[align=center]نيويورك تايمز: أشد المخاطر في العراق تأتي من رجال الدين الشيعة[/align]
[align=center][/align]
الخميس 28/4/2005 راديو سوا- نبهت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحية نشرتها الأربعاء إلى أن الخلافات حول تشكيل الحكومة العراقية تتسبب في إهدار زخم ثمين أفرزته الانتخابات، وفي تردي الوضع الأمني بعد أن تحسن فترة وجيزة. وقالت الصحيفة إن تبديد جو الشرعية الديموقراطية الذي أوجدته الانتخابات يجعل من العسير للغاية رأب التصدعات العرقية والدينية وبناء جيش وشرطة وطنية وإصلاح البنية الأساسية المتداعية.
وأشارت نيويورك تايمز إلى نفوذ واشنطن الذي لا يستهان به في العراق وشددت على ضرورة استخدامه بحصافة. وقالت إن التدخل المباشر في مفاوضات تشكيل الحكومة سيكون خطأ فادحا، ويتعين على واشنطن بدلا من ذلك وضعُ ثقلها كاملا وراء القيم الديموقراطية الأساسية التي تبناها الرئيس بوش من أجل شرق أوسط جديد وأكثر حرية. وقالت إنه ينبغي ألا تقتصر هذه الجهود على الأميركيين بل يتعين على الدول الديموقراطية الأخرى إرسال مبعوثين مؤهلين إلى العراق مثل المبعوث الأميركي زالماي خليل زاد.
ونبهت الصحيفة إلى أن أفدح المخاطر تأتي الآن من جانب رجال الدين الشيعة المتشددين الذي عانى أتباعهم الأمرّين من نظام صدام حسين، والذين يسعون لفرض حكم شيعي صارم على السنة والأكراد.
وأضافت الصحيفة أن مقاطعة السنة الانتخابات أدت إلى عدم تمثيلهم بصورة كافية، وجعلت الأمر في يد الأكراد كي يمنعوا تقديم تنازلات أكثر من اللازم للشيعة. لكنها نبهت أيضا إلى أن للأكراد أجندة خاصة لا تتركز بالضرورة على مصلحة العراق إلا إذا استخدمت واشنطن نفوذها معهم لتغيير ذلك.
وانتهت نيويورك تايمز إلى القول إن السبب المعقول الوحيد لبقاء القوات الأميركية في العراق هو حماية عملية التحول إلى الديموقراطية وهو التبرير الذي يستخدمه بوش الآن لغزو العراق، ولكن إذا سمح لذلك التحول بالخروج من مساره فإن التبرير الجديد سيصبح أجوف مثل التبرير القديم وهو البحث عن أسلحة التدمير الشامل.
------------
تعليق : يبدو ان الديمقراطية هنا لن تتحقق وفق الرؤية الامريكية الا اذا حققت امريكا مصالحها في العراق مما يعني ان المسألة ليست تحقيق الديمقراطية كما هي اصول ذلك وفق الاستحقاقات الانتخابية بل تأكيد التحاصص الطائفي باسم ذلك كله لكي تستمر الخلافات ويستمر التمزق لتستمر مبررات التواجد الامريكي واحتلاله0..والا فالتوافق الوطني لم يطرح من قبل الائتلاف (وهو المعني بهذا اللمز والغمز) ليس الا محاولة لمواجهة العصي التي تضعها امريكا من خلال التنسيق او دعم المتضررين من نتائج الانتخابات حيث ان المطالبة بالاستحقاق الانتخابي حق ولم ولن يكون عقبة الا اذا كانت هذه الاطراف -كماتدعي- تراه يصب في خلاف مصالحها او تطبيق مبدأ المحاصصة المفروض لتمرير اهدافها واحكام ارادتها !