النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي مسعود برزاني .. كش ملك !..

    مسعود برزاني .. كش ملك !..
    Gmt 22:00:00 2007 الثلائاء 17 أبريل
    الجمهورية المصرية



    --------------------------------------------------------------------------------


    الأربعاء 18 أبريل 2007

    السيد هاني


    تاريخ الأكراد مليء بمواقف غير محسوبة.. أدت إلي تعرضهم لانتكاسات وإحباطات وخدع ومآس لا حصر لها !..

    فقد اشتركوا في الحرب العالمية الأولي دون أن يكون لهم أي مصلحة فيها.. والنتيجة: إصابتهم بخسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات!..
    وسمحوا للقوي الدولية الكبري باستخدام قضيتهم دائماً كورقة في لعبة الصراعات بينها.. فإذا ما انتهت اللعبة. فقدت الورقة قيمتها ولم يجن الأكراد شيئاً.. حتي أصبح يضرب بهم المثل في المواقف التي يتم فيها اللعب بشخص ما أو خداعه. فيعترض علي من يفعل ذلك به قائلاً: "أنت حتستكردني؟!..". كما أصبحت كلمة "استكراد" مصطلحاً جديداً في اللغة العامية يعني: أكل حق شخص ما..
    هكذا.. عاشوا حياتهم. يبنون مواقفهم علي حسابات خاطئة.. ويصدقون كل من يعدهم بإقامة دولتهم التي يحلمون بها "كردستان".. وهو حلم يبدو من المستحيل تحقيقه في ظل الوضع الدولي الراهن. ذلك لأن الجغرافيا جنت عليهم عندما جعلت أرضهم مغلقة بلا منفذ ووزعتهم بين خمس دول قوية.. هي: تركيا. وإيران. والعراق. وسوريا وأرمينيا.. فكل من هذه الدول لن تسمح باقتطاع شبر واحد من أراضيها لإقامة دولة كردستان عليه..
    لكن لأن المناطق التي يعيش عليها الأكراد في هذه الدول الخمس متصلة جغرافياً.. فإنهم ينامون ويصحون كل يوم علي أمل ضم هذه المناطق في دولة واحدة تجمعهم.. وهو أمل بعيد المنال جداً. لم يتحقق في تاريخهم الطويل الذي يمتد إلي أكثر من 4 آلاف عام سوي مرة واحدة فقط. لفترة قصيرة جداً لم تكمل 11 شهراً. وفوق ثلث مساحة المناطق التي يعيشون عليها.. هو الجزء الذي يقع داخل إيران.. ذلك عندما أعلن القاضي محمد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني يوم 22 يناير 1946 من ساحة جوارجرا "القناديل الأربعة" بمدينة مها باد الإيرانية عن قيام جمهورية كردستان الديمقراطية ذات الحكم الذاتي. وذلك وسط اجتماع حاشد حضره مندوبون يمثلون المناطق الكردية في إيران والعراق وتركيا وسوريا.. عرفت هذه الجمهورية فيما بعد باسم: "جمهورية مها باد".. وجاء الإعلان عن قيامها رداً علي