاب السياسية العراقية تحالفات من اجل الاتفاق على قوائم انتخابية موحدة وقوية.
ومن القوائم الانتخابية الموحدة والقوية التحالف بين قائمة الاكراد بزعامة السيد جلال الطالباني (زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني) والسيد مسعود البرزاني (رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني) مع حركة الوفاق الوطني بزعامة الدكتور اياد علاوي.
من جهة اخرى حثت الولايات المتحدة الامريكية حلفائها في العراق من اجل تشكيل (ائتلاف موحد) تمهيداً للانتخابات والاتفاق على قائمة انتخابية واحدة وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية، حسبما ذكرت صحيفة (لوس انجلس تايمز) في 25/10/2004 واشارت الصحيفة في الوقت الذي تؤكد فيه ادارة الرئيس بوش الى تحديد العراقيين لمصيرهم بأنفسهم فانها تقوم من وراء الكواليس بدفع حلفائها الى تشكيل ائتلاف يكون قادراً على الفوز في الانتخابات القادمة.
ومن المقرر اجراء الانتخابات في كانون الثاني (يناير) 2005 لاختيار برلمان يتألف من 275 مقعداً يضع دستوراً دائماً للبلاد. ويتعين على كل حزب ان يقدم قائمة بمرشحيه تضم 12 مرشحاً كحد ادنى و275 مرشحاً كحد أقصى.