النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. افتراضي هذه عينة من الفلوجة

    انتهت معارك الفلوجة ... وبانتهائها خرجت صور التعذيب والفضائح الأمريكية

    كتابات - عبد صابر


    إبان الهزيمة للقوات الأمريكية ..
    ولن نبحث هنا من الذي أخرجها ، لكن المثير للتساؤل والتعجب هو أن اليوم الذي كانت فيه أمريكا تستقبل نعوش قتلى الأمريكان في الفلوجة ، وفي اليوم الذي تعرض فيه الفضائح على فضائيات العالم هو ذات اليوم الذي كانت تعم فيه الاحتفالات أوروبا الجديدة ، أوروبا الكبرى ، حيث أعلن فيه الاتحاد الأوروبي ولادته الكبرى ..؟!

    فشتان بين الصورتين .. شتان !!

    فهل كان ذلك بتخطيط بشر ..؟!

    فمن أدرى الاتحاد الأوروبي وغيره أن هذه الاحتفالات ستوافق هزيمة أمريكا ، وقد حدد موعد هذا اليوم قبل عام على الأقل من تاريخه ، ومن أدراهم بهزيمة أمريكا في الفلوجة ، أو أن الفضيحة في سجون العراق سوف تظهر في هذا اليوم تحديداًَ ..؟!

    وجدت أمريكا في هذا العالم ، وأذكر من صور هذا التغير عشر صور فقط :

    أولاً: تركت أمريكا المداهمات الليلية والنهارية تماماً ، فأصبحت تخشى على نفسها المداهمات في مواقعها بعد موقعة الفلوجة ..؟!

    ثانياً: تركت التفتيش على الخطوط السريعة ، فأصبح الفرد يتنقل كما يشاء في داخل وطنه ... اللهم إلا من تفتيشات لا تذكر بالنسبة لما كان عليه الحال ، وهذه أكبر علامة على ارتخاء القبضة الأمريكية .. وهو البداية الحقيقية لتأديب التمثال الأمريكي .. وكل ذلك كان بعد موقعة الفلوجة ..!

    ثالثاً: إطلاق المئات من المساجين من المعتقلات الأمريكية داخل الأراضي العراقية ، بينما كان الحال قبل الفلوجة هو العكس ، فقد شهدت الاعتقالات ذروتها قبل الهجوم على الفلوجة ..؟!

    رابعاً: انخفضت العمليات الجهادية ضد الأمريكان في داخل بعض المدن السنية وذلك لغياب الأمريكان عن الأعين أصلاً ... واختفاؤهم اختفاءً شبه تام .. بعد هزيمتهم في الفلوجة ، اللهم إلا من الأماكن التي يعتقدون أنه ليس فيها عليهم من خطر ..؟!

    خامساً: تكثيف أمريكا عملياتها على المناطق الشيعية ، كالذي يريد أن يقول للناس : نحن لم ننته بعد ... تأملوا ماذا نصنع في كربلاء والنجف ، انظروا كم نقتل منهم ، انظروا إلى قوة الصدر العظيمة ، وانظروا إلى انتصاراتنا عليه ، وما إلى ذلك ...

    لتضخيم انتصاراتها عليهم ، هذا والعالم كله غير مقتنع بجدوى ولا جدية تلك المعارك الدائرة ما بين هؤلاء وهؤلاء ..

    سادساً: تساقط الرؤوس العليا فمن بعد الفلوجة بدأ منجل الحق يحصد رؤوس الكفر والعمالة ، والأمر لا يزال في ابتدائه ، سواءً الرؤوس التي في داخل العراق أوفي خارجه ... وذلك من بركة الجهاد ..

    ففي العراق قتل بعد الفلوجة العديد من رؤوس العمالة ، كان أعلاها رأس هرم العمالة عز الدين سليم الرافضي الخبيث .. وهذا الحادث لو كان في غير هذا الظرف لعد انقلاباً عسكرياً ناجحاً ... ولقد أدرك المجلس الانتقالي ذلك فقالوا إنه يعامل معاملة رئيس دولة ..؟!

    وسقط رأس العمالة الأكبر أحمد الجلبي سقوطاً من نوع آخر ، فلقد تخلى أولياؤه عنه مع منحه صك العمالة المفضوح أمام الشعب العراقي ..؟!

    فقد أعلن وونغتز [ نائب وزير الخارجية الأمريكي ] يوم الأربعاء 19/5/2004 ' أن أحمد الجلبي كان يستلم من المخابرات الأمريكية ثلاثمائة وخمسة وثلاثين ألف دولار أمريكي شهرياً ، نظير المعلومات التي يقدمها للاستخبارات الأمريكية' ، ليتمم بذلك فضائحه السابقة السارقة في كل مكان ... وليصبح أحق الناس بنسِبهِ ' الكلبي ' في جميع صفاته .. إلا الوفاء ؟!

    المكسب الثاني : سنية القيادة متواصلة:

    أيقنت الحوزة العلمية الشيعية على وجه الخصوص والعالم على وجه العموم بأن الحوزة وغطاءها السياسي أضعف من أن يحكموا العراق ، وأدنى من أن يقودوا رجالاً شجعاناً كأهل الفلوجة ..

    فإن من رأى بأس أهل السنة بأسياده الأمريكان قال : كيف سيكون بأسه بنا إذا خرج الأمريكان ..؟!

