بيان حزب الدعوة الاسلامية حول تهجير العوائل العراقية بالقوة
أرض السواد :
بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي تسعى فيه القوى الخيرة والمرجعيات الدينية والسياسية الى وأد الفتنة وقبرها في مهدها وقبل ان تتخذ اشكالا اخرى قد تخرج عن السيطرة ، نرى البعض من ضعاف النفوس ممن سولت لهم انفسهم التلاعب بمصائر العوائل العراقية الامنة التي عاشت مطمئنة في جوار امن مطمئن مع اخوانها العراقيين منذ عقود من السنين ،وهم يجبرونها على ترك منازلها قسرا بلا رادع ديني او اخلاقي مثلما حصل اليوم في منطقة الطارمية حيث اجبرت العوائل على ترك منازلها ونزحت الى منطقة الشعلة هربا من الموت الذي ينتظرها فيما لو اصرت على البقاء في منازلها ، علما ان هذه ليست الحالة الاولى بل ان هناك عشرات الحالات الماثلة التي سبقتها على مدى العامين المنصرمين .
ان هذا النمط من السلوك مرفوض وهو مدان بكل المقاييس الدينية والاخلاقية والانسانية وهو تصرف يراد منه الابقاء على حالة التوتر التي يشهدها العراق التي تستهدف تعطيل العملية السياسية في العراق وجر البلد الى الصراع الطائفي الذي نسعى بكل مانملك من وسائل الى ايقافه ،
ونحن اذ نستنكر بشدة هذه الاعمال نهيب بعلماء السنة وفعالياتهم السياسية والدينية ان يقفوا وقفة مسئولة بما يمتلكون من نفوذ وبما لديهم من قدرة على التاثير على هذه الجماعات وابناء هذه المناطق ان يضعوا حدا لهذه التصرفات وان يوقفوا ارتكاب مثل هذه الجرائم والا ستخلق حالة من الفوضى وخاصة اذا كانت النفوس قد فقدت الصبر ونخشى ان تكون المعاملة بالمثل هي ردة الفعل على هذه التصرفات وهذا مالانرضاه ولايرضاه كل عراقي غيور يضع الوطن فوق المصلحة الخاصة ويتعامل مع العراقيين كل العراقيين بمستوى واحد بغض النظر عن انتماءهم العرقي او المذهبي .
حزب الدعوة الاسلامية
27 محرم 1427
26 شباط 2006