النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    المملكة
    المشاركات
    299

    افتراضي هدية شهر رمضان للعراقيين .. موت ورعب وأشلاء .. وتفجير ودخان ودماء

    كتابات - ضياء الشكرجي

    [email protected]



    شهر رمضان شهر التسامح .. شهر الرحمة .. لكني بدلا من أن أعيش صفاء الروح وروح التسامح .. أراني أعيش مشاعر تعكر صفو النفس وأحاسيس الازدراء والقرف والغضب .. فكيف تريدني أستشعر الرحمة لمن لا يريد أن يرحم شعبي في شهر الرحمة؟ وطنيون جدا جدا جدا أولئك الذين يحرقون وطنهم ويقتلون شعبهم في كل يوم من أجل استقلال الوطن وطرد المستعمرين المحتلين .. إسلاميون جدا جدا جدا أولئك الذي يملؤون أقدس شهر في الإسلام دما وشظايا وأشلاءً ودخانا ورعبا وحزنا من أجل إجلاء الكافرين. مسلمون جدا جدا جدا أولئك الذين جاؤوا من وراء الحدود، ليعبروا عن عالمية الإسلام، فيزيدوا من مأساة العراق ويشعلوه نارا ملتهبة تحرق كل شيء ويحتفلوا بتلوين خارطة العراق بلون الدم، ويُصلــّوا شكرا كلما أوغلوا في غرس سكينهم عميقا في جسد العراق، وكلما علا صوت العراق بآهٍ ملؤها التألم والتوجع، ويرقصون طربا على نغمات التفجيرات .. ويسكرون على ألوان الدماء، لأن ذلك سيزيد من سعة جنانهم وشموخ قصورهم الأخروية وانسياب أنهارهم من تحت الجنان وجمال وكثرة حوريهم عند مليك مقتدر، وكأن رب الرحمة إنما يعطي الجنان على قدر دموية العبد، وعلى قدر ما نزع من قلبه كل أثر من الرحمة تجاه المؤمن والفاسق على حد سواء، تجاه المسلم والمؤمن بدين آخر والكافر على حد سواء، فالدماء هي الدماء، المهم أن يستزاد من الدماء، فمدمن الدماء نهم لا يرتوي، والجنة عنده على قدر مساحة الدماء المراقة .. على قدر الدخان المتصاعد .. على قدر عمق الخوف والرعب المزروع في صدور العراقيين، الخوف على حاضرهم ومستقبلهم بعدما ضيعوا الكثير الكثير الكثير من عقود ماضيهم في دماء ودموع وأحزان وآهات. نعم يريدون دخول الجنة من خلال تعميق مأساة العراقيين. ولست متعاطفا مع العراقي فحسب، وقولوا عني أن الشيخ قد تأمرك، وكما اعتبر البعض أن قلمي أصبح لا يتحرك إلا بإيحاءات الـ سي آي أي، فإني والله لغير قادر على أن أستشعر الفرح بقتل إنسان أمريكي، بل ينتابني الحزن لكل قتيل عراقيا كان أو أمريكيا، أو من أي بلد وأية ملة كان، فالقتل اللامبرر جنون وإجرام وغريزة مرضية رعناء. لا تفرشوا سفرة شهر الله بالدماء للعراقيين، لا تلونوا ليالي السحر بلون الدم، لا تستبدلوا صوت ضربات دمام السحر بأصوات المتفجرات. ولكن هل سيتجيبون، وهل تسمع الصم الدعاء؟ إذن اقتلوا من تشاؤون .. اقتلوني .. اقتلوا كل العراقيين وكل الأمريكان وكل أبناء آدم وحوار ممن لا يروق لكم، سيروا على سيرة جدكم أو عمكم الأكبر قابيل القاتل الأول .. قاتيل عمنا الطيب المسالم البريء هابيل، الذي من أجل قتله صدح القرآن بقوله تعالى: "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" .. ولكنكم لن تطفئوا بدوامة القتل والرعب والإرهاب نور الله بأفواهكم، ولن تقتلوا مستقبل العراق، ولا مستقبل الإنسانية التي تريد بمسلميها ومسيحييها وغيرهم أن تهنأ بالسلام. فالسلام اسم من أسماء الحسنى، ومن السلام اشتقت كلمة الإسلام، والسلام تحية المسلمين، والسلام أمل الإنسانية، وبالسلام تأنس الفطرة الإنسانية السوية، والسلام اسم جنة الخلد، وبالسلام تتنزل الملائكة في ليلة القدر بإذن ربها من كل أمر. فإن شئتم أن تعلنوا عداءكم للسلام، لله رب السلام، لرمضان شهر السلام، للعراق دار السلام، للإسلام دين السلام، للإنسانية التواقة للسلام، فافعلوا فوالله ليس بالخاسر إلا أنتم أيها المتعذبون في الحقد الأعمى الذي يفجر نفوسكم في دواخلكم الخبيثة قبل أن يفجر الواقع من حولكم، فالحقد قتـّال، وأول من يقتله هو صاحبه، فهنيئا لكم بقتل أنفسكم وباستحقاقكم غضب الجبار على الحاقدين على الإنسانية، الرحيم بالرحماء، فإنما الرحماء يرحمهم الله، ومن يرحم من في الأرض، يرحمه من في السماء. نتساءل ما معنى أن يتوجه الرعب والقتل والتفجير في يوم واحد – هو أول أيام شهر الله .. شهر الرحمة – وفي ساعة واحدة ضد مقر الصليب الأحمر، ومقر منظمة مساعدات إنسانية، وضد مركز شرطة عراقية، وضد وزارة عراقية .. فهل كل هؤلاء يمثلون قوى الاحتلال؟ الذين ارتكبوا جرائم الأول من رمضان الدموية، واختيارهم لهذا اليوم بالذات، إنما يدلل على أنهم انطلقوا من عقدة الحقد الأعمى الذي لا حد له؛ إما من حقد على الإسلام، أو حقد باسم الإسلام، ولكنه في كل الأحوال حقد مدنس غير مقدس، حقد على العراق وعلى العراقيين قبل أن يكون حقدا على الأمريكان أو غيرهم. علينا جميعا .. على جميع العراقيين ألا يزيدنا كل ذلك إلا إصرارا على مواصلة قيادة سفينتنا الوطنية العزيزة حتى ترسو على مرفأ الأمان والاستقرار والديمقراطية والمحبة والإخاء والسلام والاستقلال والرفاه. نعم مزيدا من الإصرار، مزيدا من التلاحم وجعل الله شهر رمضان، شهره الكريم المعطاء عليكم أيها العراقيون المحبون للخير وللعراق بمسلميكم وغير مسلميكم شهرا مباركا قدسيا تسمو به الروح وتنقى به النفوس وتتوحد وتتعانق به القلوب رغم حقد الحاقدين وتخريب المخربين.