    ومن ثم ازداد تمسك أئمة الشيعة بالصليبيين المحتلين ، وتعليق مصيرهم بمصيرهم لدرجة أنهم تخلوا عن الصدر وجنده الضعاف بكل بجاحة أمام العالم ..

    إن الحقيقة التاريخية التي حاول الشيعة طمسها بكلامهم وأكدوها بأقوالهم وأفعالهم أنه لن يقدر على حكم العراق إلا أهل السنة ..

    لقد تجلت هذه الحقيقة حتى عند الأمريكان ، وخصوصاً بعد بلاء أهل الفلوجة .

    وتبخرت كل آمال الشيعة بحكم العراق ما لم يبق الأمريكان ...

    وهذا والله أعظم المكاسب التي لن تقدر إذاعات ولا حوادث على مدى سنوات من إقرارها ، لكنها اليوم استقرت في القلوب حقيقة ، وهذه هي المقدمة الصحيحة لإقامة كل

    حقيقة على الواقع ، فالحمد لله رب العالمين على هذه الغزوة العظيمة .

    إن أثر غزوة الفلوجة امتد ليكسر سورة أئمة الشيعة في البلاد المجاورة أولاً وما حولها بعد ذلك .. فكما كان هذا النصر لأهل السنة ، فقد كان ضده الملازم لأئمة الشيعة ، فالروم والفرس كانا يتصارعان ، ولكن ميدان معركتهما كان أبعد من ميدان الخميسين ، كان ميدانها العقائد المناصرة أينما كانت على هذه الأرض ، وقد تجلى ذلك برصد الله تعالى لهذا الأثر في قلوب أطراف لم تباشر المعركة أصلاً ، فقد قال سبحانه : [ ألم . غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ] الروم 1ـ5

    وهكذا كانت معركة الفلوجة ، وهكذا كان نصرها ثمرة قبضها السنة في خارج العراق ، كما قبضها السنة في داخلها ..

    المكسب الثالث : وحدة الكلمة في الساحة الجهادية:

    لقد شهد جميع من عاش في الفلوجة وما حولها بأن كلمة العراقيين كانت واحدة ، وأن محاولات العدو لاختراق الصف كلها فشلت إبان القتال ، وقد قام كل فريق في داخل الفلوجة بدوره على الوجه المطلوب منه .

    فالجميع اجتمع للدفاع عن هذه المدينة ، وأصبح الجميع مجاهداً تحت كلمة لا إله إلا الله

    وأغلى أمانيهم الموت في سبيل الله ...

    وهذه الحالة هي الحالة المثالية التي يتطلع لبنائها المربون سنين طويلة ، جمعهم الله عليها في لحظات قليلة ، بفضل هذا الجهاد : [ وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ] الأنفال 63

    رجال في القيادة , ورجال في التخطيط ، ورجال في التصنيع السريع ، ورجال في الإمداد والجميع في الميدان ..

    ولذلك سقط في يد أمريكا وهي ترى مالم تره من قبل أبداً .

    بل إن الوحدة أخذت بعداً أكبر من هذا ، حين ثورت الفلوجة ما حولها من القرى ، وما حولها ، وهكذا تتابعت القرى كما تتابع الأمواج .. فمن استطاع الزحف إلى الفلوجة زحف ، ومن لم يستطع قضى وطره في القوات الأمريكية القابعة في منطقته ، فذاقت من بأس الله في تلك الأيام ما ذاقت .. وقال بوش وقتها [ هذا يوم عصيب ] ..؟!

    وهذه من أعلى صور الوحدة ، تلك هي : وحدة المصير حتى على الموت ..؟!

    فهل تحققت هذه الوحدة قبل يوم الفلوجة ..؟!

    المكسب الرابع : فرز صفوف الدعاة:

    وأكتفي هنا بالإحالة على الدراسة التي كتبتها وأرسلتها إلى ' مفكرة الإسلام ' هذا الموقع المبارك وهي موجودة حسب علمي في نافذة ' تأملات ' ..

    ولكن لانقول إلا أنه لولا الجهاد لادعى من يشاء ما يشاء ..

    فأبى الله إلا أن يكشف كذب المدعين بوضع دعاواهم على قدر الفلوجة الفائر على نار للجهاد ، فكانت نتيجة ذلك أن غلى القدر بمبادئ صورتها صورة الجهاد فأفرزها وجلاها للناس ، وأفرز متذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..

    وظهر معدن عوام أهل الفلوجة الأصيل الموافق للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، فكان عامتهم كأحسن الملتزمين غيرة ونخوة وشجاعة ..

    المكسب السادس : إظهار شجاعة الشيعة الموهومة !!

    لقد عرف العالم على وجه العموم وعرف الأمريكان على وجه الخصوص أي كذب رضعته أمريكا من ظئر السوء الحوزة العلمية وأزلامها في الخارج من الذين أرخصوا لها العراق ، وزودوا الأمريكان بمعلومات خاطئة عن السنة ابتداءً بأعدادهم وانتهاءً بولاءاتهم ، ومروراً بقوتهم ..؟!

    لقد دخل أئمة الشيعة متقدمين صدر الداخلين مع القوات الأمريكية الغازية ، نافخي صدورهم ، رافعي رؤوسهم ، معلنين للسنة أن : كفاكم تسلطاً ، فقد جاء دورنا ..؟!