تعنت شاه إيران في تلبية مطالب الأكراد بالحصول علي حكم ذاتي موسع. وبتشجيع من الدول الكبري التي كانت تحتل إيران في ذلك الوقت وهي بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.. لكن شاه إيران تحالف مع ستالين بعد ذلك ودفع بقواته فأسقطت هذه الجمهورية في 17 ديسمبر 1946 ودخلت عاصمتها مها باد واعتقلت رئيس الجمهورية ورفاقه. وتم إعدامهم شنقاً في 30 مارس 1947 بنفس ساحة القناديل الأربعة.. هكذا أسدل الستار علي جمهورية مها باد الكردية الأولي.. والوحيدة في تاريخ الأكراد كله!..
    ويري بعض المؤرخين أن الأكراد هم أسوأ شعوب العالم حظاً في التاريخ.. ويقول البعض إن تاريخهم يتسم بالغموض. لهذا استعصي علي المؤرخين وعلماء الاجتماع..
    ورغم أنهم مقاتلون أشداء. يمتلكون روح وجرأة المحارب القديم في العصور الوسطي.. إلا أنهم منقسمون علي أنفسهم. تماماً مثل الفلسطينيين.. فكما أن الفلسطينيين منقسمون إلي فصيلين كبيرين هما: فتح بقيادة محمود عباس. وحماس بقيادة إسماعيل هنية. بالإضافة إلي عدة فصائل صغيرة أخري.. كذلك الأكراد منقسمون إلي فصيلين كبيرين هما: الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طلباني. والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني. بالإضافة إلي عدة أحزاب صغيرة أخري كان بعضها علي علاقة جيدة بنظام صدام حسين.
    و.كما أن الفلسطينيين أظهروا بسالة كبيرة في قتال بعضهم البعض. وتركوا الإسرائيليين يتفرجون عليهم..
    كذلك فعل الأكراد نفس الشيء.. خاضوا حرباً ضروساً ضد بعضهم البعض أظهروا فيها بسالة كبيرة.. وتركوا أعداءهم يتفرجون عليهم..
    سبب الاقتتال الداخلي في الحالتين واحد.. هو الصراع علي المال والنفوذ السياسي بعد انتخابات برلمانية أظهرت تقدم فصيل علي آخر..
    وسبب وقف الاقتتال في الحالتين واحد أيضاً.. هو تقديم طرف خارجي "جزرة" للفصيلين المتقاتلين مقابل وقف القتال.
    الطرف الخارجي في حالة الفلسطينيين كان السعودية..
    الطرف الخارجي في حالة الأكراد. كان الولايات المتحدة الأمريكية..
    والجزرة في الحالتين كانت مبلغاً من المال..
    الفارق الوحيد كان في التوقيت فقط.. فبينما جرت الانتخابات الكردية في عام 1992. وبدأ الاقتتال بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في مايو .1994
    جرت الانتخابات الفلسطينية في يناير 2006. ووقع الاقتتال بين فتح وحماس علي فترات متقطعة في عام 2006 ثم وصل إلي ذروته في يناير .2007


