مسؤول عسكري أميركي يعلن انطلاق الخطة الأمنية في بغداد

جنود أميركيون في دورية بالأعظمية اليوم
06/02/2007 18:34 (توقيت غرينتش)


اكتسحت قوات أميركية عراقية مشتركة حي الأعظمية في بغداد، في خطوة وصفها مسؤول عسكري أميركي بمثابة انطلاقة للخطة الأمنية الجديدة التي طال انتظارها في بغداد، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الميجور روبي بارك إن نحو 2000 جندي أميركي يشاركون في العملية جنبا إلى جنب مع عناصر اللوائين الأول والتاسع في الجيش العراقي.




وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مصورها الذي يرافق القوات الأميركية في العملية أفاد بأن تلك القوات قامت مع القوات العراقية بتفتيش عشرات المنازل داخل وحول الأعظمية وأنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة.


هذا ونفى أحد مساعدي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن تكون تلك العمليات بداية للخطة الأمنية الجديدة، قائلا إنها مجرد عمليات محدودة في الأعظمية عقب ورود تقارير تفيد بلجوء مسلحين إلى المنطقة.


وكان مسؤول بارز في وزارة الدفاع العراقية قد أكد لـ"راديو سوا" أن الخطة الأمنية جاري العمل بها بالفعل وفق السياقات المحددة لها، وهي تنتقل من منطقة الى اخرى اعتمادا على التعزيزات العسكرية التي تصل تباعا الى بغداد.
ولدى سؤاله عن التفجيرات التي تهز العاصمة يوميا قال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه بان المسلحين يقومون بهذه العمليات الارهابية في استعراض للقوة امام الرأي العام المحلي والدولي، "ولكن هذا لن يدوم طويلا لان المسؤولين العراقيين مصممون على انجاح الخطة الجديدة والتي لن يرى الاهالي ثمارها بين ليلة وضحاها بل تتطلب بعض الوقت لاستكمال عناصر نجاحها"، وأضاف إن هناك صعوبة في السيطرة على اشخاص يقومون بزرع العبوات الناسفة على جوانب الطرق او يفجرون انفسهم وسط الاسواق .


وقد دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قادة الجيش إلى الإسراع بإجراء الإستعدادات اللازمة للشروع بالخطة الأمنية في بغداد.
وأكد نوري المالكي أن لمسؤولي أجهزة الأمن حرية التصرف وتنفيذ العمليات بدون اي تدخل سياسي مشيرا الى انه لا يريد أن يخذل الشعب العراقي. وحذر المالكي العسكريين من إنتصار ارادة الارهاب والميليشيات إذا فشلت تلك الخطة التي يترقبها العالم بأسره.