    متبجحين كذباً بأننا من حرر العراق من الإنجليز أول مرة ، وها نحن نحررها من صدام حسين ..!

    أما خروج الأمريكان عندنا فما هي إلا فتوى من المرجعية ، وإذا بقوات التحالف خارج البلاد ..!

    وخرجت أرواح الناس وما خرجت الفتوى ..؟!

    ودكت الفلوجة ، وما خرجت الفتوى ..؟!

    وديست الخطوط الحمراء ، وما خرجت الفتوى .. ثم ماذا لو خرجت الفتوى ..؟!

    إذا كان هؤلاء هم جند الفتوى الذين أكبر صفاتهم الجبن .. والأئمة الذين أكبر غايتهم الدنيا ..!

    [ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون ] الحشر 11

    لقد رأى الناس الفارق الهائل ما بين جند الإسلام في الفلوجة وبين جند كربلاء والنجف .. وما بين أئمة الفلوجة وأئمة النجف وكربلاء ..

    لقد أخرست ألسن محللين ، ومحاورين ، وكاتبين ، تحدثت كثيراً عن شجاعة رجال الحوزة الشيعية أول الاحتلال ، فجاءت الحقيقة اليوم ، فأخجلتهم وأخرستهم .

    رأوا المدينة التي أحيطت بعشرين ألف جندي بكامل تجهيزاتهم العسكرية من دبابات وطائرات وغيرها ..

    ومع هذا هزمت أمريكا ..؟!

    بينما رأوا أمريكا بدبابتين تخرق النجف من شماله إلى جنوبه ، ومن شرقه إلى غربه ، وتدوس الخطوط الحمراء ، حتى لا يبقى لدى القوم مبرر ..

    كما رأوا ثلاث دبابات تحاصر مليون ونصف شيعي في مدينة الصدر بكاملها باعتراف محطة المنار السبئية .. وها هم يتوسلون إلى أمريكا لتصالحهم وأمريكا ترفض ..؟!

    لعل القارئ يتذكر جيداً بعد أن سقطت بغداد بأيام حين قال قائل الشيعة عن الفلوجة في قناة الجزيرة :

    ' لو تركونا فسنصفي هذه المدينة الوهابية ... إنها مدينة رجالات صدام ! '

    ومن رأى قلوب الكثير من رجال الدين الشيعة في داخل العراق وفي خارجها وهي واجفة تتمنى القضاء على الفلوجة ولو بضربها بالقنبلة الذرية ، عرف أي جبن وحقد في قلوب هؤلاء ..

    لكن هذا الانكشاف لحقيقة جبن الشيعة ما ظهر إلا بعد موقعة يوم الفلوجة ، ومقارنتهم برجالات الفلوجة ..

    غير أن العدل يقتضي ألا نغمط بعض الشيعة حقهم فمنهم طائفة أبت إلا سلوك طريق العزة والشرف والمقاومة ،غير أن صوتهم مقهور وعملهم مبخوس نظرا لتبرؤ الحوزة وأئمة الشيعة منهم!!

    المكسب السابع : مفتاح تحرير العالم :

    لو قلت إن الفلوجة كانت مفتاح تحرير العالم من الطغيان الأمريكي لربما استكثر كثير من القراء ذلك ..!

    لكنني أقولها وأقول أيضاً : سيبقى للفلوجة منة من الله في عنق كل فرد في هذا العالم ، وللأجيال القادمة إلى ما شاء الله ، ولكن كيف ذلك ..؟!

    فما من أحد في هذا العالم إلا ويعاني بطريقة أو بأخرى من جور أمريكا .. فالذي يكون سبباً في تخليص العالم منها يكون له منة في عنق العالم كله ، والمنة لله وحده ...

    هذا على وجه العموم ، أما على وجه الخصوص فمن بعد الفلوجة مباشرة جاءت الإمدادات الضخمة للقوات الأمريكية في العراق ، فلقد أعلنت بريطانيا إرسال ثلاثة آلاف جندي ، وأعلنت أمريكا إرسال أربعة آلاف من قواعدها في كوريا الجنوبية إلى العراق .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    لايخلو من حقائق كثيرة دامغة ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    ارض الله الواسعه
    المشاركات
    7

    افتراضي

    والله انا اعترف انه لايوجد اشجع منهم فى قتل الابرياء والله لايوجد اشجع منهم فى التسليب ولايوجد اشجع منهم
    فى التفرقه ودس الفتن لايوجد اشجع منهم فى ختصاب النساء ولايوجد اشجع منهم فى رش الكمياوى على ابناء شعبهم ولايوجد اشجع منهم فى قتل الابرياء فى مقابر جماعيه ولايوجد اشجع منم نهب خيرات العراق ولايوجد
    اشجع منهم فى وضع البلاد على حافه الانهيار .............................

