امام جمعة الناصرية :نحن امام تحديات في الخارج

امام جمعة الناصرية :نحن امام تحديات في الخارج وفي الداخل
امام الجمعة :نحن امام تحديات في الخارج وفي الداخل والشعائر الحسينية لديها القدرة ان تعطي الامة قوة لتتحدى التوجهات في الداخل والخارج وكذلك الانحرافات العقائدية والتوجهات العلمانية ..

شبكة اخبار الناصرية /عمار الحسيني :

خطبتي صلة الجمعة في مدينة الناصرية بامامة ممثل الامام السيستاني سماحة حجة الاسلام الشيخ محمد مهدي الناصري :

الخطبة الاولى

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين

( كلا ان الانسانم ليطغى ان راه استغنى .......)

فهذا الامر بالتقوى ومنهج التقوى وطريق التقوى هو طريق الصلاح وطريق الهدى والخير هذا طريق الانبياء والصلحاء ولكن الانسان ليطغى فاذا امتحن او اذا محص بالبلاء قل الديانون ولعل اولى السور التي نزلت على رسول الله (ص) تظهر عداء البعض للرسول لمجرد انه يصلي ، فهذا ابو جهل يدخل الى البيت ويقول سمعت ان محمد يصلي : دلوني عليه لاطئه بقدمي ، فهذا كتاب الله بين ايدينا ويجري معنا مجرى الشمس والقمر وهذه الدعوة يحكي القران لرسول الله(ص) رغم انك لا تزاحمهم بالاموال والسلطان ويعجب الرسول حيث يدعوهم الى طريق السداد فيرفضون بل يجاهدون على منعه فيحاكيه القران ( كلا ان الانسان ليطغى ) الله سبحانه يمتحن الانسان حيث يعطيه الاموال والبنين فهل الانسان يستطيع مقاومة هذه الاغراءات هذه الاموال ام انه يمني نفسه ولا يستطيع المقاومة ، من هنا تنبع التربية ومن هنا يمحص الانسان المخلص من غيره من هنا منبع الاخلاق ومن هنا منبع الابتلاء فاحدنا بالامس يخشى الناس ، بالامس متسلط علينا اعتى جبار شهده العصر واليوم تنفست الحرية وجرت ارادتك في المنصب والسلطة فاصبحت محافظ او مدير او صاحب منصب فهل تتسلط على المجتمع كما تسلط اولئك هل تقاوم الاغراءات والاموال ام تستتر بغطاء الدين ولعل هذا التستر والطغيان عند الانسان يبدء من مرحلة الدائرة الضيقة من دائرة البيت فالانسان قد يتسلط على عائلته على زوجته وتتسع الدائرة الى ما اشار اليه القران بمستوى عالي حيث التدرج بالطغيان يبدا من العائلة فالقوم فالمدينة فالمجتمع ، فهل احدنا اختبر نفسه ام لا نحن نقلب انفسنا بايدينا فهل نحن ظالمون ام لا فلايعلم الانسان انه اليوم فقيرا .. غدا غنيا ، اليوم يمتلك الجاه .. غدا يفقده ، اذا المدار مدار التربية فاذا الانسان لم يتحمل النعمة فانه كما القول ( اياك وصولة اللئيم اذا شبع ) فهذا اللؤم بعنصره واضطراب في داخله فهذا الانسان الذي يسرق فالانسان الذي يتكبر على البيت وهذا الانسان الذي يطغى في المجتمع انمى في داخله الطغيان وانحراف وهذا نتاج التربية.. فلابد للمؤمن ان يفكر في نفسه في حالة وفره النعمة وفي حالة التسلط ان لا يطغى ( ان الذين يستكبرون...) والاية تشير حتى وان استمر الطغيان ( ان الى ربك الرجعى ...) الموت هو الخاتمة والحساب امامك فاختر لنفسك ما انت مختار .

