وزير الخارجية العراقي تحدث إلى «الحياة» عن حصة الأقاليم من الموازنة العامة ... زيباري: المفاوضات مستمرة حول النفط والغاز بين الحكومة المركزية وإقليم كردستانالرباط – دلال أبو غزالة الحياة - 12/12/06//

أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان المفاوضات بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كردستان العراقي حول ملف النفط والموازنة الحكومية «غير متعثرة لأنها مستمرة»، مشيراً إلى ان كردستان جزء من العراق ويعتمد على بغداد ولذلك لا بد من المباحثات حول الموازنة العامة وحصة الأقاليم منها.

وأوضح في حوار إلى «الحياة» اجري خلال زيارة للمغرب بالتزامن مع انعقاد «ملتقى تكاملات الاستثمار» ان هناك خلافاً على الحصة المقررة للأقاليم، لأن الاتفاقات السياسية تنص على رصد 18 في المئة من الموازنة للأقاليم، في حين أن ما يُدفع حالياً لا يتجاوز 13 في المئة فقط.

وعن توقيع إقليم كردستان عقود نفط مع بعض الشركات العالمية أخيراً من دون الرجوع إلى الحكومة، أكد زيباري وجود مباحثات بين إربيل وبغداد «للوصول إلى حل توافقي يرضي الطرفين»، مشيراً إلى ان الحل هو ان يكون للحكومة المركزية تمثيل في هذه المفاوضات وألا تجري مفاوضات مع أي شركة من دون مشاركة الحكومة المركزية.

وأشار إلى ان المفاوضات في شأن عقود النفط تتضمن أيضاً «ان حكومة الإقليم هي المعنية بحسم أي خلاف يتعلق بعقود النفط»، لكنه شدد على ان «الثروة النفطية ملك للشعب» بحسب الدستور العراقي.

ورداً على إعلان بعض المسؤولين العرب عن خشيتهم من ان يؤدي توقيع كردستان عقود نفط، وكذلك المنطقة الجنوبية للعراق، إلى تقسيم العراق إلى دويلات ما قد يؤثر في القطاع النفطي في العراق وفي العالم، أشار إلى ان «لا أحد يطالب بالانفصال أو التقسيم، وان النظام السياسي المقر دستورياً يعطي الحق لحكومة الإقليم ان يكون لديها نوع من الاستقلالية في موضوع النفط، كما يعطي الدستور الإقليم الحق في إدارة الأموال الناتجة من النفط إذا كانت مستخرجة من هذا الإقليم».

وعــزا زيــبــاري تــوجه الشركات العالمية إلى الاستثمار في كردستان دون غيرها من الأراضي العراقية، إلى ان الإقليم لا يواجه مشكلات أمنية كالتي يواجهها وسط العراق وجنوبه.