لبن ... سمك ... تمر هندي
هكذا تبدو الكلمات التي كونت منها عنوان موضوعي ... لكن لا تستغربوا فللأمر صلة ... وصلة وثيقة.
المكان: الأرز
الزمان: الخميس 2 تشرين الثاني / نوفمبر
القناة: New Tv
الضيف: سمير جعجع (قائد القوات اللبنانية) وأحد أركان فريق 14 شباط الحاكم
اللقاء كان طويلاً وانصب على الوضع اللبناني ... الرجل كان متوترا ويشخط على الورق بقلمه ولم يكن هادئاً كعادته في لقاءاته التلفزيونية.
وحين سأله المذيع عن المظاهرة التي قد يقوم بها "حزب الله" اذا ما لم تصل جلسات التشاور الى تسوية سياسية ... قال جعجع:
"سيكون هناك جيش مهدي في بيروت"!؟
حتى الآن تم فك اللغز حول ثلاث كلمات من العنوان ... فكيف سنحل الرابعة؟؟
المُضحك ... أن البعض أطلق كذبة ثم صدّقها كعادته ... فهم أطلقوا كذبة تصفية بدر لشخصيات سنية ... وظلوا كذلك على مدى ثلاث سنين ... وحين بدأت الاغتيالات تطال مناطق سنية خالصة السيطرة فيها لجهات معروفة كالفلوجة والرمادي وأحياء أخرى في بغداد كالغزالية ... حيث استُهدف مزهر الدليمي واياد العزي وفخري القيسي مجبل الشيخ عيسى وغيرهم ... بدأت اللهجة تتخافت وتم الحديث عن التكفيريين اللذين لا يريدون أن ينخرط السنة في العملية السياسية.
والآن كذبة أخرى تُطلق ... وهي أن "جيش المهدي" يدخل المناطق السنية ويختطف بعض الأهالي ويخرج مرة أخرى ويقوم بقتلهم وكل هذا ولا أحد يشعر به ... ربما هم "يقتدون" بـ "الرجل الوطواط"!؟
ولا يفكر هؤلاء القوم ... أن أي عملية قتل تستهدف السنة تُضعف الحكومة العراقية التي يُشكل التيار الصدري أحد أعمدتها القوية.
ولا يعمل هؤلاء بالمنطق ... ويرى كيف أن البعثيين وبعض التكفيريين يقومون باستغلال هذه الأعمال لضمان الدعم الشعبي لهم في المناطق السنية.
والآن ينضم للبعثيين والتكفيريين وعناصر الشلة المغفلة ... ينضم اليهم "حمامة السلام" و "حامل الأغصان" الملاك البريء (سمير جعجع) ملمحاً الى المزاعم التي يُتهم بها جيش المهدي.
هنيئاً لكم حليفكم الجديد.
وهسة انحلت الحزورة.