اتهمت القائمة «العراقية» بزعامة اياد علاوي رئيس الحكومة المنتهية ولايته، كتلة «الائتلاف العراقي الموحد» بالعمل على «جعل العراق دولة دينية». وقال حسين الصدر، عضو الجمعية الوطنية عن «العراقية» لـ«الشرق الأوسط» أمس ان ما تعلن عنه كتلة «الائتلاف الموحد» من رؤى سياسية «غير صحيح»، مشيرا الى ان «قيادة الائتلاف الموحد تعمل في الباطن على اقامة دولة دينية في العراق». وحذر الصدر من ان محاولات من هذا النوع من شأنها ان تجر البلد الى حرب أهلية، ولفت الى انه «من الخطأ استنساخ التجربة الإيرانية في العراق»، وان «طبيعة النسيج الاجتماعي والعرقي في إيران لا تتوفر في العراق، حيث ان هناك اكثر من 90 % من الشعب يعتنقون المذهب الجعفري، في حين يضم العراق أعراقا واديانا ومذاهب مختلفة. وأكد ان «القاسم المشترك بين الجميع هنا هو العراقية»، ونفى ان تكون قائمته وروح كتلته «العراقية» تحت وطأة أية ضغوط أجنبية اقليمية او دولية.
واتهم الصدر «الائتلاف الموحد» بالسعي الى تحميل «العراقية» مسؤولية «فشلهم بالتوافق مع القوى السياسية الاخرى»، وان كتلة «الائتلاف الموحد» لم تكن «جادة في نواياها في التعامل مع الكتلة العراقية». واوضح انهم (الائتلاف) لم يتبنوا صيغة تعامل منفتحة بغية التوصل الى نتائج ايجابية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. واشار الى تعديلات طالبت بها «العراقية» في اتفاق «الائتلاف» و«الكردستانية»، اضافة الى تحفظات ابدتها على بعض الفقرات المنصوص عليها في البرنامج السياسي المتفق عليه بين الكتلتين «لما تكتنفه بعض الفقرات من غموض وعدم وضوح في الصياغة».

http://www.sotaliraq.com/latest-pres...3_22_5452.html