[align=center]دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكى هنا اليوم ‏
‏المستثمرين الكويتيين الى الاستثمار في بلاده من اجل اعادة بناءه مبديا ترحيبه ‏
‏بتشكيل لجنة عليا لتذليل عقبات التبادل التجاري بين الكويت والعراق .‏
‏ وقال المالكي في اللقاء مع عدد من رجال الاعمال الكويتيين وممثلي غرفة تجارة ‏
‏وصناعة الكويت بمقر الغرفة ان الحكومة العراقية الجديدة تعمل بجد لاقرار قانون ‏
‏الاستثمار الجديد بهدف ازالة العقبات امام المستثمرين الاجانب ومساعدة الحكومة في ‏
‏عملية اعادة الاعمار .‏
‏ واستعرض المالكي خلال اللقاء اهم الفرص المتاحة وما يكتنفها العلاقات ‏
‏الاقتصادية بين البلدين من عقبات .‏
‏ واشاد بالعلاقات الحميمة بين العراق والكويت والاجواء الاخوية التي وجدها من ‏
‏قبل الحكومة الكويتية مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين ينبغي ان تؤسس على ‏
‏الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة .‏
‏ واكد ان العراق خسر كثيرا من الارواح البريئة والفرص الكبيرة بسبب السياسات ‏
‏الخاطئة والمغامرة للنظام البائد والتي كانت احداها اقدامه على غزو دولة الكويت ‏
‏وما نجم عن ذلك من خسائر كبيرة في الارواح والاموال .‏
‏ واشار الى ان كل شيء تعطل في العراق منذ ان اقدم النظام البائد على حربه مع ‏
‏ايران ثم تبعها بغزوه للكويت الذي كان له نتائج كارثية مدمرة تسببت في تعطل كل ‏
‏مرافق الدولة وقطاعاتها الحيوية واولها قطاع النفط وهو المورد الاساسي للدولة ‏
‏كما تعطلت العلاقات التجارية مع كل دول العالم .‏
‏ واوضح ان الحكومة الجديدة تعمل حاليا من اجل العودة السريعة والقوية الى تنمية ‏
‏القطاعات الاقتصادية ومن اهمها النفط والتجارة والخدمات وقطاعات البناء والصحة ‏
‏والتربية وكل القطاعات التي اهملت بسبب السياسات الفاشلة للنظام البائد.‏
‏ واكد ان الحكومة العراقية وادراكا منها لاهمية التواصل في المجالات الاقتصادية ‏
‏والخدمات مع كل من الدول ورؤوس الاموال الراغبة في المساهمة في اعادة البناء فقد ‏
‏اتجهت منذ ايامها الاولى الى اعداد قانون الاالاستثمار الجديد وفق معطيات جديدة .‏
‏‏
‏وقال المالكي ان توتر الاوضاع الامنية قد يؤثر سلبا على الاستثمار ‏
‏لكنه لا يعطله تماما لان التوتر الامني ليس موجودا في كل مناطق العراق وانما في ‏
‏بعض المناطق الساخنة او الملتهبة بينما يوجد في المناطق الاخرى العديد من الفرص ‏
‏الواعدة في قطاعات النفط والغاز والبناء والصناعة.‏
‏ من جانبه اكد رئيس مجلس ادارة الغرفة علي الغانم عمق العلاقات الاقتصادية التي ‏
‏تربط بين البلدين والتي تعود لاكثر من 200 او 300 عام.‏
‏ واوضح الغانم ان هذه العلاقات ينبغي ان تتسم بالشفافية والوضوح حتى تحقق ما ‏
‏يرغب فيه الطرفان من تنمية ومصالح مشتركة مؤكدا جدية المستثمرين الكويتيين في ‏
‏المساهمة في اعادة اعمار العراق .‏
‏ ودعا الغانم المالكي الى الاهتمام بمشكلة ممتلكات الكويتيين السابقة في العراق ‏
‏مشيرا الى ان هناك مشاكل عديدة تعترض عودة هذه الممتلكات وهذه الحقوق لاصحابها.‏
‏ واشار الى ان من المعوقات التي تعرقل زيادة التبادل التجاري بين البلدين قلة ‏
‏عدد ساعات العمل في المعبر بين البلدين مطالبا بان يفتح المعبر على مدى 24 ساعة ‏
‏كما ان عمليات تحويل المبالغ المالية تاخذ دورة طويلة مما يعرقل عمل المستثمرين.‏
‏ واقترح الغانم تشكيل لجنة مشتركة بين غرفة تجارة وصناعة الكويت من ناحية ‏
‏والجهات العراقية المعنية تكون مهمتها مناقشة العقبات التي تعترض التبادل التجاري ‏
‏والعمل على حلها.‏
‏ وعرض عدد من رجال الاعمال الكويتيين خلال اللقاء اهم المعوقات امام الاستثمار ‏
‏الكويتي في العراق ومنهم رئيس مجلس ادارة اتحاد المصارف الكويتية نائب رئيس بنك ‏
‏الكويت الوطني ناصر الساير الذي اشتكى من عدم توافر الاجواء الامنية الكافية مع ‏
‏صعوبة الترخيص للحراسات الخاصة لحماية فروع البنوك والاموال خلال تحويلها من مكان ‏
‏لاخر.‏
‏ واكد المالكي في رده على الملاحظات وجود مفوضية عليا لنزاعات الملكية وانه لن ‏
‏يضيع حق موثق ومظبوط مشيرا الى ان الكثير من العراقيين لم تعد اليهم حتى الان ‏
‏املاكهم وعقاراتهم التي استولى عليها النظام السابق.‏
‏ ووعد المالكي بسن قانون لستثمار يعالج كل الملاحظات التي ابداها رجال الاعمال ‏
‏الكويتيون مبديا ترحيبه بفكرة انشاء لجنة مشتركة لتذليل عقبات التبادل التجاري ‏
‏والاستثماري بين الكويت والعراق .( [/align]