    اللهم أحفظ شعب العراق من مجرمي العربان !!!!
    (اذا وفقتم لآدراك ظهوره(ع)فبلغوه سلامي )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    164

    افتراضي

    اعلن وكيل وزارة الداخلية العراقي عن ابطال عملية لتفجير سيارة عن بعد محملة بطن من المتفجرات وعبوتين من قذائف الهاون . مربوطة باسلاك ببطارية السيارة ليتم تفجيرها عن بعد ، لكن الشرطة العراقية كشفت الامر وهاجمت السائق باطلاقات نار اصابته اصابة مباشرة .

    اعتقل الرجل وتبين انه عربي ( مو عراقي ) حسب مانقله وكيل الوزارة .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    نعم عربي ومن الجيران القوميين جدا جدا


    جنرال امريكي: اعتقال انتحاري "سوري" في بغداد
    رويترز : : GMT 05.00 hours + 2003-10-27 - 13:33:36






    جنرال امريكي: اعتقال انتحاري "سوري" في بغداد

    بغداد (رويترز) - قال جنرال امريكي ان المهاجم الذي اعتقل في التفجيرات الانتحارية التي أودت بحياة 34 يوم الاثنين يحمل جواز سفر سوريا مما يثير الشكوك في ان مقاتلين اجانب وراء تزايد موجة العنف.

    واضاف البريجادير جنرال مارك هيرتلنج من الفرقة المدرعة الاولى بالجيش الامريكي ان الرجل اصيب برصاص الشرطة عندما خرج من سيارة وحاول القاء قنبلة على احد مراكز الشرطة ببغداد. واردف ان السيارة كانت تحمل ثلاث قذائف مورتر.

