الدليمي: العراق يشهد حربا طائفية خفية
العراق-سنة-مقابلة
القاهرة 2 کانون أول/ديسمبر (د ب أ)- أکد عدنان الدليمي رئيس
کتلة جبهة التوافق (سنية) في البرلمان العراقي في تصريحات
نشرت اليوم السبت ان ما يجري في بلاده حاليا مقدمة للحرب
الاهلية ما لم يکن حربا أهلية خفية .
وقال الدليمي في مقابلة أجرتها معه صحيفة الشرق الاوسط اللندنية
عبر الهاتف من بغداد ونشرتها في عددها الصادر اليوم ما يجري
حاليا هو مقدمة لحرب طائفية ان لم تکن هي حربا طائفية خفية..
والا ماذا نسمي حرق المساجد التابعة لابناء السنة.. وماذا نسمي
قصف الاحياء السکنية التي فيها غالبية من أبناء السنة بالقنابل
ومدافع الهاون الثقيلة والطائرات? .
ومضى قائلا: نحن في جبهة التوافق العراقية لسنا راضين عن
الاوضاع السياسية والامنية في العراق. ولنا ملاحظات کثيرة على
ما يجري. ووجدنا أن من المفيد حاليا البقاء داخل الحکومة
غير أنه أکد أن کل الخيارات مفتوحة أمامنا سواء البقاء اذا
تحسنت الامور أو الانسحاب اذا بقيت الامور على ما هي عليه
الان مشيرا الى أن الجبهة وجدت أن مصلحة العراق والعراقيين
تقتضي البقاء في الحکومة الان وسندرس الاوضاع خلال الايام
القادمة ونتخذ القرار الذي ينسجم مع مصلحة بلدنا وشعبنا .
وقلل القيادي السني من أهمية تعليق التيار الصدري عضويته في
مجلس النواب والحکومة قائلا لا تأثير لهذا التعليق على مجمل
الاحداث ولا قيمة أو أهمية له. وأنا على يقين أنهم لن ينسحبوا من
الوزارة أو المجلس .
وأعرب الدليمي عن اعتقاده بأن الفترة المقبلة ستشهد بعض
التغييرات موضحا بالقول: نحن نراقب الوضع العام ونتوقع حدوث
تغييرات مهمة خلال الاسابيع القليلة القادمة. وعسى أن تنفذ
الحکومة ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات المجلس السياسي للامن
الوطني لاجراء توازنات في وزارتي الدفاع والداخلية وبقية
الوزارات واستقرار الامن في بغداد وربما يتم اصلاح الوضع
وتدارک الاخطار المحدقة بالعاصمة .
وتوقع رئيس جبهة التوافق العراقية حدوث تغيير جذري بناء على
لقاء الرئيس (الامريکي جورج) بوش مع رئيس الحکومة نوري
المالکي والاجتماعات التي جرت مؤخرا في عمان للملک عبد الله
الثاني مع بعض قادة الکتل السياسية العراقية .
وکشف الدليمي النقاب عن أن السنة نقلوا شکاواهم من الوضع
الراهن في العراق الى الرئيس بوش عن طريق الملک عبد الله
الثاني. وبينا فيها..واقع الهجمة التي يتعرض لها أبناء السنة من قبل
الحاقدين المتعطشين للقتل والدماء .