وكيل وزارة الداخلية : دول الجوار تحاول اجهاض مساعي العراق لتشكيل المحكمة الدولية ، وتصور القضية على انها صراع عراقي – سوري
٠٤/٠٩/٢٠٠٩ الجمعة ١٥-رمضان-١٤٣٠ هـ
كشف وكيل وزارة الداخلية العراقية أحمد علي الخفاجي تعرض بغداد لضغوط إقليمية وعربية لعدم المضي قدماً بالمطالبة بالمحكمة الدولية . وأوضح أن «كل دول الجوار تحاول اجهاض مساعي العراق لتشكيل المحكمة ، عبر تصوير القضية امام الراي العام العربي والإقليمي على انها صراع عراقي – سوري ، بما فيها جامعة الدول العربية التي تحاول منعنا من المضي في هذا الاتجاه» .
وتابع : «لكن الامر ليس كذلك نحن الآن مستضعفون ولا يحمي بلدنا الا المحاكم الدولية
وكشف الخفاجي في حديث إلى «الحياة» اجراءات اتخذها العراق «لمنع تسلل الإرهابيين عبر الحدود مع سورية منها حفر خنادق تمتد إلى 170 كيلو متراً» .
وأكد ان «المطالبة بالمحكمة الدولية لا تعني وجود صراع عراقي – سوري فلسنا في معركة مع الشقيقة سورية، لكن لنا اهداف نعمل على الوصول اليها» . وطالب «السياسيين العراقيين بالتعامل مع هذه المسالة كهدف عام وليس باباً للصراع مع دمشق» .
وقال: «نسعى الى ان نجعل من هذه المحمكمة بوابة لأمن واستقرار البلاد وسداً يمنع هجمات الارهاب وموجاته المتسللة عبر حدودنا الدولية وكذلك لصد التدخلات السياسية والامنية ولتخريب الاقتصاد».
وعن تفسيره لتزامن المطالبة بالمحكمة الدولية مع امتناع سورية عن تسليم مطلوبين من البعثيين قالت الحكومة العراقية انهم متورطون بتفجيرات الأربعاء الدامي قبل اسبوعين قال إن «المطالبة بالمحكمة الدولية غير موجهة ضد احد او دولة بعينها، بقدر ما هي حصن دائم للشعب والوطن». وأكد وجود ضغوط عربية واقليمية لثني العراق عن الاستمرار في سعيه إلى تشكيل المحكمة ، وأوضح أن «كل دول الجوار تحاول اجهاض مساعي العراق لتشكيل المحكمة، عبر تصوير القضية امام الراي العام العربي والإقليمي على انها صراع عراقي – سوري، بما فيها جامعة الدول العربية التي تحاول منعنا من المضي في هذا الاتجاه». وتابع: «لكن الامر ليس كذلك نحن الآن مستضعفون ولا يحمي بلدنا الا المحاكم الدولية».
وتابع أن العراق اتخذ اجراءات لمنع تسلل الارهابيين عبر الحدود مع سورية منها «حفر خنادق شقية تمتد على طول 170 كيلو متراً وعرض 3 امتار وعمق 3 امتار ايضا، من اصل 650 كيلومتراً طول الحدود اضافة الى رصد 60 بليون دينار لبناء مخافر في تلك المنطقة». واشار الى ان «القوات العراقية موجودة على طول الحدود مع الدول الاخرى بما فيها اقليم كردستان». وقال: «لدينا الان 650 مخفراً حدودياً مع دول الجوار من اصل 800 تديرها قوة عديد جنودها 43 الفاً».
لكن الخفاجي اشار الى «صعوبة السيطرة على هذه المناطق في الوقت الحاضر لعدم توافر الطرق النظامية على طول الشريط الحدودي». وزاد ان «ادارة المخافر في حاجة الى فتح طرق معبدة بطول 1500 كيلومتر محالة الان على شركات استشارية لدراستها ودراسة اخرى لنصب منظومة مراقبة الكترونية ، ورصدت الحكومة للمشروعين حوالى نصف بليون دولار .
الحياة