    وقال هيرتلنج في مؤتمر صحفي "إنه اجنبي. يحمل جواز سفر سوريا ويدعي رجال الشرطة انه عندما اطلق النار عليه وسقط قال إنه سوري."

    وقال نائب وزير الداخلية العراقي احمد ابراهيم في المؤتمر الصحفي إن المهاجم المصاب فاقد الوعي حاليا في المستشفى.

    واشار هيرتلنج الى ان الهجمات ليست من النوع التي يشنها انصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والذين اتهمهم الجيش الامريكي بأنهم وراء معظم الهجمات التي استهدفت قواته وأهدافا اخرى في العراق ما بعد الحرب.

    وقال "هناك مؤشرات تدل على ان هذه الهجمات من اسلوب مقاتلين اجانب" مشيرا الى ان علاقة الاجانب المحتملة بهذه الهجمات ستخضع للتحقيقات في الايام القادمة.

    وقال ابراهيم إن 34 بمن فيهم ثمانية ضباط شرطة قتلوا في هجمات انتحارية وقعت في ثلاثة مراكز للشرطة ومقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر. واصيب 224 اخرون بمن فيهم 65 شرطيا.

    وقال هيرتلنج إن احد الانتحاريين والذي كان يقود سيارة شرطة عراقية ويرتدي زي الشرطة اقتحم مبنى مركز الشرطة قبل ان يفجر نفسه ومركز الشرطة.

    ووصف الهجمات بأنها منسقة غير إنه قال إن التنسيق لم يكن متطورا للغاية.

    وقال هيرتلنج إن "هذا ليس عملا محترفا بل انه عمل هواة الى حد ما."

    واضاف انه ليس هناك مؤشر على ان تفجيرات الاثنين لها علاقة بالهجوم الصاروخي الذي وقع يوم الاحد على الفندق الذي يقيم به نائب وزير الدفاع بول ولفوفيتز ببغداد. ولقي جندي امريكي حتفه واصيب 17 اخرون في الهجوم بينما لم يصب ولفوفيتز.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    226

    افتراضي

    سوف يستمرشريان الدم العراقي متدفقا في شوارع بغداد وغيرها من المدن العراقية.

    ولكن هل سيفهم العراقيون وخاصة شيعة العراق الرسائل التي يحملها المجرمون الواصلون من خارج العراق ؟؟

    اللهم عجل بظهور ولي أمرك.
    حسبي الله ونعم الوكيل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي مدافع الإرهاب قبل الإفطار تحصد عشرات العراقيين

    بغداد ـ من عصام فاهم: استبقت «مدافع الارهاب» مدافع الافطار في اول ايام رمضان في بغداد امس واستيقظ العراقيون، على بداية دامية للشهر الفضيل، حيث وقعت خمس عمليات تفجير في بغداد استهدفت مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر واربعة مراكز للشرطة العراقية، اسفرت عن 34 قتيلا واكثر من 250 جريح في حصيلة اولية.
    ففي الانفجار الاعنف والاشد دموية الذي وقع على قرب من مقر الصليب الاحمر، قتل 11 عراقيين واصيب 22 اخرون، حسب مستشفى ابن النفيس, وقال مسؤولو مستشفى ان 15 قتيلا سقطوا في هجومين على مركزين للشرطة، في حين قال عسكري أميركي ان ثمانية قتلوا في هجوم على مركز اخر للشرطة.
    وقال الجنرال مارك هيرتلينغ: «اتجهت سيارة مفخخة تحمل شعار الصليب والهلال الاحمرين الى المبنى غير انها رصدت من قبل الشرطة وعناصر مديرية حماية المؤسسات الحيوية فقام السائق عندها بتفجيرها», واعلن ان جميع القتلى هم من العراقيين.
    ولم تتم حماية مقر الصليب الاحمر باسوار من الاسمنت المسلح كما فعل «التحالف» حول المباني المهمة في العاصمة اثر الاعتداء على مقر الامم المتحدة والسفارة الاردنية, غير انه تم وضع بعض كتل الاسمنت المسلح لتعطيل حركة السير امامه.
    وتطاير زجاج النوافذ في المنازل في محيط 500 متر من موقع الانفجار, وتناثرت على الرصيف قطع من المعادن تابعة للسيارة المفخخة واختلطت باشلاء الانتحاري.
    وتتعدد الروايات والاراء , البعض يتهم انصار صدام حسين واخرون انصار اسامة بن لادن, غير ان الجنرال هيرتلينغ اكتفى بالقول ان القوات الاميركية «لديها بعض المؤشرات» في شأن المسؤولين عن الاعتداء وانه يجري التحقيق في الامر.