    ملاحظه عندما دخل الجيش الامريكى سلمت الرمادى 16 الف جندى عراقى الى قوات التحالف دون اطلاق طلقه واحدة وكذللك سلمت الفلوجه الغراء وتكريت ثم بعد ذللك وجدو بطلهم مختبئ فى حفرة الفئران
    لقد ريت فى قناة الجزيز كيف كان الحرس الخاص للقصر الجمهورى كيف يخلعون ملابسه ويبقون فقط بالملابس الداخليه هربا من الملابس العسكريه ياسيدى ان هولاء الذين يركضون وعوتهم بانت لكل العالم هم ابناء الفلوجه وتكريت لانه نحن محرم علينا دخول هذة الاماكن فقد كانت من اختصاص الفلوجه وتكريت
    فقط اطلب نسختك المضله من ارشيف الجزيرة سوف ترى مدى العار والغزى الذى خلفتموة من مخازيكم ابتداء من حرب الكويت وحرب امريكا انظر الى حبيبكم على حسن المجيد كيف هو قاعد مع احدى الكاولايات
    فعلا هذا هو مستواكم
    اللهم العن البعثين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    ارض الله الواسعه
    المشاركات
    7

    افتراضي

    يا أهل السنة " أليس فيكم رجل رشيد "

    كتابات - حيدر حمزة

    كتبنا وكررننا الاحاديث والمناشدات للسنّة في العراق بأنهم قد وضُعوا في الميزان لاسباب بات يعرفها أبسط الناس وأكثرهم بعدا عن السياسة, وعليهم أن يرونا الجانب الآخر الذي يتمنى شيعة العراق التاريخي والاكراد أن يراه فيهم, إذا شاؤا البقاء تحت مظلة بلد واحد شركاء, لهم ماللآخرين وعليهم ما على الآخرين, وتمنينا أن لاتخلوا مدنهم وقراهم ومثقفيهم من منصف يرى الحقيقة لذاتها وبحس مليء بالانسانية, وقلنا مراراً بأن في الكأس بقية وبأن المياه أصبحت طوفانا من تحت الاقدام. حتى بات أنفصال وأقامة دولة شيعة العراق التاريخي ضرورة أخلاقية ملحة وليست ردة فعل آنية.

    وكتبنا الى حدّ التوسل بأن تكون لهم راية حق بين جموع أبناء هذا البلد التي لطالما أرهقه وعذبه ونفاه وأفناه ذاك التمسك بالسلطة من قبلهم حدّ ألغاء أنسانية الشريك في هذا البلد, أو على الاقل القليل راية محايدة ترى بأن البلد يمكن العيش فيه كمواطنين وليس كآلهة واجبة الطاعة والشركاء أنما أتباع وخراف لا ترقى أن تكون بشر.

    لم يبادر سنة العراق الى أنشاء أيّ تجمع أو حزب سياسي قبل سقوط الجرذ أو في أثناء حكمه وجلاديه الذي أمتد لاكثر من ثلاثة عقود وقلنا سابقا بأن ذلك يدعوا الى الاعتقاد بأنهم لم يروا مساساً بمصالحهم وكانت على العكس دولتهم وسلطانهم ولم تكن تلك العقود الثلاث بكافية لايقاض مجرد شعور بالمسؤولية الانسانية تجاه الشيعة والاكراد وكانت مخالب السلطة حين تطالهم فهي تطال أفراد, كانت في الاغلب خلافات حول تقاسم غنائم البلد أو أحتراب حول سلطة ( راجي التكريتي, محمد مظلوم الدليمي, أسماعيل تركي الدليمي, وعشائر الجبور السنية, المقبور حسين كامل .. كأمثلة).

    وبعد سقوط الجرذ لم يبادروا الى نجدة سلطتهم أو سلطانهم وهذا يدعو أيضا الى الاعتقاد بأنهم آمنوا الجانب الامريكي ( بمنحه محافظاتهم البيضاء بدون فروسية تذكر والتي نراها الان مطبقة وبكل أحتراف على أبرياء الناس من الشيعة ومن رجال حفظ الامن), ظنا منهم بأن السلطة ستعود اليهم كما هي العادة, أو أتخذوا جانب الترقب مما سوف يحدث ولعل الوعي السياسي الشيعي قد فاجئهم بأن تكون شرعية الحكم محمولة بين صناديق الاقتراع النزيه وليس بين صناديق سياراتهم المفخخة وبعد أن تملكهم الظن بأن الشيعة خراف تعد لموائد الحروب أو لسادية غلمانهم وعشقهم الازلي للذبح ولكم تفننوا فيه ( لا أتكلم عن الاكراد هنا داخل مفاصل السياسة فهؤلاء قد وضعوا لبنات بناء دولتهم ويستحقونها, دولة تحميهم من آلهة البطش العربي اللامنتهي).

    أنتظرنا ومن مبدأ أخلاقي سامي بأن من أجرم أو سكت عن الجريمة أن يعود الى الصواب وبان الابواب تسع في رحابتها للدخول لكل من يريد أن يبني بلدا بدون ظلم أو أنتهاك أو تكفير أو إفناء, فما الذي أنتظرنا ياترى منهم وماذا حصلنا..

    1- أنتظرنا منهم نبذ طغيان الجرذ. فما فتئوا يحملون صوره البغيظة والتغني به ( الاعظمية والرمادي والفلوجة والموصل) وما أن ضاقت بواطن الارض بعفنه ولفظته يوم 13/12/2003, ففريق منهم بحثوا عمن يكمل لهم طغيانه وحبه للدمار فوجدوا في الزرقاوي الاردني الشاذ أميراً يأتمرون بأمره وحجاجهم الذي طالما أنتظروه, وفريقاً آخر يرصد أموال الشعب المنهوبة للدفاع عنه بدون أدنى وازع أخلاقي – وتلك رسالة أخرى الى الحكومة الجديدة لترى من الممول للخراب الذي يحصل للبلد- .

    2- أنتظرنا من ساستهم الجدد رفض تدخل الساسة العربان ( زايد, مبارك , عبد الله, بشار ) في مستقبل البلد, فما كان من عدنان الباجه جي سوى أخذ جولة للتبرك في بلاد العربان الفاشلة سياسةً وأخلاقاً ليستقبل هناك كزعيم دولة وليس كموظف لدى زايد الاماراتي ( كان هؤلاء العربان يرفضون حتى ذكر أسماء الوطنيين الشرفاء من الشيعة في أجنداتهم السياسية بل كانت تلك الاسماء موضوعة في قوائمهم السوداء كضمائرهم) ولتحمله, وهو الوحيد, طائراتهم الى قلب بغداد فهل أخطأ السيد جلال الطلباني في دعوة الباجه جي لدخول مجلس الحكم أم كان هو أفضل ما عندهم أم لعله رأى فيه الحكمة العجوز التي لن تطلب لنفسها وهي على أعتاب القبر مجداً رخيص. ولعل أبرز ماصرح به بأن الشيعة ليست لديهم كفاءات تحكم البلد ولعله محق في ذلك أيها السادة فكفاءة علي كيمياوي وطه الجزراوي والدرويش عزت وغيرهم من ساسة وجهابذة القرن لا ترقى لها كفاءة الدكتور أحمد الجلبي أو الدكتور أياد علاوي أو الدكتور أبراهيم الجعفري والقائمة طويلة, فما الذي نقول وأنت قد تأثرت بسباقات البعران بدلا من رؤية تطورات الزمن, ( يقال بأنه سوف يعود الى العراق ليحكمه أثناء عطلته الصيفية لدى زايد وهكذا رئيس لدولة العراق أثناء العطل الاماراتية فقط ).

    3- أنتظرنا منهم كتم أفواه الفضائيات الرخيصة للدول العربية ألاكثر رخصاً والتي ترى كرامة الانسان مصانة داخل معتقلاتهم فقط وبأن لاكرامة لانسان حر, ولكنهم أصبحوا مادتها البغيضة, يصرخون فيها ليل نهار. وليخرجوا لنا بفضائية مستنسخة من الجزيرة والعربية وأبو ظبي.

    4- أنتظرنا مثقفيهم وزعماء قبائلهم وشيوخ دور معابدهم وساساتهم أن يطرقوا أبواب فواتحنا المقامة في كل مدن وقرى الجنوب على أرواح شهداء مقابرنا الجماعية ليقولوا لنا ( انما تلك أعمال السفهاء منا ولسنا منهم فأن عفوتم فأنتم الاعلون وأن حاسبتم فلا لوم عليكم ) فما كان جوابهم, لم يشيروا الى المقابر الجماعية في كل تصاريحهم والانكى من ذلك باتوا يقولون بأن تلك المقابر أنما تضم رفات أهل السنة الذين قتلهم الشيعة ولعل هذا ما دعى محسن عبد الحميد بالقول مستهزءاً بأن الشيعة يدعون بأنهم الاغلبية يا بن عبد الحميد هل تعرف بأن لولا الشيعة لما كان شيء أسمه العراق أم أنك كنت مع زميلك الباجي جه تهيأ سباقا ما للبعران في الامارات وليس لك علم إلا ما علمته أياك تعاليم أبن تيمية والوهابية.

    5- أنتظرنا منهم أم سنية تمسح وتشارك دموع أم شيعية وجدت أبناءها الستة في مقبرة جماعية لتجمع معها ماتبقى منهم, فوجدنا أما مسيحية وأما صابئية يبكين شهدائها والام السنية تقول ( أشدعوه قابل همه شنوا ).

    6- أنتظرنا من مشايخ معابدهم ( وليس لي أن أسميها مساجد ففيها يعبد القاتل ودعاة الذبح, والله ليس بقاتل – معبد أبن تيمية وليس بمسجد مثلا-) أن يقولوا لنا بأننا أخوة أختلفنا في المذهب فقط ولكننا كلنا بشر أكرمنا الخالق وعصمت دمائنا جميعا وخيرنا من أبتدأ السلام. فما الذي حصلنا عليه, قال أحد شيوخ معابدهم التالي :- أن الامم المتحدة والاخضر الابراهيمي قد مالا الى رأينا بعدم صحة أقامة الانتخابات التي يطالب بها الشيعة لان لو حدثت الانتخابات لصار الامر( السلطة) لغير أهله ( الشيعة لأنهم يمثلون الاكثرية الساحقة والتي بالضرورة تنال حصة الاسد في الانتخابات). يفتي آخر بجواز ذبح الشيعي لانه شيعي ( مبدأ متوارث من دولة بني أمية والستة من الشيعة والشيعي اللبناني الذين قتلوا في الفلوجة شواهد واضحة). يدعوا آخر شيخ - معبد أبو حنيفة - ضباط الجيش العراقي السابق والذي لم ينتصر بحرب سوى على أبرياء الشيعة والاكراد العزل الى الخروج الى الشارع, وبالضرورة فأن جميع من دعاهم أو ما تبقى منهم, ولم ينظم الى أرهابيّ الزرقاوي, من السنة, وهو كما يقول بأن لديهم علماً لايجب أن يكتم – أيّ علمٍ هذا أيها الغبي وجلهم لايعرف القراءة والكتابة ولم يتعلم في مدارس جرذه سوى القتل والدمار ولكنك تعلم بذلك وما كانت دعوتك ساذجة -.

    7- أنتظرنا سواعداً منهم تكاتف سواعد شيعة العراق التاريخي وسواعد الاكراد لبناء بلد أساسه العدل وحقوق الانسان وحرية الفكر الذي يبني مجتمعا خاليا من الجريمة العنصرية أو الطائفية فحصلنا على سيارات مفخخة تجوب مدننا وتحصد أرواحا نجت من طغيان الجرذ. وفتحوا بيوتهم الى مجرمين عتادة ليس فيه ذرة من ضمير أو من خلق وزوجوهم بناتهم ووفروا لهم كل مايرغبون ويحقق لهم شذوذهم البغيض ذلك , فلو لم يجد الزرقاوي ومن على شاكلته مأوى لديهم لما وطئت أقدامه العفنة أرض العراق.

    8- أنتطرنا من هيئة علمائهم ( هل فيهم علم حتى يكون لديهم علماء) أن يجدوا محاور نقاش مع مراجع الشيعة التي بينت نواياها بعراق موحد تُـنبذ فيه الطائفية والقتل العشوائي ولكنه أفتوا بجواز الخطف والتنكيل وحزموا حقائبهم يقودهم الضار ضاري الى ساسة الجريمة المنظمة في سوريا والاردن ومصر طالبين التأييد منهم لنيل السلطة ومتباكين غلى مصائرهم لو حكم الشيعة ( وزيارتهم الى حسن نصر الله والتي تثير الريبة من محاولاتهم تحييده عما يجري في العراق والتي لحد الان لم نسمع عن ماهية تلك الزيارة ) ومراجع الشيعة على مرمى حجر منهم مدت يد المحبة لهم وأتمنى أن تتوقف تلك اليد خوف أن تقطع من قبل هؤلاء وسيفعلون.

    9- أنتظرنا منهم أن يستمعوا لنا ولكبار القوم منا الى ما نتمنى لهذا البلد من خير لهم فيه مالنا ولغيرنا أيضا ( بعد أن فشلوا طيلة أربعة عشر قرنا في تحقيق أيّ عدالة ولو كانت بسيطة على الارض بل ذاقت كل أمم الارض مرارة طغيانهم الذي ألبسوه الدين الاسلامي ), فحصلنا على التالي : قُتل الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم وعقيلة الهاشمي وعز الدين سليم وتعرض السيد محمد بحر العلوم للاغتيال ومن قبله محمد سعيد الحكيم ومئات عند مراقد أئمتنا وفي أسواقنا ومدارسنا ومطاردة النبلاء منا ( أحمد الجلبي وأمير الاهوار ), وترك عبد الله الجنابي يعيث في الارض فسادا ( راجع لقائه الصحفي مع قناة ال بي بي سي في شهر آيار الماضي وهو توعد نصا بذبح الحكومة المؤقتة وقد بدأ مسلسل الذبح بالشيعة الستة واللبناني الشيعي قبل أيام ), فهم لم ولن يمسوا أبناء طائفتهم بسوء أو بكلام جارح.

    فالى متى الصبر والى أين سيؤدي بنا نحن شيعة العراق التاريخي كل هذا الارهاب الموجه لنا فقط.

    فمن هذا وذلك أقول بل أصرخ يا أهل السنة " أليس فيكم رجل رشيد ".



    [email protected]



    25/06/2004
    اللهم العن البعثين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    ارض الله الواسعه
    المشاركات
    7

    افتراضي

    كتابات - هشام الشمري

    هنالك فرق واضح بين حياة الريف وحياة المدينة فمجتمع المدن هو مجتمع خليط من أصولٍ عدة تكونت و استقرت في هذه المدن لذلك نرى أن هناك من يتهم أهل المدن بأنهم منغلقون على أنفسهم ومنعزلون وروابطهم الاجتماعية ضعيفة وهم بذلك يكونون عكس الريف تماما من هذه الناحية، لذلك نرى في المدينة أحيانا أن الجار لا يدرى بجاره وهذا مأخذ يؤاخذ عليه العراقيون لانهم اجتماعيون بالفطرة.

    أما في الريف وفى المناطق التي تحكمها العشائر فأن هذا الأمر نكاد لانراه فهناك ارتباط قوي ومعرفة للجميع بشؤون الجميع. وهنا مربط الفرس كما يقولون ،هل من الممكن أن يختفي أحد في هذه المناطق دون أن يعرف به؟؟.أكاد أجزم أن هذا غير ممكن للفرد فكيف بالجماعات؟؟ والعراقيون جميعا أراهم يعرفون ألا جابه على هذا السؤال لمعرفتهم بطبيعة مجتمعاتنا الريفية.

