التحالف الرباعي هو السبب الرئيس وراء انسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=12149
مقداد ناجی
قال عبد الكريم العنزي النائب عن الائتلاف العراقي الموحد إن التحالف الرباعي هو السبب الرئيس وراء انسحاب الكتلة الصدرية من الإئتلاف، مشددا على ضرورة معالجة ما وصفه بالتصدع الذي طال الائتلاف.
وفي حديث مع "راديو سوا"، أكد العنزي، وهو أحد قياديي حزب الدعوة الإسلامية - تنظيم العراق، أن وجود الكتلة الصدرية داخل الائتلاف مهم جدا وانسحابها يعد تصدعا خطيرا في الائتلاف، وأضاف:
"سنكون جادين في الاتصال بكل القوى المشكلة للمسرح السياسي الائتلافي، ونأمل أن نصل إلى نتائج. وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة وواردة".
ونبه العنزي إلى وجود علاقة بين انسحاب التيار الصدري وبين تشكيل كل من حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي التحالف الرباعي مع الحزبين الكرديين، وأضاف:
" نحن نعتبر أن التحالف الرباعي هو السبب الأساسي لتصدع الائتلاف، لأن قوتين في الائتلاف، ومن دون الرجوع إلى القوى الأخرى، بادرتا إلى التحالف وإيجاد بديل عن الائتلاف. ولا يكفي ادعاء هاتين القوتين بأنهما لا تريدان تضييع الائتلاف أو تعريضه للتصدع. الكلام لا يكفي، إنما هم أوجدوا بديلا عن الائتلاف، فبالتأكيد القوى السياسية الأخرى لا تجد مبررا كافيا لهذا الأمر".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان حزب الدعوة - تنظيم العراق عازم على الانسحاب من الائتلاف، أجاب العنزي قائلا:
"خيارنا الأول هو العمل بشكل جدي من أجل معالجة التصدع في الائتلاف. نحن نرى أن الائتلاف مطلب وطني وحاجة وطنية للعراق. إن وجود كتلة كبيرة تقدم رئيسا للوزراء يعبر عن مساحة كبيرة في الشارع العراق أمر ضروري وحاجة حقيقية وماسة في العراق، ولكن إذا تصدع الائتلاف، ليست كل الخيارات مفتوحة ولا يمكن التنبؤ الآن خصوصا وأن الأولوية تقع في مجال معالجة هذا التصدع"
تقاسموا الغنيمة ..هذه لك في الصبوح وهذه لك مابين الصبوح والظهيرة....
الأمم المتحدة لن تفرض قرارا على الحكومة بخصوص كركوك وتقرير أمريكي يدعو الى تدويل القضية
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى العراق أشرف قاضي، ان الامم المتحدة لا تسعى لفرض قرار على الحكومة العراقية في ما يتعلق بالفقرة 140 من الدستور العراقي.
وأوضح قاضي الذي كان يتحدث في ندوة على قاعة المكتبة العامة بالسليمانية، عصر الاحد، بمناسبة انتهاء مهام عمله مبعوثا خاصا للأمم المتحدة الى العراق "ان الامم المتحدة لا تتدخل في قرارات الحكومة العراقية."
وأضاف ان المنظمة الدولية "لا تسعى لفرض قرار على الحكومة العراقية في ما يتعلق بالفقرة 140 من الدستور العراقي".
وتنص المادة المذكورة على تطبيع الأوضاع في كركوك، ومناطق أخرى، تطالب حكومة إقليم كردستان بضمها إلى الإقليم، لوجود أغلبية كردية فيها، عبر ثلاث مراحل، تبدأ بتطبيع الأوضاع وتنتهي بإجراء استفتاء على إنضمام او عدم إنضمام المدينة الغنية بالنفط إلى إقليم كردستان نهاية السنة الجارية، وهي فقرة تثير جدلا واسعا بين الأوساط السياسية في العراق وخارجه.
وبين قاضي ان الامم المتحدة عندما تعمل في اي دولة فانها "تحرص على ان يكون عملها برضا الدولة المضيفة".
وقبل شهور دعا تقرير بيكر هاملتون الأمريكي الى تدويل موضوع كركوك ونقل ملفه الى الأمم المتحدة، لكن الأمر واجه اعتراضا شديدا من القيادات الكردية.وأعرب عن ارتياحه حيال دور الامم المتحدة في العراق. وقال ان المنظمة الاممية نجحت في تنظيم الاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات النيابية في العراق.
وتابع ان افضل شيء لمسه في العراق، كان تحول الحكومة العراقية الانتقالية الى حكومة منتخبة وتوحيد الادارتين الكرديتين.
وكان قاضي يشير الى حكومة ابراهيم الجعفري التي كانت حكومة "تسيير أعمال في العراق" لحين تشكيل حكومة نوري المالكي على اساس الاستحقاق الانتخابي؛ ثم توحيد الادارتين الكرديتين في اربيل والسليمانية بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني (برئاسة مسعود البارزاني) والاتحاد الوطني الكردستاني (برئاسة جلال الطالباني) بعد انقسام الادارة الكردية إثر اقتتال داخلي.
وعبر قاضي عن ارتياحه من تولي منصبه خلال السنين الماضية، مشيرا الى ان خليفته هو "رجل خبير بالشان العراقي إنتدبته الامم المتحدة لخدمة الشعب العراقي"، دون ان يكشف عن اسمه.
وأشار الى ان الامم المتحدة قدمت خلال السنوات الماضية خدمات مفيدة للعراق لكنه اعترف بان المنظمة الدولية واجهت صعوبات بسبب اعمال العنف في العراق.