    وتلقى مركز شرطة الخضراء، احد المراكز الاربعة التي هوجمت الاسبوع الماضي، بيانا يتضمن تهديدات بالقتل ضد عناصره.
    والبيان الذي حصلت «فرانس برس» على نسخة منه بعنوان «تحذير هام جدا» ذو نفس ديني موقع من قبل «الشعب العراقي المحمدي البطل ـ الشيخ عبد الله», وهو موجه من «قائد قوات اسد الله» الى «عناصر الشرطة المؤمنين والتائبين», واورد «توبوا بسرعة وقاتلوا في سبيل الله», واضاف «ان الجهاد اصبح اليوم واجبا على كل مواطن عراقي, لا تتبعوا الجهلة الذين لا يدعون الى الجهاد».
    وحذر البيان «ان من يقتلكم بدلا من (قتل) الاميركيين لا لوم عليه ولا اثم», وتابع «لا تلوموا الا انفسكم».
    واورد النص الكثير من الآيات التي تشير الى جزاء الخونة والمتعاونين مع الاحتلال والعدو, واضاف «عقدتم حلفا مع الكفرة الاميركيين لقتل اخوانكم المجاهدين في العراق وتسليمهم الى الاميركيين بدلا من مساندتهم ومساعدتهم وقتال الكفار الاميركيين معهم».
    وتابع «وعلى العكس تلقون القبض عليهم وتحتجزون اسلحتهم وتسلمونهم للاميركيين الذين يحتلون بلادكم, هذا فعل لا يرضي الله ولا محمدا رسوله», واضاف: «في هذه تخرجون من صفوف المؤمنين» و«تضعون انفسكم في خدمة اليهود والاميركيين», وختم «كل من يساعدهم على القتل ويقدم لهم اداة او اي شيء اخر، جزاؤه القتل».


    ما شاء الله على أولئك الوهابية الخوارج

    عناصر الشرطة المؤمنة التائبة !!!

    لكي يهدوهم إلى الحق و يجعلوهم يتوبوا ( حسب زعمهم ) يقوموا بتفجيرهم وتقطيعهم .
    تلك العقلية التي لا أعرف كيف اصفها سوى أنه فكر كفكر الخوارج أيام الأمام علي ، يقتلون الأطفال والنساء والأبرياء وهم يحسبون أنهم يحسنون عملا ، بئس القوم هم وبئس العقول التي في رؤوسهم ، بل هم كالأنعام بل أضل .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    المملكة
    المشاركات
    299

    افتراضي الإرهابيون العرب .. أم الفدائيون العرب!

    كتابات - زيد الزبيدي *

    [email protected]



    من المؤكد أن نموذج العمليات التخريبية التي طاولت الصليب الأحمر الدولي وفندق الرشيد وبغداد ومناطق أخرى أعاد إلى ذهني تقريباً شكل العمليات التي نفذتها جماعة القاعدة في نيروبي وكينيا ومن ينظر لمشهد السيارات المحترقة دون أن ينظر إلى الشرطة العراقية والمواطنين العراقيين الذين عادة ما يتجمهرون في المكان الذي يحصل فيه الانفجار سينتقل ذهنه باللاشعور إلى نيروبي وكينيا ومن سوء طالع القاعدة وأسامة بن لادن وتفاهة نهجهم في محاربة شيعة العراق بدعوى محاربة القوات الأمريكية أنه لا يميز بين العراقيين والتنزانيين والكينيين بنفس الروحية الانتقامية الثأرية التي لا يميز فيها بين العربي والمسلم واليهودي في مبنى التجارة العالمي بنيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن. هل هو عمى الألوان لدى الجماعات السلفية؟ وهو عمى اتهمت به منذ سنين طويلة وتبدى في الفترة الأخيرة زعامات من الدرجة الأولى ومناهج من الدرجة الممتازة متمثلة بابن لادن وثقافة القاعدة وتنظيم أيمن الظواهري الذي رأيناه أيام حكم القاعدة في التضييق على الناس وإجبارهم على إطالة اللحى وضرب النساء في الشوارع بدعوى تطبيق الشريعة الإسلامية والشريعة الإسلامية بريئة منهم. إنهم يتصورون أنهم بعملياتهم التخريبية والعدوانية هذه ويعتقدون بتطبيقهم للشريعة وتلبيتهم للنداء الإلهي ووقوفهم ضد قوى الاستكبار والصهيونية في العراق لكن هل أن ذبح الناس بهذه الطريقة يقربهم إلى الله سبحانه وتعالى وهل أن تحويل العراق إلى مستنقع للعمليات الإرهابية سيعلي شأن القاعدة بحيث يؤدي الناس اليمين الدستورية لبن لادن زعيماً لدولة الخلافة الإسلامية بعد سقوط تلك الدولة بسقوط طالبان في أفغانستان. ربما يراود هذا الحلم أسامة بن لادن ومن المؤكد أن المحيطين به من السلفيين القادمين من الشرق المسلم يدفعون به إلى إعلان الإمارة والحاكمية والزعامة على المسلمين فهو بنظرهم وبنظر نفسه أيضاً الحاكم المسلم الوحيد الذي يقاتل الأمريكان في غمرة انبطاح الأنظمة العربية والإسلامية وترهلها وتراجعها وخوفها من صقور الإدارة الأمريكية ومن قرارات الكونغرس وغضب صاحب الجلالة الرئيس جورج دبليو بوش. ولم لا يحلم أسامة بن لادن بإعلان امبراطوريته من تورا بورا عاصمة الدولة الجديدة وهو الذي (أحبط) مؤامرة الغرب على العالم الإسلامي ومغامرة البيت الأبيض في أفغانستان والعراق. إن أغلب المراقبين يتوقعون إعلان بن لادن هذا بعد أن يملأ الدنيا ضجيجاً ويحشد السيارات المفخخة في شوارع بغداد بدل أن يملأ تلك السيارات بالأغذية والأطعمة لأحفاده الجياع في الفلوجة والرمادي والضلوعية والخالدية والقائم وحديثة. هؤلاء هم الإرهابيون الجدد الذين يفترض أن يحذرهم شعبنا ويطاردهم في كل مكان ويسلمهم للقضاء العراقي في حالة إلقاء القبض عليهم. فبعد زوال همروجة الفدائيين العرب هؤلاء الذين ضاعوا في المدن العراقية وهرب من هرب منهم بعد خيانة السلطة لهم وللعراق بهروبها الكبير والمخزي جاء دور هؤلاء الإرهابيين وأغلب الظن أن هؤلاء وهؤلاء من عطاء نفس الجماعات الإرهابية والفارق أن ما يسمون الفدائيين العرب قاتلوا تحت قيادة النظام الإرهابي فقادهم المجيد والجزراوي وعزت الدوري والنومان ومزبان خضر هادي. بينما يقاتل الإرهابيون الجدد اليوم وينفذون عملياتهم الإرهابية بأبخس الأثمان وأزهدها (مئتي دولار) لكي توصلهم تلك المبالغ وعبر طرق المهربين إلى بلدانهم وعوائلهم. إن جماعات تمارس ذبحها لشبعنا بهذه الطريقة البشعة هي جماعات تافهة وأتفه منها من يفتح الطريق أمامها للقيام بمزيد من القتل والترويع لشعب خرج للتو من عالم الخوف والقمع إلى الحرية. والأتفه منهما من يبارك لهما حلول شهر رمضان المبارك ولا أدري حقيقة أي ضمير أبله هذا الذي يقدم التهاني لمن يقتلون أطفال العراق ويذبحون أملهم في الأمن والاستقرار. إنه ضمير مستتر ومخبوء في جيب أسامة بن لادن ويعيش عقدة نقص كبيرة أمام حرية العراقيين التي أنجزوها بكفاحهم ودماءهم وقبور أبناءهم الجماعية. إن من يقدم التهاني لهؤلاء الشراذم لا شك سيحشر معهم عاجلاً أم آجلاً تحت سقف العدالة سواء كانت تلك العدالة في العراق أو في مستقر هذه الأصوات النشاز في الغرب.



