بغداد ( إيبا )/تحليل اخباري/.... لم تخلو التحركات على الساحة السياسية العراقية خلال الفترة الماضية من الكثير من المتغيرات التي تطرأ بين ليلة وضحاها.
وتعد عملية التحالفات والانسحاب منها والانشقاقات المتعددة التي شهدتها مختلف التيارات والكتل والكيانات السياسية علامة فارقة في المشهد السياسي خلال الأشهر الماضية.
عدد من السياسيين أوعزوا ذلك الى اختلافات حول توزيع المناصب وتحديد نسب المقاعد النيابية ،كما أشاروا الى ان قيادات الائتلافات لم تتخل عن نهجها الطائفي السابق ،إضافة الى تدخلات الدول المجاورة وضخها للأموال من اجل تفتيت بعض الكتل والتيارات.
النائب سامي العسكري القيادي في ائتلاف دولة القانون قال في تصريح نقلته قناة (الحرة عراق) "ان جهات ضغطت على الشيخ احمد ابو ريشة ومنعته من الانضمام الى ائتلاف دولة القانون" ،مشيرا الى ان جهات سعودية واردنية وراء هذه الضغوط .
ورغم ان مثل هذه التصريحات قد تكررت في الآونة الأخيرة الى ان معلومات حصلت عليها وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) من مصادر مطلعة أكدت قيام ابو ريشة بزيارة السعودية بشكل سري برفقة عبد الله حميد الياور.
المصادر ذاتها اشارت الى ان ابو ريشة الذي سبق وان صرح لأكثر من مرة برغبته التحالف مع دولة القانون ،غير اتجاهه فجأة بعد هذه الزيارة ليختفي عن حفل الاعلان عن دولة القانون.
وكان رئيس مجالس الصحوة في الأنبار أحمد أبو ريشة، قد أكد في تصريح صحفي في آب الماضي ائتلافه مع قائمة "دولة القانون" التي يتزعمها المالكي قائلا أنه سيكون إلى جانب المالكي في الانتخابات البرلمانية المقررة في (كانون الثاني) المقبل.
وذكرت المصادر التي لم تفصح عن نفسها ان عبد الله الياور يشكل محور التغيير في موقف ابو ريشة ،مبينة ان الياور وهو احد مشايخ عشيرة شمر ،من الأشخاص أصحاب النفوذ في نينوى .
ونوهت الى انه كان احد الاسباب التي ادت الى فوز قائمة الحدباء بغالبية مقاعد مجلس المحافظة ، وكان له (10) مقاعد في مجلس المحافظة ،لكنه اختلف مع قائمة الحدباء بسبب طريقة ادارتها للمحافظة.
واضافت الى ان الياور الذي يعتبر من كبار المستثمرين في حقل إنتاج وتسويق البطاطا في الموصل اتجه بعد خلافاته مع قائمة الحدباء للتحالف مع ابو ريشة بشكل منفصل ،وقاما بزيارة السعودية بشكل سري ،وربما القت هذه الزيارة بظلالها على موقف ابو ريشة من دولة القانون.
وكانت مصادر قد ذكرت لـ(إيبا) في وقت سابق ان ابو ريشة قد حضر عدة لقاءات مع شخصيات وسياسيين عراقيين في العاصمة الاردنية عمان بهدف تشكيل ائتلاف موسع بينهم.
فهل يكون تأثير دول الجوار حقيقيا على التحالفات العراقية ، ام ان هناك من الإسرار والحكايات ما لم نطلع عليه بعد.(