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين

الاسلام شعائر وكفاح وظاهر وباطن والله سبحانه في كتابه اهتم بالباطن وجعله الاساس الذي هو منطلق الخير حيث قال ( ومن يعظم شعائر الله ) اي كل ما يعتقد في داخله بتلك الشعيره سواء في الحج او غيره من الشعائر وما شهدت الامة الاسلامية وخاصة اتباع اهل البيت (ع) من الشعائر المنظمة كنهضة كربلاء وكم اعطى ذلك الخط وهذه النهضة من تضحيات لمواجهة التيارات المعادية ولعل النفوس تختلف بتلبيتها لتلك الشعائر ولكن ولكل انسان طريقته في احياء الشعيرة ولعل اليوم نشهد ذكرى الاربعين فالبعض يسير على الاقدام والبعض بالواسطة .... والشيخ الطوسي يشير الى الزيارة ( من علامات المؤمن زيارة الاربعين ) وهذه الزيارة هي عهد بين الانسان وخالقه على ان يبقى يتحدى ويمتلك القوة والقدرة على العطاء لمواجهة التحديات والانحرافات العقائدية ولعل خصوصية الامام الحسين (ع) من غيره لانه اعطى الامة كل شيء ولم تعطه شيء ، اعطى الغالي والنفيس ولعلنا نرى هذه الايام محاولة التغييرات او الخيانات ونشم رائحة الانقلابات فان بعض الناس يحاول ان يغير وجهة المجتمع الى مجتمع علماني ولعلنا عندما ننتقد فلا يعتقد البعض انني اركن اليه وانني تارك خطي وانما اريد ان اخدم عقيدتي واخدم ديني وانني ايضا واقول معكم معكم لا مع عدوكم ومن هذا المنطلق نذهب الى الحج ومن هذا المنطلق نذهب الى صلاة الجمعة وقد يقول البعض ان فيها رياءا اجلس في بيتك فهذه وسوسة شيطانية ، الشيطان يبقى ويضعف الانسان حتى يقعده وهكذا شياطين الانس فانهم عندما يجدوننا ننتقد يصيبهم الزهو ويفرحوا لاننا ننتقد الاسلاميين وظنهم اننا نركن اليهم ونكون معهم ولان احكامهم تدور مدار المصلحة وكل من ضربت مصالحه يحاولون ان يضموه الى جانبهم كلا والف كلا لان انتقادنا انتقاد لتقويم لا انتقاد هدم وانهم مخطئون لان منبعنا ومنتهانا الى الاسلام هذا الامام الحسين منبع الحياة التي ترفل بعز الاسلام ونحن نقول يا سيدنا يا حسين انك عندما وقفت قبل 1400 سنة وقلت ان كان دين محمد لم يستقم الا بتقلي يا سيوف خذيني واليوم نقول يا سيدي ومولاي نحن سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم فلا تفرحوا يا علمانيون ولا تفرحوا يا اصحاب المصالح والاهواء فنحن يقِضون ولم نخدع وانا اشم رائحة المؤامرات في هذه الايام واذا اصابنا في يوم من الايام الجهل فلا نخدع مرة اخرى والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين نحن امام تحديات في الخارج وفي الداخل والشعائر الحسينية لديها القدرة ان تعطي الامة قوة لتتحدى التوجهات في الداخل والخارج وكذلك الانحرافات العقائدية والتوجهات العلمانية فعلينا ان ننقد كل العادات والتقاليد التي تروج لافكار بعيدة عن الشعائر الحقه ولا نتحول الى انسان متصيد فان البعض يحاول ليبعد الامة عن منهجها الاسلامي كما ابعدها البعض على حين فترة من الزمن ولكن هيهات لدينا قوة وقدرة نستمدها من تاريخنا ومن شعائرنا لا تمرر علينا المخططات الداعية للانحراف والابتعاد عن الدين فاذا اصبحت متسلط لا تحلب الناس وتعتدي على اموالهم فتصبح كالجلادين من الامويين وغيرهم حيث يقول لاحد وقد رؤف بالناس لم ارسلك لتظلم لهم احلب الدر ثم الدم فيا ايها المقاولين الله الله باموال الامة عليكم ان تؤدوا الذي ائتمنتم عليه باحسن وجه هدانا الله واياكم سواء السبيل ...