    * هندسة كمبيوتر ـ الجامعة البريطانية
    (اذا وفقتم لآدراك ظهوره(ع)فبلغوه سلامي )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    المملكة
    المشاركات
    299

    افتراضي هكذا يستقبل الإرهابيون رمضان المبارك

    كتابات - عمار البغدادي *

    [email protected]



    مشهد الفجيعة والدم وجثث القتلى ودخان الحرائق يعم المكان ويدميه والسيارات المحترقة وبقايا أصابع فتاة مرت من أمام عيني إرهابي وجدت فوق سطح مدرستها وهي تمسك بالقلم. لقد رفضت أصابع تلك الفتاة أن يهرب القلم من بين أظافرها وهي لما تزل بعد خارجة من صفها في المدرسة المحاذية لمكان الإنفجار. حتى الفتيات الصغيرات في المدارس الابتدائية يرفضن منطق الإرهاب ورجالاته ونهجه ويتدحين بلغة البراءة التي يحملنها اللحى السوداء القادمة من كهوف التخلف والقتال بالنيابة عن الإسلام والإسلام ورسالة الأنبياء منهم براء. إنهم يريدوننا أن نتخلى عن العراق ـ العراق الذي أحببناه وأحبنا ورفض أن يستبدل بنا غيرنا مثلما أرادوه أن يتخلى عن أحبته الذين أسسوه وأخذوا بيديه إلى حيث تشرق الشمس ولا تغرب. إن مشكلة العراق في الذهن السلفي ـ الإرهابي هي أنه لم يتأسس إلا عبر قاعدتين أساسيتين في الإسلام عرف بهما وعرفا به واستطاعا عبر الحلقات المتجددة لحركة التاريخ أن يتحول بهمة الرجال وتجديد الفكر الإسلامي وتأصيل ينابيعه في الحياة الإسلامية العامة إلى حاضرة تتزود الدنيا من إشعاعاتها في المعرفة والثقافة والفلسفة والأخلاق والعقائد وعلم الحياة وهاتان الحاضرتان اللتان أقصدهما هما الكوفة والبصرة. إن العراق التاريخي هو عراق الكوفة والبصرة وتلك حقيقة بينت عليها أجسادنا ولحومنا ودمائنا ولن نتخلى عنها ما دمنا نعتبر الإسلام المنهل والمنبع وشريان الحياة وعقيدتنا في توحيد الكلمة وكلمة التوحيد. إن هذا العراق الماثل بصورته البصرية والكوفية خطر مؤكد على الفكر والاتجاهات السلفية الظلامية وأعتقد بيقين الموحدين أن معركة أسامة بن لادن مع عراق الكوفة والبصرة أشرس وأكبر وأعمق وأوسع من معركته ضد الولايات المتحدة الأمريكية. إن معركته مع واشنطن جاءت عابرة حين تخلت في خضم تجاذب المصالح والسياسات عن أصدقائها القدامى من الأفغان والأفغان العرب بعد الإطاحة بالنظام الشيوعي وبعد أن استتب الأمر لحكومة المجاهدين الذين ما لبثوا أن تصارعوا على الكعكة الأفغانية من دون أن يشموا رائحة الشواء وحين اشتدت المعركة أرادت القوى السلفية العربية الظلامية التي تعتبر نفسها معنية بالشأن الأفغاني أن توصل صوتها القوي للولايات المتحدة الأمريكية التي تخلت عنهم واستدارت نحو مصالحها ومن غباءهم المطلق وتخلفهم الشديد استداروا هم نحوها بعنف نفوسهم الكارهة للحياة والحوار والشفافية السياسية فخططوا وكان ما كان من حكاية الحادي عشر من سبتمبر في واشنطن ونيويورك. إن معركتهم معنا ليست معركة جانبية أو هامشية أو استثنائية أو عابرة كما يصور البعض ذلك إنهم يحاربوننا على المبدأ وعلى توحيدنا لله سبحانه وتعالى ورؤيتنا للحياة. إنهم يريدون قتل الحياة في نفوسنا لكي نستبدل حقنا في الحياة بحقهم في قتلنا وذبحنا بحيث نصل في النهاية إلى النتيجة التي يطمحون في تكرسيها في حياتنا وهي عشقنا للموت. إننا لا نحب الموت إلا من أجل الحياة لنا ولشعوبنا ـ وهي الحياة الكريمة المعطرة