توفي وزير الاعمال والتجارة القطري الشيخ فهد بن جاسم بن محمد العبد الرحمن آل ثاني اثر حادث سير في وقت متأخر من مساء امس الخميس بحسب صحيفة الشرق القطرية التي نقلت الخبر في عددها الصادر اليوم . وقالت الصحيفة ان "الحادث وقع بينما كان الفقيد متوجها الى الوكرة يقود سيارته ، فاذا بسيارة لاند كروزر تقتحم شارعه من الطرف الآخر وتصطدم بسيارته بقوة كبيرة، لتوقع اضراراً فادحة بسيارة الفقيد، وهو ما ادى الى وفاته على الفور". واضافت ان "الشخص المرافق للفقيد ادخل المستشفى اثر تعرضه لاصابات". وكان الشيخ فهد البالغ من العمر اربعين عاماً قد تولى حقيبة وزارة التجارة والاعمال في تموز من العام الماضي، ووصفته الصحيفة بانه "واحد من ابرز الكفاءات القطرية". وكان قد تخصص في مجال هندسة الاتصالات وحصل على شهادته من جامعة كنت في المملكة المتحدة. كما كان الفقيد عضوا بمجلس ادارة جهاز قطر للاستثمار وعضوا بلجنة سوق الدوحة للاوراق المالية .
وكان الشيخ قد اعلن عن رغبة قطر في الاستثمار بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبخاصة في مجالات الزراعة والصناعة، ولوح في السياق إلى إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة بين البلدين، كما توقع نزولا مستمرا لمعدل التضخم بالبلد، جاء ذلك في تصريحات له أمس على هامش انعقاد الاجتماع الثاني للجنة المتابعة القطرية الإيرانية بمقر الوزارة بالدوحة.
قال وزير الأعمال والتجارة في سياق جوابه على أسئلة الصحافيين بشأن المجالات التي تشكل تطلعات قطرية للاستثمار بإيران: «نحن مهتمون جدا بالاستثمار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لما تتميز به من خصائص».
وأضاف الوزير: «نتوقع أن تكون هناك فرص إيجابية وجدية استثماريا، لكن هذا يتطلب تعزيزها بدراسات، ومتى تم الانتهاء من هذه الدراسات في الأشهر المقبلة سيتم رفع المقترحات بأنسب طريقة»، مشيرا إلى أنه قد تم الاتفاق على هذه المجالات من حيث المبدأ خلال اجتماع لجنة المتابعة المشتركة القطرية الإيرانية أمس.
وأوضح الوزير أن النقاشات بين الجانبين تركزت حول فرص الاستثمار بين الجانبين، من ضمنها الاستثمار الصناعي وبخاصة الحديد والصلب والإسمنت.. بالإضافة إلى مجال الاستثمار في الزراعة بالجمهورية الإيرانية لما تتمتع به من خصائص.. وقال في هذا الإطار إن إيران: «تركز على إنتاج الأعلاف التي نحن بحاجة إليها في دولة قطر، وهي من أهم القضايا التي تم النقاش بشأنها».