بغداد -
رفضت وزارة الداخلية الكشف عن الجهة المتورطة بسرقة مصرف الزوية، وسط بغداد، واكتفت بتأكيد استرداد المبالغ وتسليمها الى وزارة المالية.وقال وزير الداخلية جواد البولاني في مؤتمر صحفي أمس،
حضرته "الصباح": ان الوزارة شكلت فريقا للتحقيق في حادث السطو على مصرف الزوية الواقع في منطقة الكرادة، وتمكنت من التوصل الى خيوط الجريمة، ومعرفة الجهة التي ينتمي اليها الجناة.واضاف البولاني خلال المؤتمر الذي حضره كل من مدير العمليات في الوزارة اللواء الركن عبد الكريم خلف، ومدير عام شرطة ديالى، ان اجهزة الوزارة توصلت الى الجهة المنفذة واستعادت المبالغ المسروقة وسلمتها الى وزارة المالية، موضحا ان العصابة نفذت العملية دون علم الجهة التي تعمل لصالحها.واوضح ان الوزارة تعمل على وفق القانون، وتنظر الى العملية على أنها جريمة، مشيرا الى ان هناك جملة من الاجراءات في المرحلة التالية لحين التوصل الى المتورطين بالجريمة.كما اكد الوزير انه سيتم الاعلان عن أسماء المتورطين حال اعتقال منفذي الجريمة.يذكر ان مصرف الزوية في منطقة الكرادة تعرض ليلة الثلاثاء الى عملية سطو مسلح راح ضحيتها ثمانية من عناصر حماية المصرف، وسرقة نحو سبعة مليارات دينار.من جانب اخر، وصف الوزير احداث معسكر العراق الجديد (أشرف) بأنها نجمت عما أسماه "سلوك غير مبرر" عندما دخلت القوات الامنية لغرض تنظيم الاوضاع داخل المعسكر الذي تتخذه عناصر مجاهدي خلق الايرانية المعارضة مقرا لها.وأكد البولاني ان الاجراءات التي نفذتها القوات الامنية في المعسكر جرت بحضور وزارتي الخارجية وحقوق الانسان، ومنظمات مدنية، مؤكدا انه تم افتتاح مركز للشرطة داخل المعسكر بهدف فرض السيادة العراقية، لاسيما بعد الاتفاقية الامنية مع واشنطن التي تم بموجبها تسليم المعسكر الى السلطات العراقية.واضاف ان القوات العراقية أضحت الان أكثر قدرة على التعاطي مع ملف المنظمة واخضاعها الى السيطرة العراقية.وكان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أكد عودة الاستقرار الى معسكر العراق الجديد بعد يومين من الاشتباكات التي دارت بين عناصر المنظمة وقوات الامن.