بأريج الكوفة المظللة بنخيل البصرة المستريحة على بساط الماء في شط العرب. إن أسامة بن لادن والحركة السلفية العربية الظلامية يذبحوننا وسيبقون مستمرين بنهج ذبحنا لكي لا تستعيد البصرة والكوفة نهج الحياة أو أن نتعلم مبادئ ترسيخ حقوقنا السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية المثالية في ربوع عراقنا الجريح لا في ربوعهم أو بالأحرى كهوفهم في أفغانستان. إننا لن نقاتل أسامة بن لادن في داره ولم يذكر التاريخ أن الشيعة العراقيين نقلوا معاركهم إلى موطن أسامة زعيم القاعدة وبلد الظواهري زعيم الجهاد الإسلامي ولم نرسل سيارات مفخخة إلى القاهرة والرياض ولم نرسل فرق الانتحاريين الذين يساقون كالخراف وبفتاوى أولئك الذين لا يفهمون معنى الحياة للمدن والعواصم الآمنة في هذين البلدين والبلدان العربية والإسلامية البعيدة أو القريبة. وحدهم (الجهاد والقاعدة) من يصدرون لنا لغة الموت بدل إحياء قيم الحياة وهم يعملون بالتأكيد ضد منطق الإسلام الذي يحث الجماعة الإسلامية الحركية والمجتمع الإسلامي العام على تأصيل معنى الحياة بدل التواصل المتخلف مع منطق الموت. إمامنا الحسين عليه السلام لم يقاتل في كربلاء من أجل الموت بل قاتل من أجل تأصيل مبدأ الحياة وهو القائل: {لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً ولكني خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر} وهو القائل أيضاً {إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني} وقد استشهد هذا الإمام العظيم لكي يعلم الأجيال العربية الإسلامية الطالعة أن الحياة الحرة الكريمة والأمانة للناس وإحياء قيم وسنن الإسلام العظيم لا تتجسد إلا بالعناد والمكابرة أمام الظلمة وسياسات الاستبداد والاستكبار وتقديم الدم الزكي من أجل أن يبقى الإسلام مرفوع الرأس وحركية الإسلام فاعلة نابضة بحق الحياة. ألم يقل الإمام الحسين عليه السلام {لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما} وقد ترسخت تلك الحركية الحسينية العظيمة في نفوس الملايين وعدد لا بأس به من الزعماء الذين لا علاقة لهم بحركية الإسلام في بلدانهم ألم يقل المهاتما غاندي {تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر} كما أن الثورة الحسينية تحولت إلى قضية جوهرية في عقيدة المجتمع الإسلامي وقد انطلقت الثورات بعد شهادة الإمام في مختلف مناطق العالم الإسلامي ابتداء بثورات المدينة والكوفة وانتهاء بالانتفاضة الشعبانية التي قادها شعبنا العراقي ضد يزيد العصر صدام على أساس إحياء سنن الحق والعدل والمساواة وإعلاء كلمة الله وإنصاف المظلومين وإقامة الدولة الوطنية الشريفة وانتصاراً لمنطق الحياة وتعتبر الثورة التي قادها الإمام الخميني (رض) واحدة من أهم المحطات التي توجت كل انتفاضات وثورات المجتمع الإسلامي وشعوبه العقائدية النبيلة بانتصار لا زالت المنطقة العربية والإسلامية تتفاعل معه وتنفعل به ما يعني أن تلك الثورة وبغض النظر عن عمليات الشد والجذب الجارية في حياتها السياسية الداخلية كانت بفعل الواقع الحركي المتنور لقضية الثورة الحسينية الأولى. أريد أن أقول أن الثورات التي انطلقت بعد ثورة الإمام الحسين عليه السلام توجت بإقامة دول انسجمت إلى حد كبير مع السياقات والسياسات ومنطق المصالح الدولية وعرفت كيف تتعامل مع العالم لكن هل هذا المثال الحسيني الذي تحول إلى ثورات وانتفاضات ودولة وأشاع قيم الاجتهاد والتنوير وإحياء السنن المثالية في المجتمع الإسلامي ينطبق مع مثال أسامة بن لادن الذي عرفه العالم عبر أحداث الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطن وأفريقيا بصورته الإرهابية ونموذجه العدواني الذي ألّب الدنيا كلها على الإسلام والمسلمين وحشرهما في خانة ضيقة في المجال الأوسع للسياسة الدولية رغم أن الإسلام وحركيته وفعاليته الاجتماعية قبل أحداث سبتمبر حقق نجاحات باهرة في أوربا تشهد له بذلك سعة الجالية وتعدد نشاطها الديني والسياسي والاجتماعي ودور المؤسسات المجالس الإسلامية الأساسي في التعريف بالإسلام ونظمه وأحكامه؟ إن أسامة بن لادن لا علاقة له بالحركية الإسلامية التي تنظم شكل العلاقة المفترضة بين الإسلام والغرب وبين الإسلام ومجتمعه ومثله وأسباب ارتقائه وانتشاره في العالم وأعتقد أن من بين أهم الأسباب التي دعت بن لادن القيام بغزواته الفاشلة ضد الغرب وتوريط العالم الإسلامي بمنعكساتها الخطيرة هو فشل الفكر السلفي الظلامي في تسويق ذاته وعدم وجود دولة يتحدث باسمها وتراجعه عن سلم قيادة العالم الإسلامي بعد الفشل الذريع الذي منيت به تجربته الحزبية. وأقصد بذلك الإخوان المسلمين ـ حزب التحرير ـ حركة الجهاد ـ التكفير والهجرة إلى آخر التنظيمات التي أكل الدهر على خطابها العقائدي والسياسي وشرب!. إنهم يستهدفوننا في بغداد لأنهم أساساً يستهدفون المكون التاريخي لتأسيس العراق ـ الكوفة والبصرة ـ ويستهدفوننا لأننا نؤمن بالاجتهاد والشفافية السياسية والحوار مع الغرب والعقلانية في التعاطي مع الحياة ومقتضيات الزمان والمكان ونرغب في إقامة دولة تؤمن حق الحياة لأبناء أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا العراقي بعد أن علموا شعوبنا في كهوف تورا بورا وجبال مصر وصعيده ومناطق أخرى في جغرافيتنا العراقية والعربية (واجب الموت على كل مسلم ومسلمة). لن يستطيعوا الإفلات هذه المرة بفعلتهم وكلما ذبحوا منا سيزهر المزيد من الشباب المؤمن بحق الحياة وستطلع من بين أصابع فتاتنا العراقية التي ذبحوها أمام مدرستها أو ذلك الشاب الذي قطعوا رأسه فيما كان يمر من أمام إحدى السيارات المفخخة في بغداد أجيال من الفتيات والشباب العراقيين القادرين على بناء بلدهم ومحاكمة هؤلاء المجرمين وإرسالهم إلى متاحف التاريخ. لن يذبحوا بغداد أو يقتلوا الأمل المتجدد في نفوس أبناءها ولن يغتالوا رأس الحرية التي آمن العراقيون بها ومن أجلها قدموا مئات الآلاف من أبناءهم قرابين لحضرتها المقدسة. أخيراً أقول لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وكل الغامديين المحيطين بهما أنكم واهمون لو اعتقدتم بأن العراق سيسقط في مستنقع الإرهاب والحرب الأهلية والطائفية فشعبنا أوعى وأكفئ وأكثر تقديراً لمصلحته الوطنية والإسلامية من شيوخكم القابعين في الكهوف لأنه ببساطة شديدة مجتمع مدني فيما أنتم لم تتحرروا بعد من عقدة الخروج من الكهوف إلى الساحة الأوسع من الحياة.

    * إعلامي وكاتب عراقي

    اللهم بفضل هذا الشهر المبارك الذي انزلت فيه القرأن أقضى على الفكر الهدام الذي يحملة عربان الوهابية وأفضحهم !!!
    (اذا وفقتم لآدراك ظهوره(ع)فبلغوه سلامي )

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني