لوس أنجلوس تايمز : رايس أنقذت المالكي بعد أن أتفق الأكراد والمجلس الأعلى والحزب الأسلامي على تنحيته
17/09/2008
الجيران ـ واشنطن ـ قالت صحيفة لوس انجلوس ان وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس تمكنت من أحباط اتفاق كاد يطيح بالمالكي حين حضرت أجتماعا للأكراد والمجلس الأعلى والحزب الأسلامي وقد اتفقوا على تنحية المالكي وسحب الثقة منه غير انها رفضت هذا الموقف وأقنعتهم بالعدول عنه . جاء ذلك في تقرير لها عن ان العراق الآن يشهد أنحسارا للنفوذ الأمريكي ونفوذا متزايدا لأيران . وقالت الصحيفة :
في الوقت الذي يصر فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على استقلال قراره، تكتسب إيران نفوذا وتخسر أميركا بعضا منه، حسب ما أشارت إليه صحيفة أميركية.
وسردت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بعض الحوادث التي اعتبرتها مؤشرات على تراجع النفوذ الأميركي، منها إصرار المالكي على فرض قيود مشددة على دور عسكري طويل الأمد للأميركيين بما فيه الانسحاب من جميع المدن العراقية قبل يونيو/حزيران.
وقالت الصحيفة إن تضاؤل النفوذ الأميركي سمح لإيران عبر علاقاتها السياسية والتجارية بتبوؤ مكانة أفضل تتيح لها التأثير على سياسات الحكومة العراقية.
وهذا التراجع الأميركي يعني حسب تعبير لوس أنجلوس تايمز أن أي مرشح أميركي للرئاسة يُنتخب سواء كان جون ماكين أو باراك أوباما، لن يتمكن من التأثير على حكومة بغداد أكثر مما فعلته إدارة بوش.
ومن بين المؤشرات التي ذكرتها الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يقرون الآن بأن نفوذهم قد تلاشى، وسط تفوق عدد أفراد الجيش العراقي على القوات الأميركية عام 2007 وتبليغ المالكي مباشرة بالتقارير العسكرية عبر مراكز عسكرية قيادية جديدة.
وعزت الصحيفة هذا التحول في سلوك المالكي إلى ما حققه من نصر على جيش المهدي جنوبي العراق، وقالت إن ذلك التحول جاء بعد أشهر من إنقاذ وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس له سياسيا عقب لقائها مع قادة الكتلة الكردية والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي والحزب الإسلامي العراقي السني،وحضرت أجتماعا لهذه الكتل التي دعت جميعها إلى التصويت إلى خلع المالكي من السلطة، وهو ما رفضته رايسوأقنعتهم بالعدول عن ذلك .
وحول النفوذ الإيراني في العراق قال القيادي في حزب الدعوة ورجل المالكي علي الأديب، إن طهران لعبت دورا هاما في إقناع القائد الصدري بإنهاء القتال مع القوات الأميركية في البصرة بعد زيارة وفد عراقي لإيران التقى مسؤولين إيرانيين والصدر.
وأشار الأديب إلى أن "التدخل الإيراني نجح الآن، فقد باتت تصريحات مقتدى الصدر أكثر اعتدالا مما كانت عليه في السابق".