السيد السيستاني ورسائل بن لادن وصدام

كتابات - ابو الباقر

قد يستغرب الكثير من عنوان هذا المقال وقد يشتمني الاف المرات عند قراته لكن هو مجرد تحليل دار في مخيلتي وجعلني اربط بين الثلاثة فاجأني هذا التحليل عند سماعي لنبأ محاولة اغتيال السيد السيستاني الذي تناقلته الكثير من وسائل الاعلام والسبب الرئيسي في تحليلي هذا هو ان اول من اعلن هذا النبأ هو اذاعة وتلفزيون الغدير التي تبث في النجف الاشرف والتابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الامر الذي جعلني افكر بهذا التفكير اذن المسألة ليس من صنع اغراب بل من ابناء البلد لا وبل من الذين يعيشون الواقع العراقي ومطلعون على مجرياته اليومية ومن غير المعقول ان تكون هناك ايادي خفية او اجنبية تريد زرع الفتنة وتاجيج الساحة العراقية وهذا الخبر هو ليس الاول من نوعه بخصوص السيد السيستاني بل هناك الكثير الكثير من هذه الاخبار التي تطل علينا براسها بين الحين والاخر منذ زمن صدام الى يومنا الحاضر فقبل عدة سنوات جرت وتناقلت الانباء بان السيد السيستاني تعرض لمحاولة اغتيال وقد قتل احد خدامه وهو من اهل البصرة وتاكدنا من صحة الخبر في ذلك الوقت الا ان الغريب في الامر ان السيد كان بقرب الخادم فلماذا لم تصبه الرصاصات التي اطلقت فقالوا حينها ان الخادم ضحى بنفسه لانقاذ سماحة السيد رحم الله هذا المضحي البطل من اجل مرجعه وهنيئا له الشهادة وبعدها اعلن ان السيد تحت الاقامة الجبرية ولكن الذي تحت الاقامة الجبرية لايستقبل الناس ولا يراهم فكيف وهو يستقبل الناس يوميا وانا احد الذين زاروه في تلك الفترة فاي اقامة جبرية هذه وكثرت الاخبار من هذا القبيل حتى سقوط النظام فاعلنت الفضائيات ان هناك مجموعة تحاصر بيت السيد السيستاني وتمهله ( 48 ) ساعة لمغادرة البلد او سيقتل والعجيب ان الذي نقل الخبر ليس في العراق بل في الكويت وهو السيد ابو القاسم الديباجي ( نسبة الى ماينام عليه من الديباج حسب الظاهر ) ولا اعرف هل نزل عليه الوحي ام ماذا ؟ والاعجب من هذا ان ابن السيد، السيد محمد رضا السيستاني نفى مسالة الحصار المزعزمة والديباجي يصر تماما كما في هذا الخبر موضوع المقال فالبعض يؤكد والاخر ينفي ( واحد يرفع وواحد يكبس ) ولا اعرف ماهو الدافع وراء نشر هذه الاخبار فذكرتني هذه الاخبار المفاجئة بالشرائط المسجلة التي يبعثها اسامة بن لادن والتي كان يبعثها صدام بل وعزت الدوري في رسالة مكتوبة اذا تذكرون والمراد من وراء هذه الشرائط ابلاغ الناس والراي العام باننا موجود ونقاوم ونفعل كذا ونهدد امريكا ولنا شعبية وما الى ذلك ليطل علينا المحللون السياسيون برؤسه العفنة امثال عبد الدولار عطوان ومصطفى بكري ومحمد المسفر ليوضحوا للسفاء من الناس مدى قوة وخطر هؤلاء على امريكا وغيرها وانهم المنتصرون وسيهزمون العدو وغيرها من التحليلات الامر الذي يؤدي الى اخبار الناس بانهم موجودون فلا تنسوا وانهم مشهورون ولهم قواعد فلا تتناسوا وهذا مارأيته بالخبر الاخير للسيد السيستاني بعد مرورفترة من الزمن لم تظهر صورته على التلفاز أي بعد توكيل امر الانتخابات الى كوفي عنان فاراد الملتفون حول السيد من ابراز شعبية السيد بهذا الخبر الذي تلته انباء احتشاد الجماهير لتحمي السيد من غدر الغادرين وايضا لتفهيم المتابعين انه له شعبية واسعة وله اصوات عديدة في كل انحاء العالم فلاتنسوه او تهمشوه وهكذا تدخل المرجعية السيستانية حلبة السياسة رغم انفها وهكذا نقارن بين الثلاثة من هذه الناحية اليس المراد من مثل هذه الاخبار كالمراد من شراط بن لادن وصدام واتمنى ان اكون غلطانا بتحليلي هذا .