تبرأ مقتدي من فتاح الشيخ ولا ندري ما هو السبب، هذه البراءة سبقتها طبعاً مقالات مسيئة بحق فتاح الشيخ نشرها موقع ممهدون المشبوه ضده، متهماً إياه بأنه لا يطيع السيد القائد في مواقفه وأنه يلبس الرباط الصليبي حول عنقه.
الغريب أن السؤال والجواب الوارد من مقتدي كتب مطبوعاً هذه المرة رغم أننا أن أجوبة مقتدي تأتي مكتوبة بخط يده عادة.
السؤال ماذا حدث؟
هل تقارب فتاح الشيخ مع الفصائل السياسية الشيعية الأخرى التي لا يريد المحيطون بمقتدي أن يحدث تقارب معها؟
هل إختلف فتاح الشيخ وهو أكاديمي حسب ما يدعى مع مستعممي مقتدي وأمراء مكاتبه؟
هل يعني هذا الفرمان حصول إنشقاق في الطائفة المقتدائية؟
هل يعني هذا الأمر إنكشاف بعض الوجوه المشبوهة والمزورة والوصولية في الطائفة المقتدائية رغم أن فتاح الشيخ هو رئيس تحرير مجلة صدى الصدر الأسبوعية والتي تتبنى وجهات نظر الطائفة المقتدائية وأميرها مقتدي؟
الأمر المستغرب هي اللغة السوقية التي إستخدمها من ينسب إليه الجواب "إبتعدوا عنه كما يبتعد الصحيح من الأجرب"، مع ملاحظة أن صاحب السؤال إتهم فتاح الشيخ أنه يريد الترشيح للإنتخابات القادمة مع اتهام له بالتزوير في وثائق رسمية.
هل سنرى فرمانات بالإبتعاد عن سلام مالكي وعبدالمطلب وغيرهما تصدر من السيد القائد دام عزه على طريقة "إبتعدوا عنه كما يبتعد الصحيح من الأجرب" ؟
من المتصور أن فتاح الشيخ قرر أنه يستطيع العمل بشكل أكثر إستقلالية عن مقتدي ومستعمميه مع محافظته على إنتمائه للتيار شكلياً، وهذا الأمر لم يرق للمحيطين بمقتدي ، مع وجود عهود ومواثيق سرية وعلنية بين مقتدي وبين هيئة السفاحين وأجنحة البعث. هذا الرد يؤشر فيما يبدوأن مقتدي سيتضامن هيئة السفاحين والبعثيين في رفض الدستور.
لمن يريد الإستزادة بموضوع فتاح الشيخ هذا جزء من تقرير مستقل عن وضع فتاح الشيخ أثناء إنتخابات كانون ثاني 2005
وعلى الرغم من تصريحات مقتدى المتكررة بعدم شرعية انتخابات الثلاثين من كانون الثاني، إلا اان فتاح الشيخ قد رشح نفسه لعضوية مجلس محافظة بغداد. والشيخ يعمل محرراً في صحيفة "صدى الصدر" التي تعود لمكتب الشهيد الصدر تيمناً بوالد مقتدى، رجل الدين الكبير الذي اغتاله نظام صدام حسين. ويرى الشيخ في ترشيح نفسه "فرصة ذهبية للشخصيات المرموقة لتتبوأ مراكز تتمكن من خلالها خدمة أبناء شعبها." وكان أمين الحسيني، مدير مكتب الشهيد الصدر يقدم الدعم المالي للشيخ ويسمح له بالقيام بحملته الانتخابية في الجوامع والمباني الأخرى تحت سيطرة المكتب. وقال أمين الحسيني "لم نمنع أي شخص من الترشيح في الانتخابات، وسنحاول ان نقدم الدعم لفتاح الشيخ بكل الوسائل.