محّارة الأحزان
علي حمزة الربيعي
أنا المنسي ُّ في دنيا السلاطين ِ
أنا المركون ُ تحت َ الرف ّ ِ
أو خلف َ الروازين ِ *
أنا المسجون ُ في سجني
وفي أفكاري الحبلى
حروفي تستقي الإلهام َ
مـِن فم ِّ المجنانين ِ *
حروف الجر ِ جرتني
إلى عمق البراكين ِ *
وأشعاري عبارات مبعثرة ً
بها يلهو
الهوى والماء والطين ِ *
وأسفاري تضاريس ٌ مخبأة ً
على وجهي كما عيني *
فأي هوا ً تُرى
ترَجينَ مِنْ قلبي
ونهََرُ العجز ِ يسري
في شراييني *
إلى من ترسلين الورد َ
يا عِبق الرياحين ِ *
إلى من تكتبين رسائل الأشواقِ
يا ليلى
فما عادت تسليني *
إلى من تبعثين العشق والحلوى
بك ِ ما عدت ُ مفتونا ً
ولا كلماتك المعسولة العصماء
تغريني *
إلى من تنظرين بلهفة حرى
وبحري صاخب ٌ مجنونُ
لا يغري الدلافين ِ *
وما من قارب أهواه ُ
يشد ُّ نوارسي الخرساء
أو حتى يواسيني *
إلى من تنشرين
شراعك ِ الفضفاض يا وجعي
وموجي يحتسي الاحزان
كي ينسى هدير الموج
والصَدفات ُ يا همسي وشكي
وافتراضاتي وتخميني *
ها أني
نسيت الحبَّ والاوجاع َ
يا محّارة الأحزان فأنسيني *
ها أني
فقدت صبابتي الهوجاء
في وطني
وكنت تركتها تحبو
كطفل ٍخربش الجدران
حبا ً بالتلاوين ِ *
إلى من .......
وقلبي .....
وأنتِ ؟؟؟؟؟