وفد صدري يلتقي نجل السيستاني
لتأكيد رغبة التيار بالعمل برؤى مشتركة مع المرجعية
نيوزماتيك/ النجف
قال الناطق الرسمي باسم التيار الصدري صلاح العبيدي إن وفدا رسميا من مكتب الصدر في النجف ضمه إلى جانب القيادي في التيار حازم الاعرجي التقى نجل المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، "لتأكيد رغبة التيار في العمل مستقبلا برؤى مشتركة مع المرجعية العليا".
وأوضح العبيدي في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الثلاثاء، إن "الوفد تناول الأوضاع المقبلة للبلاد بعد الانتخابات، وتأكيد رغبة التيار في أن يكون العمل المقبل برؤى مشتركة مع المرجعية العليا".
وبحسب نتائج الانتخابات التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات في العراق في الخامس من الشهر الجاري فإن قائمة الأحرار المدعومة من التيار الصدري حلت ثالثة في ثماني محافظات عراقية من أصل 14 أجريت الانتخابات فيها تقدمتها قائمة شهيد المحراب التي يتزعمها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم وقائمة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي نوري والتي حلت في المركز الأول على صعيد العراق.
وأضاف الناطق الرسمي باسم مقتدى أن اللقاء "أكد على ضرورة الاهتمام بالجوانب الخدمية، لأن المجتمع مل من النزاعات والخلافات الحزبية"، حسب تعبيره.
ولفت العبيدي إلى أن "نجل السيد السيستاني اعتبر حصول مرشح منفرد على المركز الأول في كربلاء خير دليل على أن المجتمع مل النزاعات السياسية السابقة، وهو يبحث عمن يسعى لخدمته، ولهذا اختار شخصا عرف بمهنيته في الخدمات".
وكانت انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت في نهاية الشهر الماضي في كربلاء نحو 130 كم جنوب بغداد، أسفرت عن تمكن خمسة كيانات من الظفر بنسبة عالية من الأصوات، في مقدمتها قائمة يوسف الحبوبي وهو مستقل دخل بقائمة منفردة، وقائمة أمل الرافدين وتضم مجموعة من وجوه العشائر وبعض الأكاديميين، وقائمة إتلاف دولة القانون، وقائمة تيار الأحرار المستقل المدعومة من التيار الصدري، فقائمة تيار شهيد المحراب، ولم تحصل القوى العلمانية على نسب من الأصوات تؤهلها لدخول المجلس القادم بحسب النتائج الأولية للانتخابات.
ونفى الناطق الرسمي باسم مقتدى الصدر ما تناقلته "بعض وسائل الإعلام التي تحدثت عن تحذير من الصدر للمرجعية بعدم التأثير على نتائج الانتخابات"، مؤكدا أن "الخبر غير صحيح وقد تم توضيح ذلك بشكل تفصيلي لمكتب المرجع السيستاني"، على حد قوله.
واعتبر العبيدي أن "اللقاء يأتي في إطار التواصل المستمر مع المرجعية الدينية في النجف".
يذكر أن أتباع التيار الصدري الشيعي كانوا يصفون المرجعية الشيعية العليا الممثلة بحوزة النجف العلمية وعلى رأسها السيستاني بالحوزة الصامتة، فيما يعتبرون أنفسهم بأنهم من أتباع الحوزة الناطقة التي يمثلها والد مقتدى الصدر المرجع الشيعي محمد محمد الصدر، الذي اغتيل مع ولديه عام 1999 في النجف، واتهمت أجهزة أمن النظام العراقي السابق آنذاك بتنفيذ عملية اغتياله.