العلم و العمل الحل للشعوب المحتلة
يبقي لنا التاريخ في صفحاته عدة أمثلة رائعة لكفاح الشعوب التي تعاني من الاحتلال و الاضطهاد و حرمة من حريتها ففي وطننا العراق لا نجد عراقي إلا و قد تأذى و عانى من الاحتلال و ممارسة جنود الاحتلال الوحشية التي تجاوزت الحدود في الاستهتار بمشاعر العراقيين فإذن ما هو العمل و دعوني أدعوكم لقراءة تاريخ مكافحة الشعوب فقد كانت الشعوب المحتلة تعاني من الجوع و الفقر و المرض و الحرمان و كان يستشري فيها الجهل و التخلف و كان الرجال العظماء يهتمون بشؤون أبناء وطنهم و يدعونهم للعمل و للبحث عن العلم و كذلك المقاومة العقلانية التي لا تؤذي أبناء البلد ولا تؤذي أي شيء يتعلق بالبلاد من مؤسسات و دوائر و قد نجحوا هؤلاء الرجال في تخليد أسمائهم و ذكرتهم شعوبهم بأنهم رجال عظماء و محررين و الآن نحن في العراق نمر باحتلال مرعب فلماذا لا نطبق ما فعله العظماء من رجال التاريخ في وطننا و شعبنا حيث كل يوم نشاهد أنابيب النفط تتفجر و سيارات تحتوي متفجرات تقتل الأبرياء و الوزارات و المقرات الحكومية تقصف فماذا سوف يستفاد العراقيين من هذه الأفعال و هذه الأفعال لا تسمى مقاومة بل تسمى أعمال تخريبية تضر بالبلد و تضر بالمواطن فلماذا لا نقوم بالعمل و نقاوم بالحكمة و العقلانية فالمرض منتشر في وطننا و الجوع قتل عدد كبير من العراقيين و الجهل و الأمية أصبحت تصيب عدد كبير من العراقيين فلماذا لا نقاوم هذه الأمور و نقاوم معها الاحتلال فهذه الأمور يجب أن نلقي عليها الأضواء و نعالجها بأسرع وقت فهذه ظواهر تركها لنا الاحتلال و الظواهر الغير جيدة إذا بقت و انتشرت في صفوف المجتمع تصبح مرض خطير يصعب بعد ذلك علاجه فلماذا لا نعمل و نتعلم فهذين الأمرين من المقاومة لأنها رفض للواقع الذي فرضه الاحتلال على الشعب العراقي فما فائدة مقاومتنا للاحتلال و بلدنا قد تدمر بسبب أفعال بعض الجاهلين فهذه الأفعال تؤثر بنا مثل الاحتلال و ممارسة جنوده
حسين علي غالب
[email protected]
http://www.geocities.com/babanbasnaes