[align=justify]يشهد العالم تطورا علميا وتقنيا على كافة الاصعدة والمجالات الحياتية المتنوعة.. وقد برزت الى السطح فروقات شاسعة وكبيرة بين الدول المتقدمة من جهة والدول النامية او المتأخرة من جهة اخرى في مجال امتلاك التقنيات والكفاءات العلمية والثقافية حيث اخذت الهوة تتصاعد وتتنامى بفعل التطور الحضاري السريع في هذه المجالات.. وما يثير الغيرة والحسرة ان جميع المؤسسات الحكومية والاهلية في العالم تستخدم الحاسوب في اجراء عملياتها الحسابية وتصريف اعمالها لكن الحال في العراق رغم التطور البسيط الحاصل في استخدام تقنيات الكمبيوتر بقيت على حالها لاسيما في المؤسسات التعليمية.. والامر يتطلب اجراء دراسات علمية وميدانية لواقع التدريس في العراق ومتطلباته واهمية اجراء تغيير للمناهج وضرورة ادخال الحاسوب في طرق واساليب التعليم المعتمدة.. حيث ان الدول المتقدمة تعتمد سياسات تعليمية ناجحة ومتقدمة من خلال اقرار درس الحاسوب في المراحل الدراسية الاولية بغية ترسيخ الاتجاه العلمي والمعلوماتي في ذهن الناشئة الامر الذي يدفع باتجاه ودور ايجابي مؤثر في الواقع التعليمي للبلد، ونحن في العراق بامس الحاجة الى اقرار منهج تعليم الحاسوب في المدارس الابتدائية والمتوسطة نظرا لمنافعه ومردوداته المعنوية الكبيرة.. فمن المعروف ان الطفل يمتلك عقلا طريا يستوعب المعلومات والقدرة على حفظها والتعامل معها.. لذلك نجد من الضروري تدريس هذه المادة من خلال زرع الاسس والمفاهيم الاولية في ذهن الطالب لكي يكون مستعدا لاستقبال تقنيات متطورة ومعقدة في مجال الحاسوب مستقبلا.. انها دعوة خالصة نجدها تؤدي الى منفعة وطنية كبيرة للوطن والمواطن.[/align]


احمد محمد الريس/ علوم حاسبات