    إذ لا يمكن لأي غريب أن يعيش في وسط الريف دون أن يكون (ضيفا)على أحد ولا أحد يستطيع الاختباء هناك دون أن يوجد من يسهل له أموره .وهذا بالتأكيد ما يحصل في المنطقة الغربية من العراق وهو ما حدا بقوات الاحتلال أن تقتحم مساكن آل خربيط في الرمادي واعتقلت (زراقوة كثر) آوتهم تلك العائلة كما آوت روكان الذي قتل في القصف في بيوتهم من قبل . فالإرهابيون يتجولون بحريه تامة بما يمتلكون من إمكانيات كبيره وصلاحيات أكبر.تفوق أحيانا صلاحيات أهلها.فهم (مجاهدون)يحق لهم ما لا يحق لغيرهم فنراهم يأخذون ما يشأون من (المجاهدات) مثنى وثلاث ورباع وربما حتى خماس، والناس يتباركون بتزويجهم أبكارهم وثيباتهم طمعا في جنة قد تأتى من خلال فروج النساء، فالزواج بهن جهاد والإنجاب منهن جهاد خاصة إذا أخذ الأولاد أشكال آبائهم المفترضين ففيهم الصومالي والشيشانى والأفغاني والسوداني. والمراد هنا عمل نوعية مجاهدين ذات اجنه مختلفة تبتكر أنواعاً جديدة من الجهاد في المستقبل قد يفوق ما نراه ألان من قطع للرؤوس ، وهولاء المجاهدون بعدما جاءوا الى العراق حلو ضيوفا على هذه العشائر وحصلوا على الدعم من شيوخها وبعض المتنفذين في هذه المناطق من الذين كانوا من أهل الحل والعقد في أيام صدام ، فبعد أن (ضاعت عليهم) موائد الليل مع (الكاوليه) في حفلات عدي وقصي وبقية سهرات المجون .اتجهوا ألان الى الجهاد وهو باب من أبواب الجنة التي يرجون بعد أن سدت أمامهم أبواب العاهرات التي كانت تأتيهم من كل مكان وهولاء المجاهدون الجدد قدموا وسهَّلوا عمل إخوانهم الزرقاويين فجهزوا لهم أماكن تفخيخ السيارات وإرسالها لبقية مدن العراق (الكافرة) وكل ظني انهم يقفون ملوحين لهذه السيارات وهى تذهب لتقتل العراقيين.

    إن دعوة الزرقاوي للعشائر لكي تعلن مبايعتها العلنية له وأنها معه بكل إمكانياتها ليثبت للعالم أن عملياته ما كانت لتكون لولا العشيرة التي تؤيه والبيت الذي يسكنه والخاتون التي تقدم لهم الطعام صباحا و(مساء) فمن حق كل هؤلاء أن يفخروا بالعمليات، ويجب أن لا يظهر الزرقاوى وجماعته وخلفهم كلمه لا الله الى الله محمد رسول الله وفى الأرض تسجى الرؤوس البريئة وحدهم في الصورة المرسلة الى الجزيرة (أن لم يكن مصور الجزيرة هو الذي صورها) يجب أن لا يظهروا وحدهم بل يجب أن يجتمع كل هؤلاء ليحضروا العرس الدموي الذي جهزوا له والذي لا يخرج إلا من إسلامهم الشاذ!! فتراهم مسحوا وجوههم وعكلهم وعمائمهم وصدور نسائهم بدم هذا المسكين الذي بكى أمامهم طالبا أن يعيش . إن معاناة العراق بعد سقوط الطاغية تكاد لا تخرج من هذه المناطق وإن ابتعدت أحيانا فإن ذيولها هنا. وهولاء لا يمكنهم العيش هكذا بعد أن اغتنوا مما سرقوه من موائد صدام وما كانوا يجنونه من عمليات التهريب المنظمة التي كانوا يقومون بها، فهل يقدرون اليوم أن يعيشوا بشرف ولقمة حلال؟؟(أشك في هذا) فالحرام معجونٌ بهم وبـ(خلفتهم).واليوم نؤكد الكلام الذي قيل سابقا وقاله الكثيرون ومن هذا المنبر تحديدا انه لا إرهاب بدون أناس تأوي وتدعم وتهيأ له وهؤلاء الحاضنون له هم أعداء العراق والخنجر المسموم المغروس في ظهر العراق فيجب أن نتعامل معهم بحزم وشده وأن نترك الشعارات الفارغة لأنها لاتجدى نفعا مع أمثال هؤلاء.أن قادم الأيام سيكون أشد قسوة على العراقيين لان مظاهر الإفلاس بدت تلوح عند هؤلاء القتلة وعندها سيصبون حقدهم القذر على العراقيين وهذا أصلا ما جاءوا لأجله. فليس من مصلحتهم أن يشبع أبن الجنوب المسحوق أو يرتاح الكردي المضطهد . وهنا أكرر دعوه المحامى سلام الياسري بجعل البصرة منفذنا ورئتنا ومدخل ومخرج تجارتنا وليكن المستقبل فيها ولنترك للمجاهدين أنبارهم وفلوجتهم وحصيبتهم وليفعلوا بها ما يشاءون،دعوهم يقسمون الطريق السريع على العشائر لكل عشيرة عشرة كيلو مترات لهم فيها حق السلب والنهب والخطف.وهنيئا لهم تجارتهم في تهريب (الطليان) وبيع (الجمه) لدول الجوار الجغرافي...

    بغداد

    الجمعة‏,‏‏ ‏25‏ ‏حزيران‏,‏‏ ‏2004
    اللهم العن البعثين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    205

    افتراضي

    لا يمكن أن يجتمع الشيعة على الجبن والخوف ، ولا يمكن أن يجتمع السنة على الشجاعة والإقدام ......

    هذا تحليل ساذج للأمور .........

    إن الذي أقعد الطائفة الإثني عشرية عن السيطرة والحكم هي القواعد التي أقيم عليها المذهب ..........


    من مبادئ الطائفة الإثني عشرية هو مبدأ الإنتظار والتقية .....
    هذا المبدأ برأيي مبدأ مدمر ومحبط ....
    هذا المبدأ يقول لصاحبه : عليك الإنتظار حتى يأتي المخلص لينتشلك مما أنت فيه ، وعليك أن تداري أعدائك وتهادنهم وتعاملهم بالتقية حتى يقوم القائم .......


    هذا المبدأ ساهم في تخلف الطائفة سياسياً وألجأهم إلى العيش تحت الظل .......


    وهذا الإحباط ليس مقصوراً على إثني عشرية العراق فقط ، بل في كل مكان تقريباً إذا ما استثنينا ثورة الخميني ، وحركات آل الصدر ، وحزب الله .....

    كل رأية تخرج قبل الإمام إنما هي راية ظلال ..........!!!

    هذا الحديث له أثر تدميري على طموحات الطائفة ، هذا الأثر تغلغل في النفوس ، وتشربته الإجيال بعد الأجيال ، حتى أصبحت هذه الإجيال (إلا من رحم الله) مستمرئة للخضوع وتلقي الضربات تلو الضربات ، متكئة على أمل قدوم الغائب المخلص ....!
    لا تغرنكم الحياة الدنيا

  7. #7

    افتراضي

    اعتقد ان الفلوجة قاومت ببسالة، ولكن من اسباب ذلك ان النظام البائد سلحها.. الجنوب قاوم كذلك، ولكن تسليحه لم يكن قوياً.. من الضروري ان نتذكر اهمية التسليح الجيد، والاستعداد العسكري الذي كان متاحاً للفلوجة ولم يتح البتة للمناطق الجنوبية.
    وقد قرأت في شبكة العراق الثقافية وشاهدت صور شباب النجف يحاربون حفاة..اما المحارب في الفلوجة، فلديه الكثير من المال والعتاد..
    والحقيقة ان المفروض، والذي يتمناه الجميع للعراق.. هو ان يُحكم بطريقة انتخابية..لا عن طريق القوة، كما يلمح الاخ كاتب المقالة.. ليس بقوة الذراع، كما حدث في العصر الصدامي، بل عن طريق قوة الاقناع وصندوق الاقتراع.. وفي هذا المجال اشكك في قدرات الفلوجة على الكسب.. فهم متعودون على الضرب والصراخ، وهو اسلوب غير ناجع..
    اما اسلوب الحوزة، الحكيم الرزين، ففي الواقع هو الذي يكسب قلوب الناس.. واخر استفتائات الرأي في العراق توضح ان اكثر الشخصيات شعبية في العراق هم امثال السيد مقتدى الصدر، الذي كان اول من دعا لاخراج الامريكان بقوة السلاح، في فترة ما، وكذلك السيد السستاني، حفظه الله.
    وهكذا اقول: اسلوب الفلوجة هو الاسلوب الذي حُكم به العراق طوال الاعوام الماضية.. وما يحاوله الشعب العراقي اليوم هو الوصول لاسلوب الحكم بصندوق الاقتراع، لا ضرب القنابل، والسيارات المفخخة..
    وقد لاحظت ان السيد مؤلف المقالة يربط موضوع الفلوجة بفظائع ابو غريب.. مع ان صور ابو غريب تم التقاطها في ديسمبر ويناير.. وانفجرت الفضيحة لاحقاً.. والواقع ان تفجير فضيحة الصور يتعلق بخلافات داخل البنتاجون، ورغبة البعض في الخلاص من رامسفيلد، ولا علاقة له البتة بموضوع الفلوجة..
    الشيء الاكثر اهمية: ان مشكلة اسلوب الفلوجة الذي يعتمد على القوة هو انه لن يرتاح بالسيطرة على منطقة بعينها.. لنتذكر ما فعله صدام.. لم يرض بالعراق، فغزا ايران، ثم اجتاح الكويت وبقي محاصراً معزولاً لسنوات طويلة.. لو حكم اهل الفلوجة العراق، فسيكررون ذات السلوك.. لانهم - كما يوضح السيد النجفي (الذي لا يتكلم كنجفي البتة) يعتقدون ان السلطة تاتي بالضرب والسلاح والقنابل..لا بالعقل والاقناع والحكمة..
    وقديماً قالت العرب: يذل قوم لا سفيه فيهم.. اهل الفلوجة هم السفهاء الذين يحامون للعراق.. ووظفيتهم الافضل في الجيش والسلاح.. ولكن لا يجب البتة ان يصلوا الى السلطة.. لانهم سيحرقوا البلد بسوء فكرهم، وغرورهم بالقوة.
    اما ابن الجنوب، الذي يسير بنظام التقية، فيفكر كثيراً قبل ان يدخل في مواجهات مع الدول المجاورة، وينفق ماله في بلده، ويستثمره في السياحة وغيرها.. فقد يكون في الحقيقة الافضل للحكم.. فهو يتذكر مآسي كربلاء، ويحزن حين يفهم الوحشية التي يصل لها الناس حين تكون بايديهم السلطة، هو في الواقع الافضل لحكم بلادنا.. بعد ان حكمها الآخرين لقرون - واوصلوها للخراب الذي وصلت اليه.
    المحجوب.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني