نعيش اليوم وضعا شبيها بوضع ما قبل انفجار ثورة العشرين ، حيث ينتظر الشعب العراقي المحتل الذي جاء تحت شعر التحرير لا الاحتلال ، ولكنه تنكر لشعاراته بعد ذلك ، ومن المؤكد ان الشعب العراقي سوف يرفض الاحتلال عاجلا ام آجلا؟ وستنفجر ثورة شبيهة بثورة العشرين الخالدة
وربما كانت الظروف الدولية المحيطة بالعراق اليوم شبيهة بتلك الظروف السابقة.
فهل من مصلحة الشعب العراقي ، تفجير ثورة عسكرية دون دعم دولي عسكري او سياسي؟
ام عليه ان يلجأ الى سلاح المظاهرات و الاضرابات والاعتصامات فقط؟
واذا ما ثار عسكريا فهل ستشترك كل القوى و الاحزاب و القبائل فيها والطوائف فيها ؟ أم سيشارك فيها البعض ويحجم او يتراجع بسرعة بعض آخر ، ليقطف المناصب و الأموال؟
من هي القيادة الكفوءة التي تستطيع قيادة الشعب في هذه المرحلة؟
هل يجب ان تكون قيادة دينية؟ وبأية شروط؟ أم سياسية وطنية جماعية؟ ومن هي وكيف يمكن تشكيلها؟
ماهو موقف الحركة الوطنية من الانتخابات اذا تم تزويرها ، كما حدث في المرة السابقة؟
هل نخدع مرة اخرى بملوك وزعماء يخدرون الشعب و يدعون العمل من اجل نيل الاستقلال له وهم ليسوا الا مطايا للاستعمار و اداوت طيعة في يده؟
ماهو النظام السياسي الذي نطمح له؟ وما هي العلاقة الطبيعية والممكنة مع المحتل؟
هل اخطأ الشيعة عندما قاطعوا قوات الاحتلال ؟ ورفضوا الانخراط في الحكومات التابعة له ؟ أم فعلوا حسنا عندما انسحبوا من الساحة السياسية؟
هل صحيح ان القيادات الدينية العائدة من ايران او المنفى التزمت لقوات الاحتلال بالابتعاد عن الحياة السياسية ، كما التزم بعض المراجع في ذلك الحين؟
واخيرا هل ستأخذ الامور شكل الانتقام التاريخي بين الشيعة و السنة شئنا أم أبينا؟ أم اننا نستيطع ان نحافظ على وحدتنا الوطنية السنية الشيعية ولا نسمح للمحتل بالتلاعب فيها؟ وكيف ذلك؟
هذه اسئلة مصيرية ارجو من جميع الاخوة التفكير فيها بعمق واثراء الحوار حولها هنا وفي كل مكان