من حق نديم الجابري ان يرشح لمنصب رئيس الوزراء كما هو حق لعادل عبدالمهدي و ابراهيم الجعفري و اي عضو آخر يرى في نفسه الكفاءة للوصول الى ذلك المنصب و لكن المرفوض هو التلويح بالانسحاب او الاستقواء بقوائم أخرى ككتلة علاوي او الوفاق او حتى القائمة الكردية , و لكن صياغة خبر التهديد بالانسحاب من الائتلاف توحى بالفبركة للخبر نفسه , فصيغة الخبر توحي ان الجابري لن يقوى على الصمود امام ضغوطات المجلس عليه للانسحاب من الترشيح لمصلحة عبدالمهدي و اذا كان لا يملك تلك القدرة فكيف يملك القدرة على الانسحاب من الائتلاف برمته.
و لكن يبقى هناك انتقاد للدكتور الجابري ان صحت عبارته التالية ( لقد قيلت هذه العباره بلحظة أنفعال نتيجة تفاقم الاختلافات ) فهذه الاجابة على انها دبلوماسية الا انها تشكل ادانة لحزبه و اتهاما صريحا له بالسطحية فحين يتخذ مواقف حادة في لحظات الانفعال خاصة و ان الفترة كانت حاسمة و حرجة و هي ايام قبل الانتخابات فهذا سيخلق حالة من التخوف في ان يتخذ الحزب مواقف ارتجالية انفعالية خاصة لو توسد الدكتور الجابري رئاسة الوزراء.
في ما يخص مطالبة الحزب باستقالة وزير النفط , أعتقد ان الحكومة في أيامها الاخيرة و مطالبة مثل هذه تتصف بعدم العقلانية الا ان يكون وراءها حسابات أخرى و هذا هو الارجح فمن المفروض على الحزب اعداد مرشحيه للوزارات المختلفة و التدقيق بشأن اختيارهم حتى لا يحدث ما حصل مع مرشحهم لحقيبة النفط بحر العلوم و أعتقد ان هذا اكثر جدوى من المطالبة بمقعد وزاري لحقيبة سينتهي مفعولها بعد أيام قلائل و مثل هذه المطالبة ستعني ان الحزب لم يحسن اختيار مرشحه لوزارة النفط عصب الاقتصاد العراقي و هذا يثير تساؤلا جادا في مدى أهلية الحزب لاختيار الوزراء المناسبين في الحكومة المقبلة خاصة و انه يطالب بكرسي رئاسة الوزراء
السلام عليك يا ابا عبدالله