    ـ مناسبة هذا الحديث.. هو خطأ جديد في حسابات الأكراد بدأ منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين.. واستمر طوال الفترة الماضية.. ولم ينتبهوا له إلا الأسبوع الماضي فقط. عندما وصلت القوات التركية إلي الحدود الشمالية للعراق تهدد باجتياح جديد للمناطق الكردية علي غرار تلك الاجتياحات التي قامت بها في عقد التسعينيات من القرن الماضي لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني..
    القصة.. هي أنه بسقوط صدام حسين ظن الأكراد أنه يمكنهم إقامة دولة مستقلة لهم في شمال العراق تكون عاصمتها أربيل.. وبنوا حساباتهم علي أساس أن الولايات المتحدة الأمريكية ستساعدهم علي إقامة هذه الدولة بحكم علاقتهم الوثيقة بها. خاصة إذا ما أبدوا استعدادهم للاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها..
    ولما كان الوضع الإقليمي في المنطقة لا يسمح بقيام هذه الدولة.. لأن قيامها سيؤدي إلي إحياء النزعات الانفصالية لدي الأكراد الذين يعيشون في كل من تركيا وإيران وسوريا. للانضمام إلي الدولة الوليدة. الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي لهذه الدول.. لذلك لم تستطع الولايات المتحدة المضي مع الأكراد في هذا الاتجاه. رغم أنه كان يمكن أن يعود بفوائد كبيرة علي إسرائيل..
    كان البديل أمام الأكراد هو توسيع نظام الحكم الذاتي الذي كانوا يتمتعون به أيام الرئيس الراحل صدام حسين.. حيث كانت لهم قوات خاصة وبرلمان مستقل ونظام قضائي مستقل. ويحصلون علي 13% من عائدات برنامج النفط مقابل الغذاء. فضلاً عن عائدات النفط الذي كانوا يقومون بتهريبه إلي الخارج.
    وقد ساعدتهم الولايات المتحدة علي ذلك كثيراً بزيادة نصيبهم من الثروة والسلطة. حتي أصبح رئيس العراق كردياً هو جلال طلباني. ووزير خارجيتها كردياً هو هوشيار زيباري ابن شقيقة مسعود برزاني.. فضلاً عن جعل اللغة الكردية لغة رسمية يتم التخاطب بها في البرلمان إلي جانب اللغة العربية..
    لكن مسعود برزاني له طموحات أكبر من ذلك.. فهو يريد أن يصبح رئيس دولة. لكي يتصل به رؤساء الدول في الهاتف. وتفرش له السجادة الحمراء ويعزف له السلام الجمهوري أينما حل.. فبدأ يتصرف تصرفات غير محسوبة.. علي سبيل المثال أمر منذ عدة أسابيع بإنزال العلم العراقي من علي مقار مؤسسات الدولة العراقية الواقعة في المناطق الكردية شمال العراق. والاكتفاء برفع علم إقليم كردستان فقط.. فلما قوبل ذلك برفض شديد جداً من داخل العراق وخارجه.. تراجع وأنكر أنه أمر بذلك!..
    ولما كان يتطلع لضم مدينة كركوك إلي إقليم كردستان. لكون هذه المدينة تعوم فوق بحيرة من النفط.. ومصيرها سوف يقرره السكان في استفتاء لم يتحدد موعده بعد.. لذلك دفع بأعداد كبيرة من الأكراد إلي السكن في هذه المدينة التي تسكنها أغلبية تركمانية. حتي تأتي نتيجة الاستفتاء كما يتمناها.. لكن تركيا فطنت بسرعة إلي ما يخطط له. فحذرت من تغيير الوضع الديموجرافي للمدينة أو المساس بحقوق التركمان فيها.. فما كان من مسعود برزاني إلا أن حذر تركيا قائلاً: "إذا تدخلت في شئون كركوك. فإننا سنتدخل في شئون ديار بكر وعدد من المدن التركية"..
    ديار بكر مدينة تقع في جنوب شرق تركيا وتقطنها أغلبية كردية ..
    علي الفور جاءه الرد من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي قال: "أنصحهم بألا يتفوهوا بكلام لا يستطيعون تحمل عواقبه. وبأن يدركوا حجمهم لأنهم قد يسحقون جراء هذا الكلام".. أضاف أن برزاني "تجاوز حدوده وسيدفع الثمن غالياً"!.. بعد ذلك هدد الجنرال يشار بويوكانيت قائد الجيش التركي بشن عملية عسكرية واسعة في شمال العراق للقضاء علي الانفصاليين الأكراد المختبئين هناك.. وأكد علي أن وجهة النظر العسكرية تحتم ذلك.. إلا أن هذه الخطوة تتطلب قراراً سياسياً من الحكومة التركية..
    وفي انتظار صدورهذا القرار قام قائد الجيش التركي بإرسال 50 دبابة إلي منطقة باب خابور الحدودية مع العراق..
    فاضطر مسعود برزاني إلي التراجع عن تصريحاته.. والعودة إلي الاحتماء بالعراق التي كان يريد أن ينفصل عنها.. كما عاد يتحدث باللغة العربية التي كان قد نسيها.. لعله يجد معها الأمان.. قال بالعربية: "نحن لا نهدد أحداً. ولا نقبل التهديد من أحد.. كركوك مدينة عراقية. والتدخل في شئونها يعني تدخلاً في شئون العراق".. كان يحاول بهذه الكلمات أن يحفظ ماء وجهه.. ويجد الأمان في التحدث بالعربية والاحتماء بالعراق.. بعد أن تخلت عنه الولايات المتحدة. وخذلته.. إسرائيل. كما خذلت والده مصطفي برزاني من قبل. الذي زارها.. مرة في سبتمبر 1967.ومرة ثانية في سبتمبر ..1973 ولم يحصل منها علي شيء!!...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,848

    افتراضي

    مساكين الاكراد
    اللهم صلي علي محمد وال محمد

    https://www.facebook.com/pages/%D8%A...54588968078029

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني